وزراء سياحة دول "التعاون الخليجي" يعقدون اجتماعهم الـ 4

بلادنا الخميس ١٠/أكتوبر/٢٠١٩ ١٦:١٥ م
وزراء سياحة دول "التعاون الخليجي" يعقدون اجتماعهم الـ 4

مسقط – العمانية

عقد أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،اليوم الخميس،اجتماعهم الرابع برئاسة معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة.

وأوضح معاليه أن الاجتماع جاء استكمالًا للجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بالقطاع السياحي بدول مجلس التعاون ومتابعة لما تم تدارسه وإقراره خلال الاجتماع الثالث الذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمملكة العربية السعودية في 12 أكتوبر من عام 2016 والذي حمل في طياته مضامين العمل السياحي المشترك بين الدول الأعضاء مبينًا أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه النهوض بالقطاع السياحي في منطقة الخليج العربية وأن العمل الجماعي المشترك سيعمل على تجاوز كل التحديات لكي يكون هذا القطاع أحد الركائز الداعمة لاقتصادات دول مجلس التعاون الوطنية ومساهمًا كبيرًا في الدخل القومي لدول المنطقة.

وثمن معاليه كافة الجهود المبذولة من قبل المسؤولين والعاملين في القطاع السياحي بدول المجلس والتي تقوم على تحقيق آمال وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في حثهم على أهمية تنمية ودعم وتطوير القطاع السياحي وتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات التي تسهم في تعميق الترابط والتكامل بين الدول الأعضاء.

كما أشاد معالي وزير السياحة بالجهود المشهودة والمقدرة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة معالي الدكتور عبداللطيف الزياني في سعيه نحو تطوير وتفعيل العمل الخليجي المشترك وتسهيل كافة الصعوبات التي تعترض مسيرة المجلس.

وأكد معاليه في ختام كلمته على أهمية متابعة وتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه على أرض الواقع وبما يتماشى مع طموحات وتطلعات دول المجلس لجعل منطقة الخليج قبلة سياحية تنافس مثيلاتها في دول العالم المختلفة.

من جانبه قال معالي الدكتور عبداللطيف راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس أولو اهتمامًا ملموسًا بقطاع السياحة نظرًا لأهميته وقدرته على توفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي وأكدوا على ضرورة الاهتمام
بالمرافق والمنشآت السياحية والمعالم التراثية والحضارية وفتح أبواب السياحة الخليجية أمام الراغبين في التعرف على المنطقة وحضارتها وتراثها ومقوماتها.

وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن ما تشهده دول الخليج العربي من نهضة سياحية شاملة تعبر عن الجهود المخلصة التي تبذلها الوزارات المختصة والهيئات المسؤولة عن السياحة في دول المجلس.

استعرض الاجتماع بنود جدول أعمال الاجتماع المرفوعة مع توصيات الاجتماع التحضيري الذي عقده أمس أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس والتي كان أبرزها استعراض تقرير متابعة تنفيذ قرارات الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن السياحة الذي انعقد في الرياض عام 2016 ومناقشة التقرير الموجز عما تم تطبيقه من الخطة التنفيذية للرؤية الشاملة للعمل السياحي المشترك بين دول المجلس.

كما ناقش الاجتماع المقترحات والتصورات السابقة ذات الصلة وأبرزها تسمية واختيار مدينة خليجية كل عام لتصبح عاصمة للسياحة الخليجية حيث تم اعتماد توصية اجتماع أصحاب السعادة الوكلاء باعتماد مدينة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة للسياحة الخليجية 2020 مع تعميم المعايير المقترحة في التصور المقدم من مملكة البحرين حول كيفية اختيار المدينة عاصمة السياحة الخليجية ليتم تدارسها وإعداد التصور النهائي للمعايير لاعتماده في الاجتماع القادم لأصحاب المعالي.

وناقش المجتمعون التوصية المرفوعة حول إنشاء برنامج للمبادرات والفعاليات التي تعزز الانتماء والمواطنة بعنوان "عيش الخليج" حيث تم اعتماده كأحد برامج العمل المشترك مع تقديم الشكر للمملكة العربية السعودية على مبادرتها في إعداد هذا البرنامج وتكليف فريق عمل الرؤية الشاملة للعمل السياحي المشترك بوضع خطة عمل تنفيذية للبرنامج.

واعتمد الاجتماع توصية الاجتماع التحضيري بخصوص مذكرة الأمانة العامة نحو تنظيم معرض سنوي للحرف والصناعات اليدوية على هامش اجتماعات أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس.

وفيما يتعلق بالتوصية الخاصة بالبرنامج الخليجي للحرف والصناعات اليدوية تم تقديم الشكر للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية وتكليفها بوضع الإطار العام للبرنامج والخطة التنفيذية والبرنامج الزمني تمهيدًا لرفعه واعتماده من أصحاب المعالي في اجتماعهم القادم.

وحول التوصية المرفوعة بشأن المقترح المقدم من المملكة العربية السعودية بشأن قانون نظام استرشادي للسياحة بدول المجلس تم التوجيه بعقد حلقات عمل متخصصة في هذا الجانب وتقديم تصور متكامل بشأنه.

وفي بند ما استجد من أعمال ناقش المجتمعون مقترح الأمانة العامة بشأن إمكانية تسهيل وتشجيع السياحة البينية من خلال تخفيض تكاليف تذاكر السفر بين دول المجلس وتم الاتفاق على أن يتم تحديد موعد ومقر الانعقاد الخامس لاجتماع أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس من خلال التنسيق بين الأمانة العامة ودولة الإمارات العربية المتحدة دولة الرئاسة القادمة.