صلالة - علي باقي
رعى صاحب السُّمو السيد الدكتور الخطاب بن غالب آل سعيد، صباح امس انطلاق أعمال ملتقى صلالة للمسؤولية الاجتماعية، في دورته الأولى تحت عنوان «الاستثمار المجتمعي.. المسؤولية المستدامة»، وذلك بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة ظفار.
وعقب افتتاح أعمال الملتقى، صرح صاحب السُّمو السيد الدكتور الخطاب بن غالب آل سعيد قائلا إن ملتقى صلالة للمسؤولية الاجتماعية في دورته الأولى والمنعقد تحت عنوان «الاستثمار المجتمعي.. المسؤولية المستدامة» وبمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين بأهمية المسؤولية الاجتماعية سواء من داخل السلطنة أو من الدول الشقيقة، يمثل برهانا ساطعا على وعي الجميع بأهمية تضافر جهود الأفراد والشركات والمؤسسات المجتمعية، من أجل تعزيز التنمية المحلية من خلال تبني وتفعيل مختلف البرامج في مجالات اقتصادية واجتماعية وإنسانية وتنموية، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة لبناء مجتمع مزدهر وفاعل وقادر على المساهمة في التنمية الشاملة بالسلطنة.
وأكد سموه أن أوراق العمل التي تم طرحها خلال الملتقى وكذلك الجلسات النقاشية، مثلت فرصة لتبادل الرؤى ووجهات النظر في واقع المسؤولية المجتمعية وسبل تطوير آليات العمل الاجتماعي من خلال تسليط الضوء على أبرز الممارسات والتجارب التي تنفذها الشركات والهيئات من أجل النهوض بالعمل الاجتماعي نحو آفاق أرحب.
اهتمام متنامٍ
وبدأ الملتقى، بكلمة ترحيبية ألقاها المهندس حسين بن حثيث البطحري رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار؛ حيث أكد أن هذا المنتدى يعكس حجم الإدراك والاهتمام المتنامي من قبل غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار. وقال إن هذا الاهتمام يختزله العنوان الرئيسي لهذه الدورة، الطامحة لإكساب العمل المجتمعي للشركات والمؤسسات صفة الديمومة والاستمرارية؛ استثمارا لأهمية بالغة باتت لصيقة الصلة بالدور المجتمعي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص، ببرامجها الفاعلة في المسؤولية الاجتماعية، والتي مهدت السبيل -إلى جانب جهود حكومتنا الرشيدة- أمام تهيئة الظروف من أجل واقع تنموي ومجتمعي أكثر عطاء وتنمية، بفضل الرعاية السامية والتوجيهات السديدة النيرة، من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للجميع، بأخذ زمام المبادرة؛ من أجل بناء ورفعة هذا الوطن الغالي.
وأضاف أن مثل هذه البرامج المجتمعية المسؤولة، مدت يد العون لدعم وتنفيذ المشاريع والبرامج الموجهة لدعم الفئات المختلفة هنا في محافظة ظفار؛ سواء منها الأسر، أو الأشخاص ذوي الإعاقة، أو بالمنح الدراسية، والتوظيف، فضلا عن بناء مقار لبعض الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.. وهي جهود نأمل أن تتضاعف لتحقيق استدامة برامج تنموية تخدم مصالح الجميع.
وأشار البطحري إلى ما حققته برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، خلال الفترة الماضية، والتي لم تعد مجرد درب من دروب الرفاهية، أو عملا من أعمال الدعاية التسويقية للشركات، بل باتت ركنا أصيلا في مسيرة التنمية المستدامة، ووجها تطبيقيا للمفهوم النظري لتضافر وتكاتف جهود الجميع من أجل إتمام مسيرة البناء والعطاء، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين الجميع.
3 ركائز أساسية
وبين البطحري أن المسؤولية الاجتماعية تتطلب ضرورة الالتزام بركائز أساسية ثلاث، وهي العوامل المشروطة عند تنفيذ مشروعات وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، أولها: ضمان تحقيق النمو الاقتصادي، وثانيها: حماية البيئة، ودعم المجتمع المحلي.