الجبل الاخضر- الشبيبة
تشهد نيابة الجبل الأخضر حركة سياحية نشطة مع موسم حصاد الرمان، إذ تستقبل أفواجاً من السياح من داخل السلطنة وخارجها، وتزداد معه نسبة الاشغال في الفنادق والشقق الفندقية والاستراحات، إذ تشير الاحصائيات إلى أن عدد زواره في النصف الأول من العام الجاري بلغ 84539 زائر، منهم 31721 زائر عمانيا و و 1510 زائر من دولة الإمارات العربية المتحدة و 502 من دولة قطر و 169 من مملكة البحرين و 389 من دولة الكويت و 588 من المملكة العربية السعودية، و 3188 من جنسيات عربية في حين بلغ عدد زوار الأجانب للجبل الأخضر 46472 زائر.
وعند الحديث عن موسم حصاد الرمان في نيابة الجبل الأخضر وتأثيره على الحركة السياحية أكد مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية خليل التوبي أن موسم حصاد الرمان يستقطب العديد من السياح من داخل السلطنة وخارجها، إذ يشكل منظر ثمار الرمان فرصة للمصورين لإلتقاط أجمل الصور التي تجسد جمال البيئة الزراعية في الجبل، كما يستمتع السياح بتناول فاكهة الرمان بمشاركة الأهالي وأصدقاء.
وأضاف التوبي: تزداد نسبة الاشغال في الفنادق والشقق الفندقية والاستراحات باختلاف تصنيفها الخدمي في موسم حصاد الرمان، حيث يحظى زائريها بخدمات عالية الجودة تتناسب مع مختلف الأذواق.
وأوضح التوبي أن نيابة الجبل الأخضر تحوي العديد من المزارات السياحية المجهزة بمختلف الخدمات بما يلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية من السياح.
وأشار التوبي إلى أن نيابة الجبل الأخضر تعد من أهم الوجهات السياحية في السلطنة على مدار العام، ويتميز بطقسه العليل المعتدل صيفاً والبارد شتاءاً وتنوع بيئاته الجغرافية إذ يرى السائح التكوينات الصخرية الجميلة، وكذلك يستمتع بمشاهدت مختلف أنواع الأشجار، إلى جانب البيئة الصخرية التي تستقطب هواة المغامرات ومحبي تسلق الجبال.
وأكد التوبي أن نيابة الجبل الأخضر تحوي العديد من الكهوف الطبيعية والقرى والحارات القديمة، والممرات الجبلية والأفلاج والعيون، التي يستمتع الزائر بمشاهدتها، كذلك المدرجات الزراعية المرصوصة جدرانها بالحجارة والمربوطة بشبكة من الممرات والسواقي والمزروعة بمختلف أصناف أشجار الفاكهة من الرمان والخوخ والمشمش والتين والعنب والتفاح والكمثرى والبرقوق والزيتون والجوز واللوز وأشجار الورد التي يستخرج منها ماء الورد والتي تجسد إبداع الإنسان العماني في هندسة البناء.
مزار جبلي سياحي
وتعد نيابة الجبل الأخضر احدى أشهر المزارات السياحية الجبلية في السلطنة، حيث يقع في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية وهو جزء من سلسلة جبال الحجر. ويبلغ ارتفاع الجبل حوالي 3000 متر(10 آلاف قدم) ويبعد عن العاصمة مسقط نحو 170 كيلومترا، حيث أضاف هذا الإرتفاع مناخا فريدا من نوعه امتاز باعتدال درجات الحرارة صيفا وبالبرودة شتاءً.
وتجود مع هذه الميزة زراعة الأشجار متساقطة الأوراق والتي يطلق عليها "أشجار الحلويات" ، حيث تتميز أشجار الفاكهة المتساقطة بتنوع وتعدد أصنافها ويأتي على رأس هذه الأنواع رمان الجبل الأخضر والذي ذاعت شهرته على مستوى دول الخليج العربي، وتوجد أيضا الأشجار ذات النواة الحجريه المحلية مثل الخوخ، و المشمش ، وأشجار الجوز الشهيرة وبعض أصناف العنب والتين المحلية إلى جانب شجرة العلعلان التي لا تنمو إلا في الجبل .
ويضم الجبل عدد من القرى التى تعد لوحة فنية جميلة صاغتها أيادِ وأنامل الآباء والأجداد وتوارثها الأبناء والأحفاد، ومنها قرية سيق ووادي بني حبيب، والشريجة والعين والعيينه والعقر والقشع وسلوت والمصيرة، والمناخر وحيل اليمن، والسوجرة والروس والحليلات والغليل، وعقبة البيوت، والجرير والمعقل.
مرافق سياحية
ويمتاز الجبل بوجود عدد من المنتجعات السياحية الراقية كمنتجع "أليلا الجبل الأخضر" الذي يقع على ارتفاع 2000 متر فوق سطح البحر، حيث يوفر إطلالات فاخرة على جبال الحجر, ويشهد المنتجع إقبالا سياحيا كبيرا من السياح الباحثين عن لتجربة السياحية الثرية التي تضيف إلى المخزون المعرفي والثقافي للسائح. حيث يعمل المنتجع على توفير رحلات سياحية للسياح الأجانب لدمجهم بالمجتمع المحلي وطقوسه اليومية.
حركة نشطة
وعن الحركة السياحية والتجارية خلال موسم الرمان يشير أحمد مرهون الجامودي صاحب استراحة "ستون هاوس" الفندقية إلى أن هناك أفواج سياحية تأتي من الإمارات العربية المتحدة سنويا ويمكثون في الجبل خلال هذا الموسم حتى يشتروا كميات من رمان الجبل، مشيرا إلى أن الفنادق وبيوت الإيجار تشهد حركة مستمرة وحجوزات كثيرة خلال هذا الموسم من جانب السياح العرب والخليجيين وأيضا الأروربيين.
ويضيف الجامودي أن هناك استعدادات سابقة تسبق موعد حصاد الرمان فيما يخص تجهيز النزل الفندقية أو تحهيز أماكن البيع والشراء حتى يتم تسهيل إطلاع السياح والزوار على هذا المحصول الفاخر الذي يشكل أحد أهم مصادر الدخل لمزارعي الجبل وذلك نظرا لجودته الممتازة التي تجعل منه مرتفع الثمن.