مسقط - الشبيبة
يستكمل العمل في منتصف شهر نوفمبر المقبل المشروع الأول من نوعه على مستوى السلطنة، والمتمثل في إنشاء "ركن ألعاب خارجية للأطفال ذوي الإعاقة" بمقر حدائق الصحوة، والذي يستهدف الأطفال من جميع أنواع الإعاقات واضطراب طيف التوحد، كما يمكن للأطفال الأسوياء من استخدام هذه الألعاب، وذلك تحقيقاً لمبدأ الدمج الاجتماعي.
ويستهدف هذا المشروع أكثر من 8 آلاف طفل مقيم من ذوي الإعاقة في محافظة مسقط بالإضافة إلى الأطفال الذين يرتادون هذه المتنزه من مختلف المحافظات القريبة من محافظة مسقط، وذلك لأجل خلق بيئة ترفيهية للأطفال من ذوي الإعاقة، وتوفيرمتنفس ترفيهي وترويحي لهم، وتعزيز قيم المواطنة لديهم والشعور بالمساواة مع الأطفال الآخرين، وزيادة الوعي المجتمعي بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب تشجيع أسر وعائلات هذه الفئة للخروج من البيت إلى الفضاء الخارجي. وتعمل المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على تمويل هذا المشروع بتكلفة مالية تبلغ 116 ألف و140 ريال ، حيث يأتي هذا الأمر ضمن برنامج « أوفياء للمجتمع “، والذي تتبناه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية لتنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات للفئات التي تشملها الوزارة بمنظومة برامجها وخدماتها، كما يأتي هذا المشروع ضمن مساعي وجهود وزارة التنمية الاجتماعية لتنويع منظومة برامجها وخدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضا التزامها ببنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة - وتحديداً البند التاسع - المتعلق بإمكانية الوصول ، وأيضا بند الترفيه.
كما يجسد المشروع أهمية الشراكة والتكامل مع مختلف المؤسسات الأخرى، وأن بلدية مسقط شريك أساسي في هذا المشروع من خلال تعاونها بتخصيص المساحة التي يقام عليها هذا المشروع لتحقيق أهداف تأهيلية وترفيهية، وأن يكون هذا المشروع بمثابة محطة أولى تنطلق من خلالها محطات وأركان وحدائق أخرى لخدمة هذه الفئة في مختلف محافظات السلطنة.
يذكر أن مشروع "ركن ألعاب خارجية للأطفال ذوي الإعاقة" يشتمل على أرضيات ممتصة للصدمات وهي بمثابة منطقة الحماية والأمان لكل لعبة، وعدد من الألعاب كوجود أرجوحات معدلة لحمل كرسي متحرك، وألعاب توازن ثنائية عمودية وأفقية، وأرجوحات مع سلة، ولعبة تعليمية لتنمية تآزر حركي بصري وتنمية القدرات الإدراكية وتنمية التواصل، وأيضا وجود لعبة تعليمية لتنمية الحركة الدقيقة ومهيئة لحاملي الإعاقة البصرية، ولعبة توازن جماعية، إلى جانب وجود طاولات استراحة مهيئة لذوي الإعاقة.