عمانية تخترع مشروعا تعليميا يعزز التواصل بين البيت والمدرسة

7 أيام الأحد ٢٩/سبتمبر/٢٠١٩ ١٢:٢٩ م
عمانية تخترع مشروعا تعليميا يعزز التواصل بين البيت والمدرسة

شناص - عبدالله العامري

في تجربة حديثة بمجال العملية التعليمية والتربوية والتي كان لها أثر ايجابي في التحصيل الدراسي لدى الطلبة والقدرة على حل المشاكل التعليمية المتعلقة بالفهم والاستيعاب لطالب الصف الأول، من خلال تقديم نماذج ومقاطع مرئية للمقررات الدراسية عبر برنامج تقني ويمكن بسهولة متابعتها واستيعاب محتواها ، كما أنها تتيح التعلم للطلبة في أي وقت ومكان. وفي لقاء «للشبيبة» مع سلامة بنت عبدالكريم الشحية صاحبة مشروع التواصل التفاعلي بين البيت والمدرسة باستخدام (Qr Code).

الفكرة العامة للمشروع

أوضحت: تقوم الفكرة على توظيف الحلول الذكية تقنيا في تطوير العلاقة التربوية بين البيت والمدرسة، وذلك بإنشاء منظومة تواصل تفاعلي تفيد في التطبيقات الالكترونية بتوفير مواد تفاعلية لأولياء الأمور عبر QR code وهو اختصار للكلمة الانجليزية (Quick Response code) والتي تعني رمز الاستجابة السريعة وهو رمز ثنائي الأبعاد، ويمكن قراءته عن طريق « برنامج قارئ رمز الاستجابة السريع « أو عن طريق كاميرا للجهاز الذكي.

بحيث تشمل مواد مرئية يمكن لأولياء الأمور والطلبة الاطلاع عليها والتفاعل معها والاستفادة منها وتتضمن المواد المرئية الناطقة عدد من محتوى المناهج الدراسية المقررة ومواداً تسجيلية تتناول أداء الطلبة في المدرسة و برامجا توعوية عن التوجهات التربوية الحديثة أو التعميمات والقرارات التربوية.

بداية التجربة

واشارت: بداية التجربة كانت على أربعة طلاب من مدرسة أشبال الغد الخاصة تم اختيارهم بعناية وفق مهاراتهم وتحصيلهم الدراسي، وتم تكليف كل طالب بشرح درس معين من المنهج الدراسي وتصوير الشرح كمادة مرئية وتحويل هذه المادة إلى رمز شريطي.

ثم تم عمل ورشة تدريبية لأولياء الأمور والمعلمات عن التواصل التفاعلي بين البيت والمدرسة وأهدافه واستعدادهم لخوض أبنائهم هذه التجربة تم شرح لهم الخطوة الأولى للاستخدام التقني للتواصل التفاعلي بين البيت والمدرسة عبر تحميل برنامج للجهاز الذكي في محرك البحث يحمل أسم (Qr Code) أو الماسح الضوئي وبعد تحميل البرنامج يمكن له قراءة الرمز الشريطي الذي يوجد فيه شرح الدروس بالمواد المرئية من خلال توجيه الكاميرا على الرمز الشريطي يتم التحويل مباشرة إلى الرابط الذي يتضمن شرح الدرس مع ضرورة أن يكون الجهاز الذكي تتوفر فيه خدمة الإنترنت.

نتائج التواصل التفاعلي بين البيت والمدرسة

وأضافت: تم استهداف 50 طالبا من طلاب الصف الأول بمدرسة أشبال الغد وعرض عليهم هذه المقاطع المرئية في البيت من قبل ولي الأمر والمدرسة من قبل المعلمات عن طريق البرامج التي تم شرحها لهم في الورشة التدريبية، تلاحظ لدي عندما يشاهد الطالب زميلة وهو يشرح الدرس، يدرك محتوى الدرس بسبب تلقيه من زميله المتزامن معه في المرحلة العمرية والمستوى الفكري، فأسهم المشروع في رفع مستوى الفهم والاستيعاب وخلق روح التنافس بين الطلبة لتقديم الدروس لزملائهم ومعالجة إشكاليات صعوبة التعلم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي، وتشجيع الطلاب على استرجاع الدروس.

تحقيق مركز متقدم

وقالت الشحية: تم مشاركة المشروع للمنافسة في ترشيح معلم للتكريم في حفل يوم المعلم (المبادرات الفردية) للعام الدارسي2018/‏‏2019م التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، وبتوفيق من الله حصل المشروع على المركز الرابع في المنافسة. ومن خلال النجاح الذي حققه المشروع في المراحل الأولى من التجربة، تم تكثيف الورشات التدريبة لأولياء الأمور فأرتفع عدد الطلاب الذين يقدمون شروحات المناهج الدراسية لزملائهم والأن يستفيد من المشروع التعليمي «التواصل التفاعلي بين البيت والمدرسة باستخدام «(Qr Code)، 65 طالب من مرحلة الصف الأول بمدرسة أشبال الغد الذي طبق عليهم هذا النظام التقني الحديث.