تركيا تشن هجوما بريا على "أكراد" سوريا

الحدث الخميس ١٠/أكتوبر/٢٠١٩ ١٤:٥٠ م
تركيا تشن هجوما بريا على "أكراد" سوريا

مسقط – وكالات

هاجمت قوات تركية ومجموعات حليفة من المعارضة السورية فصائل كردية في شمال شرق سوريا بضربات جوية وقذائف مدفعية ،يوم الأربعاء، قبل شن عملية برية عبر الحدود قد تحدث تحولا في الحرب الدائرة منذ 8 أعوام.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الهجوم يأتي بعد أيام فقط من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة، الأمر الذي أثار تنديدا من أعضاء كبار في الحزب الجمهوري قالوا إن الرئيس تخلى عن الأكراد الموالين لواشنطن.

وذكرت وزارة الدفاع التركية على تويتر مساء ،يوم الأربعاء، أن ”القوات المسلحة التركية و(مسلحين) من الجيش الوطني السوري شنوا عملية برية شرقي نهر الفرات في إطار عملية نبع السلام“ وذلك بعد يوم من قصف جوي على المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجنود دخلوا سوريا من أربعة محاور،اثنان قريبان من بلدة تل أبيض السورية والأخران على مقربة من راس العين شرقا.

وأبلغت تركيا مجلس الأمن الدولي في رسالة أطلعت عليها "رويترز" بأن العملية العسكرية ستكون ”متناسبة ومحسوبة ومسؤولة“ وسيجتمع المجلس المؤلف من 15 دولة ، اليوم الخميس ، لبحث سوريا بطلب من الدول الخمس الأوروبية الأعضاء (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا).

وفر الآلاف من بلدة رأس العين السورية باتجاه محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقالت هذه القوات إن الضربات الجوية التركية قتلت 5 مدنيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين.

وشاهد صحفيون من "رويترز" في أقجة قلعة على الجانب التركي من الحدود انفجارات في تل أبيض.

وبعد حلول الظلام، أمكن رؤية الصواريخ وهي تُطلق عبر الحدود على تل أبيض وألسنة من اللهب تستعر قرب البلدة.

وقال شاهد عبر الهاتف إن المدنيين يفرون جماعات.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية على تويتر إن مقاتلي القوات تصدوا لهجوم بري من القوات التركية في تل أبيض.

والهجوم على الأكراد، الذين ظلوا حلفاء واشنطن الرئيسيين في سوريا لسنوات، سيكون على الأرجح أحد أكبر التحولات في الحرب السورية الدائرة منذ 8 أعوام والتي شهدت تدخل قوى عالمية وإقليمية.

ولعب الأكراد دورا قياديا في انتزاع أراض من تنظيم الدولة الإسلامية ويتحكمون الآن في أكبر مساحة من الأرض السورية خارج سيطرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعت روسيا، أقوى حليف أجنبي للأسد، إلى الحوار بين دمشق والأكراد.