سننتظر«6» سنوات مقبلة بعد أن تبخرحلم المونديال

الجماهير الخميس ٣١/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٣٢ ص
سننتظر«6» سنوات مقبلة بعد أن تبخرحلم المونديال

متابعة – ذياب البلوشي

تبددت الآمال وتبخرت الأحلام، فلا جديد يذكر ولا حاضر يبشر بمستقبل أفضل في الكرة العمانية، اخفاق جديد للمنتخب يدفع الجمهور العماني الذي تبخرت أحلامه للانتظار لست سنوات أخرى حتى يحق له الحلم في الوصول إلى كأس العالم 2022 وليس 2018 عليهم الانتظار بعد الإخفاق أمام المنتخب الإيراني بهدفين نظيفين في آخر مباريات دور المجموعات من التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا، فما هو العذر الذي سيقدمه المسؤولون والقائمون على الكرة العمانية الآن؟ هل سيخرج الاتحاد بتصريحه المعروف في كل مناسبة والذي يقول فيه : سنقيم الفترة السابقة وسنعمل على تصحيح أخطائها وسوف نركز على التأهل إلى كأس العالم 2022 أم أن التصريح المتوقع سيقول كلمته وهو التصريح الذي سيؤكد فيه المسؤولون بقولهم : المدرب جديد واللاعبون جدد ونحن نعمل حاليا على بناء فريق جديد ينافس على البطولات منها بطولة الخليج المقبلة؟

تعثر جديد!

خسر منتخبنا الوطني في آخر مبارياته أمام إيران بهدفين نظيفين ليودع تصفيات كأس العالم رسميا على أن يخوض تصفيات أخرى للتأهل إلى كأس آسيا، الخسارة أمام إيران كانت متوقعة بعض الشيء ولكن المحصلة النهائية بشكل عام لم تكن متوقعة، أن تجمع 14 نقطة في 8 مباريات وفي مجموعة كانت في متناول اليد فهنا يجب أن تكون الوقفة، فالمشكلة ليست في الخسارة الأخيرة أمام إيران فمنتخبنا كان بيده التأهل كأفضل ثاني وبسهولة إن لم يسقط أمام المنتخبات المغمورة مثل تركمانستان وجوام حيث أن الخسارة أمام تركمانستان والتعادل أمام جوام ذهابا كلفت المنتخب 5 نقاط ثمينة جدا كانت كافية لتأهل منتخبنا إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام إيران في طهران ولكن من يحاسب من؟ نعم سيخرج مسؤول بالاتحاد العماني يؤكد فيه أن المنتخب الإيراني كان أفضل وهومن المنتخبات القوية في القارة الآسيوية وأن المدرب جديد ولكن ماذا عن التعثر أمام تركمانستان وجوام؟

الاتحاد يتحمل المسؤولية !

نسبة كبيرة جدا من الجماهير العمانية حملت الاتحاد العماني مسؤولية الخروج وتبخر الآمال من التصفيات الحالية، فالاتحاد كان عنيدا جدا أمام المطالبات الكبيرة التي كانت تطالب سابقا بالاستغناء عن الفرنسي بول لوجوين ولكن الاتحاد العماني وقف في وجه هذه المطالبات وكأنه هو فقط من يعرف مصلحة الكرة العمانية وتجاهل الشارع الرياضي والإعلام والجماهير التي كانت تطالب بالاستغناء عن بول لوجوين لكن الاتحاد واجه كل هذه الانتقادات والمطالبات وتمسك ببول لوجوين لفترة طويلة جدا إلى أن تم الاستغناء عنه مع خسارة تركمانستان الشهيرة.

تصريحات المدرب!

يتفق الجميع على أن المدرب الجديد لوبيز كارو لا يتحمل مسؤولية الإخفاق الحالي لأسباب معروفة خاصة وأنه جديد على الكرة العمانية ولم يقد الفريق سوى في مباراتين ولكن هناك نقاط تحسب عليه أبرزها تصريحاته المتناقضة فهو في أول مؤتمر صحفي أكد للجميع بأن هدفه الأساسي هو التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية وأنه سيقاتل من أجل التأهل ثم خرج بوعود بعد مباراة جوام المتواضعة مفادها أن المنتخب سيظهر بشكل قوي أمام إيران وأنه متمسك بحظوظ التأهل ولكن بمجرد الهزيمة أمام إيران خرج المدرب بتصريح مفاده أنه كان يدرك بأن الحظوظ صعبة والتأهل صعب ولذلك فهو يعمل على بناء فريق قوي للمستقبل! باختصار قبل المباريات خرج بوعود وبعد الإخفاق خرج بمبرر كان يتوقعه الجميع أنه يعد فريقا للمستقبل! بول لوجوين عندما تولى تدريب المنتخب الوطني عمل على إحلال الفريق وأختار عددا من اللاعبين الجدد فمُنح فرصة طويلة جدا لبناء فريق بلغت أربعة أعوام وفي الأخير لا هو بنى الفريق ولا هو نافس على البطولات والسؤال هنا: كم سيحتاج لوبيز من السنوات لبناء الفريق المنافس الذي طال انتظاره في فترة الاتحاد الحالي؟ في آخر سبعة أعوام ونحن نعد فريقا للمستقبل فمتى سيأتي هذا المستقبل؟

هلال المخيني :اتحاد الكرة والجمعية العمومية مسؤولان على الإخفاق

اكد المحلل الرياضي هلال المخيني لـ«الشبيبة»إن اتحاد الكرة والجمعية العمومية يتحملان اخفاق المنتخب وخروجه من تصفيات المونديال ولا يمكنني أن احمل المدرب وزر الخسارة أمام إيران ربما اختلف معه في الخيارات لكنه مازال حديث العهد بالكرة العمانية ،وكان من الأخرى على اتحاد الكرة أن يسمي المدربين الوطنيين رشيد جابر وحمد العزاني لمهمة إيران بما أنهما يرتبطان بعقد مع اتحاد الكرة ثم بعد ذلك تناط المسؤولية للمدرب الجديد ،لكن ما حدث حدث وأطالب المسؤولين عن الإخفاق بفسح المجال لآخرين يجيدون النهوض بمنتخبنا الوطني من جديد.

طلال العامري: المدرب شريك بالإخفاق

اكد المحلل الرياضي طلال العامري بان المدرب الإسباني لوبيز كارو شريك بالإخفاق الذي تحقق أمام إيران وانه قبل بالمهمة وتصدى لها وصرح سابقا بان الخسارة التي تحققت يتحمل وزرها وأيضا لا نعفي اتحاد الكرة من المسؤولية عما حصل وكذلك لابد أن يكون هناك دور فعال للجمعية العمومية لإنها شريك أساسي في كل الأحداث والإخفاقات، علينا أن ننتظر 6 سنوات أخرى للتنافس، وكان لابد من اتخاذ الإجراء في وقت سابق بعد تعثرنا في بداية التصفيات. أو في بطولات فائتة أخفق من خلالها المدرب السابق بول لوجوين.