خميس البلوشي يكتب للشبيبة : خطوة للنجاح وأخرى للمجهول

الجماهير الخميس ٢٦/سبتمبر/٢٠١٩ ٠٠:٢٠ ص
خميس البلوشي يكتب للشبيبة :
خطوة للنجاح وأخرى للمجهول

للمرة الحادية عشرة في تاريخه وصل منتخبنا الوطني للناشئين إلى نهائيات كأس اسيا بعد أن حل ثانياً في مجموعته بفارق الأهداف خلف الشقيق السعودي وهي خطوته اولى مهمة تتبعها الخطوات الأهم بالمنافسة على اللقب الاسيوي وحجز احدى بطاقات التاهل للمونديال وهو طريق صعب لم نحسن المشي فيه منذ سنوات طويلة لأسباب متعددة أهمها عدم اهتمامنا بالفئات السنية لا من حيث التكوين ولا من حيث المسابقات ونجلس بانتظار أمل جديد لتحقيق نتيجة مختلفة ونحن نقوم بنفس العمل!! الأحمر الصغير يحتاج الى عمل كبير لان الشكل الذي ظهر فيه بالتصفيات لا يطمئن ولا يمنحنا فرصة لرفع سقف الطموح وعلينا أن نعرف اهدافنا والطرق التي توصلنا للنهايات السعيدة والأدوات التي تحقق لنا النجاح حتى لا نعود في كل تصفيات لنتغنى فقط بالتأهل الذي حققناه مرات ومرات من تسعينيات القرن الماضي ، يستحق هؤلاء الصغار فرصة أفضل لتحقيق طموحاتهم ونرجو أن نكون في الموعد الصحيح في نهائيات البحرين٢٠٢٠ حتى لا نقول بأن الاخرين تطوروا ونحن بقينا
" محلك سر".
———————
في هذا الاسبوع كان اتحاد السباحة محور الحديث في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بداية من تقرير تلفزيوني يتحدث عن هذه الرياضة كان نجمه الاول ولي أمر أحد السباحين الذي كشف المستور وقال كلاماً قوياً وصادماً عن واقع السباحة ومعاناة السباحين مستشهدا كما ذكر بتجربته الخاصة لسنوات طويلة مع الاتحاد ومعرفته بأدق التفاصيل ..الأمر الذي دفع باتحاد السباحة الى إصدار بيان طويل من ثمان صفحات يفند فيه ما جاء على لسان ولي الامر وصولاً الى الصفحة الاخيرة التي كانت صادمة للوسط الرياضي والمتابعين حيث احتوت على جدول كان عنوانه (مساهمات رئيس الاتحاد المالية لبعض مناشط الاتحاد) وهو أمر لم نعهده من أي رئيس لاي اتحاد باعتبار ان هذه الاتحادات مؤسسات رياضية وطنية تقدم لها الحكومة موازنات سنوية وليست مراكز خيرية تأخذ الهبات/ المساهمات/ العطايا/ المنح من رئيس الاتحاد او أعضائه.. عملت في الاعلام الرياضي منذ ستة وعشرين عاماً وطوال هذه السنوات لم اقرأ بياناً مثل بيان اتحاد السباحة ولم اصادف بياناً مثله يمجد مساهمات الرئيس مالياً لدعم الاتحاد !! كيف لأحدهم أن يمنّ على جهات حكومية رسمية ليقول انني اقدم لها الدعم المالي حتى ولو كانت (٦٠) ديناراً كويتياً؟!! لماذا نضع أنفسنا في مواقف محرجة امام الرأي العام وأمام الجهات الحكومية بهذه الطريقة الفجة ؟!!هل تسمح الوزارة المختصة بهذا الامر؟ اذا كانت الإجابة بنعم فعليها أن توافق بوضع صناديق تبرعات للاتحادات الرياضية في أسرع وقت ممكن ، واذا كانت الإجابة بالنفي فهي مطالبة بالتدخل لدحر مثل هذه التصرفات العلنية ..هل كان رئيس اتحاد السباحة الخبير بالشأن الرياضي المحلي والذي يشغل مناصب متعددة إقليمياً وقارياً ودولياً بحاجة لذكر مناقبه المالية تجاه اتحاده بهذا الشكل ؟! أم أن من مأمنه يُوتى الحذِر؟؟ هل هي سقطة وجب تصحيحها والوقوف معها بحزم أم أن المريب يصرخ بصوت عالٍ ليقول خذوني؟! هل سيمر الموضوع مروراً عادياً مع جهات الاختصاص؟!! لماذا وصلت رياضتنا الى الستين دينار والتفاخر بالعطايا وكأننا لا نعلم كم هو المردود المقابل ؟؟! أيها الأعزاء الاتحادات الوطنية لا تحتاج لمساهمات رؤوسائها الذين يمنون عليها ذلك في أول موقف للمواجهة ولا تحتاج لبيانات منمقة تقول اننا وفرنا وجبة طعام أو عملنا قرنقشوه مجاناً .. اتحاداتنا الرياضية بحاجة إلى من ينظر اليها بعين الرقيب المُحاسِب لأن ما يحدث فيها يتجاوز حفلات القرنقشوه وشراء الملابس الرياضية وصراع السفر .