مسقط - الشبيبة
انطلقت صباح أمس بفندق كراون بلازا مسقط، فعاليات «لقــاء الاستثمـــار العمـــاني الهنـــدي»، والذي تنظمه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث يأتي هذا اللقاء تماشياً مع الجهود التي تبذلها «مدائن» لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لا سيما في قطاع الصناعة.
وجهة جذابة للأستثمارات
وقد بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الرئيس التنفيذي لـ «مدائن» هلال بن حمد الحسني، أوضح من خلالها أن هذا اللقاء يهدف إلى جمع مجموعة من كبار صانعي القرار والمستثمرين في البلدين لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة، حيث يمثل هذا اللقاء منصة مثالية للتعرف على الحوافز التي تقدمها السلطنة بشكل عام و»مدائن» بشكل خاص للمستثمرين المحتملين، لا سيما أن علاقة السلطنة وجمهورية الهند التجارية تمتاز بطابع تاريخي وتمتد لسنوات طويلة من الروابط القوية، وهو ما يعكسه المشهد الصناعي في السلطنة حالياً حيث يشهد نشاطًا استثماريًا بارزاً يتضح من خلال تواجد المستثمرين الهنود بين الجنسيات الثلاث الأولى التي تستثمر في مختلف المدن الصناعية التابعة لـ «مدائن» المختلفة في سلطنة عمان، الأمر الذي دفع لافتتاح مكتب تمثيلي لـ «مدائن» في جمهورية الهند بهدف الترويج عن الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان بصورة عامة و»مدائن» بصورة خاصة كوجهة جذابة للاستثمارات وتعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين.
قوة المصالح
وقدمت مدير عام الاستثمار والصادرات في «إثـراء» نسيمة بنت يحيى البلوشية، عرضاً أوضحت من خلاله أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على قوة المصالح التجارية المشتركة بين البلدين على مدار سنوات عديدة ، والتي تساهم في خلق المزيد من الوظائف في الجانبين ، وتنمية المهارات وتعزيز القدرة التنافسية، كما أن هذه العلاقات التاريخية تعد فرصة ليس فقط للبناء على هذه العلاقة الخاصة وتعزيزها ولكن أيضًا لمواجهة تحديات المستقبل، وأضافت البلوشية أن الشركات العمانية تستفيد من النمو المتميز للاقتصاد في جمهورية الهند في قطاعات متنوعة مثل تجهيز الأغذية والطاقة والبنية التحتية والسياحة ومصايد الأسماك والتعدين والتصنيع، كما أن هناك رغبة مستمرة في استكشاف أسواق الهند من قبل الشركات العمانية التي تشارك في الوفد التجارية التي تسيرها «إثراء» مؤخراً إلى الهند.
ثروة هائلة
من جانبه، قال مدير التسويق وترويج الاستثمار في هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم جلال بن عبدالكريم اللواتي أن الفرص الاستثمارية المتاحة في الدقم خلال المرحلة الحالية تتمثل في قطاع المصافي وتكرير النفط، الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات، تخزين النفط، وكذلك الصناعات الخفيفة والمتوسطة، وإنشاء المخازن وتقديم الخدمات اللوجستية، والاستثمار في قطاع النقل، وأيضا الاستثمار في القطاع السياحي بما في ذلك إنشاء الفنادق والمنتجعات وإنشاء الأسواق والمجمعات التجارية، وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية وإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى إنشاء المدارس الخاصة والمعاهد التدريبية والكليات الجامعية، وإنشاء المرافق الرياضية، علاوة على وجود فرص الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات السمكية والتطوير العقاري.
الحوافز
في حين قدّم الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة عمان للاستثمار والتطوير القابضة «مبادرة» مصطفى بن مقبول اللواتي، عرضاً حول الحوافز والتسهيلات التي تضمنتها اللائحة الاستثمارية الجديدة لـ «مدائن» والفرص الاستثمارية المتاحة في المدن الصناعية التابعة لها
كما قدّم الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة شموخ للاستثمار والخدمات صلاح بن عبدالله الزكواني، ، عرضا مرئياً حول الفرص الاستثمارية المتاحة في المدن الصناعية التابعة لـ «مدائن» في مجالات التعليم والصحة والنفط والغاز، وأيضا الاستثمار في قطاع الأغذية والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية في مجال السفر والضيافة،
تجربتين
بعدها تم عرض تجربتين ناجحتين من الشركات المحتضنة في المدن الصناعية التابعة لـ «مدائن»، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين المستثمرين وأصحاب الأعمال من البلدين، تستمر اليوم فعاليات اللقاء عبر زيارة الوفد التجاري من جمهورية الهند والمكون من 35 رجل أعمال يمثلون قطاعات اقتصادية مختلفة مثل الغذاء واللوجستيات وتقنية المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة، لمدينة الرسيل الصناعية وواحة المعرفة مسقط، وذلك للتعرف عن قرب على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن للمستثمرين وأصحاب الأعمال، حيث يأتي هذا اللقاء تماشياً مع الجهود التي تبذلها «مدائن» لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لا سيما في قطاع الصناعة،