نجاة مأموري ضبط قضائي من الموت بأعجوبة في "محمية السرين"

بلادنا الأحد ٠٦/أكتوبر/٢٠١٩ ١٤:٣٦ م
نجاة مأموري ضبط قضائي من الموت بأعجوبة في "محمية السرين"

مسقط - الشبيبة

جناية الصيد ضبط فيها الجناة والمركبة التي كانت بحوزتهم والأسلحة المستخدمة
تم تحرير الغزلان البرية التي تم اصيادها

نجا بأعجوبة من موت محقق مأمورو الضبط القضائي (مراقبو الحياة البرية) بمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وتحديدا بمحمية السرين الطبيعية، وذلك نتيجة التهديد والطلق الناري المباشر الذي وجه نحوهم من قبل منتهكي الحياة البرية في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2019م.

وتمكن مأمورو الضبط القضائي وبالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ووحدة المهام الخاصة من إلقاء القبض على المنتهكين وضبطهم متلبسين بالجرم المشهود في قضية صيد مجرم لعدد من الغزلان العربية بمنطقة الجبل الأسود بمحمية السرين الطبيعية بمحافظة مسقط التي يشرف على إدارتها المكتب.

وقد استخدم الجناة مركبة من نوع دفع رباعي، وعددا من الأسلحة المجهزة بالتقنيات العالية، ومحاولاتهم المتكررة للفرار من موقع الجريمة. حيث قام الجناة فعليا بالتهديد والطلق الناري المباشر بتوجيه السلاح نحو مأموري الضبط القضائي معرضين حياتهم للخطر والموت المحقق لولا قدرة الله وحسن التصرف منهم.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى أنه بتاريخ 2 أكتوبر 2019م تلقى مركز المراقبة بمحمية السرين الطبيعية بلاغا يفيد بوجود مركبة من نوع دفع رباعي في منطقة محظورة دون الحصول على تصاريح مسبقة للدخول، وبعد تعقب لآثار المركبة ومع نزول الأشخاص منها توجه نحوهم مأمور الضبط القضائي لينفذوا أداءهم الوظيفي المنوط إليهم ولكن تفاجأوا بتوجيه السلاح والطلق الناري المباشر باتجاههم دون مراعاة تعريض حياة الجميع للخطر في سبيل الفرار من الجرم المشهود، وعلى اثر ذلك ابتعد مراقبو الحياة البرية عن الموقع بتلك اللحظة حفاظا على الأرواح حيث نجوا بأعجوبة بالغة بعد تصويب الجناة قرابة 3 طلقات نارية مباشره نحوهم ونحو مركبتهم التي كانوا يستقلونها.

عقب ذلك تم تعزيز الموقع بعدد آخر من دوريات المراقبة واسناد مباشر من شرطة عمان السلطانية ووحدة المهام الخاصة والقيام بتأمين المخارج في تخطيط احترازي مع أخذ الحيطة والاحتياطات الضرورية لأي حالات طارئة. وبعد تتبع لآثار دماء غزلان عربية أصيبت بطلق ناري وبمحاولة الجناة الاقتراب من موقع تلك الحيوانات كانت الدورية في انتظارهم حيث تم إلقاء القبض عليهم وتحريز مركبتهم والأدلة الثبوتية الأخرى والأسلحة والذخائر المستخدمة بالجريمة التي حاولوا اخفاءها على بعد من مكان جلوسهم بمسافة حوالي (400 متر) بالإضافة لحفظ الغزلان العربية التي تم اصطيادها.

وبعد ذلك باشرت الشرطة بالتحقيق مع الصيادين حول الواقعة وتفاصيل الحادثة ليتم احالتهم للعدالة وتصرف الجهات القضائية المختصة لينطبق عليهم القانون جراء فعلتهم النكراء اتجاه انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الحياة الفطرية ومن جند نفسه وحياته لحمايتها من المعتدين.

ويدعو مكتب حفظ البيئة جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون بالإبلاغ عن أية محاولات للاعتداء على مقدرات الوطن من الحياة البرية وثرواتها الطبيعية، والمساهمة على حمايتها وذلك حفظا للتوازن الطبيعي وسلامة البيئة للأجيال القادمة. كما يؤكد المكتب على أن أمن الموظفين والمواطنين والمقيمين والجميع وسلامتهم فوق كل اعتبار إلا أن السلوك الإجرامي لمثل حوادث جناية الصيد المشابهة قد تتعدى صيد حيوان محمي ، وتصل للرعونة والطلق الناري وتهديد لأرواح البشر. ولذلك يطالب المكتب بتطبيق أقصى درجات العقوبة على الجناة حسب القوانين التشريعية المنظمة.