عواصم – – وكالات
ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت إنها تؤيد فرض قوانين مشددة تتعلق بطرد طالبي اللجوء ممن يدينهم القضاء الألماني حتى بأحكام مع وقف التنفيذ، ذلك في أعقاب تحرشات جنسية جماعية ارتكبها ذكور عرب ليلة رأس السنة. واوضحت الوكالة الأمريكية، أن خلال مؤتمر صحفي للتعليق على تلك التحرشات الجنسية ضد الألمانيات التي وقعت في كولونيا ليلة رأس السنة، ثُبت تورط بعض طالبي اللجوء بالإضافة إلى مهاجرين غير شرعيين، قالت ميركل «إذا ارتكب لاجئون جريمة فإنه لابد أن يكون لذلك عواقب.. فمعنى ذلك أن حق الإقامة ينتهى بصدور عقوبة بالسجن حتى مع وقف التنفيذ».
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية أن هناك 22 من طالبي اللجوء بين المشتبه بهم الـ32 الذين حددتهم شرطة كولونيا لتورطتهم في حوادث التحرش الأخيرة.
ومن بين المشتبه بهم 9 جزائريين و8 مغاربة و5 إيرانيين و4 سوريين وصربي واحد وعراقي واحد، فضلا عن أمريكي وأثنين يحملون الجنسية الألمانية.
واقترح حزب ميركل قوانين مشددة تتعلق بطالبي اللجوء، من المنتظر أن يتم مناقشتها مع أحزاب الائتلاف الحاكم ثم عرضها على البرلمان لتمريرها. وقالت المستشارة الألمانية إلى أن الإجراءات الجديدة سوف تساعد على ترحيل الجناة المحكوم عليهم بالسجن حتى مع وقف التنفيذ، مشيرة إلى أن بالإضافة إلى مصلحة المواطنين الألمان فإن الإجراءات الجديدة تقع في مصلحة الأغلبية العظمى من اللاجئين أيضا. من جهته يرى رئيس الحزب كريستيان ليندنر أن سلطة دولة القانون الألمانية معرضة للخطر عقب الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا خلال الاحتفالات بالعام الجديد.
وقال: «إن الاعتبارات الخاطئة ونقص التجهيزات سلبوا الدولة قدرتها على التنفيذ». وتابع قائلا: «في مناطق كثيرة ليس لدى ألمانيا مشاكل في سن القوانين، ولكن لديها مشاكل في التطبيق التام للقوانين». وشدد السياسي الألماني بقوله: «لابد أن يتسنى للأشخاص في كل زاوية من بلدنا الاعتماد على النظام العام». وأشار إلى ضرورة أن تكون الدولة قادرة على التنفيذ في قطاعي الشرطة والقضاء، وأوضح أن الشرطة في الحكومة الاتحادية وكذلك في الولايات تحتاج إلى تجهيز مالي كاف.
هجوم باريس
من جانب آخر قالت السلطات الألمانية إن الرجل الذي تم قتله الخميس الماضي أمام أحد مراكز الشرطة الفرنسية في باريس، كان قد دخل إلى فرنسا عن طريق التسلل وسط اللاجئين، كما أنه كان يعيش في غرب ألمانيا بمنزل مخصص لطالبي اللجوء، كما قامت الشرطة الألمانية بمداهمة المنزل في وقت مبكر من صباح امس الأول السبت، للتوصل إلى أي إدانات أو معلومات تفيد حول هذه القضية، ولكى تكون ضربة استباقية إن كان هناك نية لأعمال إرهابية جديدة في أوروبا.
ووفقاً لموقع «20 مينت» الفرنسي، قالت السلطات الألمانية في بيانها مساء أمس الأول إنه بعد مداهمة المنزل الموجود فى مدينة ركلينجاوسين لم يتم العثور على أي دليل يفيد بالمزيد من هجمات محتملة، كما أشارت إلى أن التحقيقات ما زالت تجرى لمعرفة المزيد حول الرجل المقتول، ولإحباط المخطات المحتمل تنفيذها. وأفاد بيان الشرطة الألمانية، أن الرجل كان معروفا بين زملائه في السكن باسم طارق بلقاسم وهو من جنسية تونسية، ومسجل كطالب لجوء.
تنديد كندي
من جهة أخرى نددت الأوساط السياسية الكندية بالإجماع باعتداء بغاز الفلفل استهدف مجموعة من حوالي ثلاثين لاجئا سوريا خلال حفل نظم لاستقبالهم في فانكوفر (غرب). واعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو «ادين الهجوم على اللاجئين السوريين في فانكوفر» مؤكدا أن الاعتداء «لا يعكس استقبال الكنديين الحار» للسوريين الذين وصل حوالى ثمانية آلاف منهم منذ نهاية نوفمبر من اصل 25 الفا يتوقع ان تستقبلهم كندا بحلول نهاية فبراير. واعلنت شرطة فانكوفر ان الحادث وقع الجمعة خارج مبنى اقامت فيه جمعية مسلمي كندا حفل استقبال للاجئين «بعيد الساعة 22,30 (السبت الساعة 6,30 ت غ)، فيما كان نحو مئة شخص بينهم مجموعة صغيرة من اللاجئين ينتظرون الحافلة». وقال مفوض الشرطة ادام بالمر ان «مجهولا على دراجة اقترب ورش غاز الفلفل على رجال ونساء واطفال». وقال وزير الهجرة الفدرالي جون ماكالوم ان عشرين شخصا تلقوا العلاج في موقع الهجوم منددا بالحادث.
واوضح ان اللاجئين قدموا لحضور «حفل يهدف الى الترحيب بهم في كندا، ما يجعل الهجوم اكثر اثارة للصدمة والتنديد».
وبالرغم من هذا «الحادث المؤسف» دعت جمعية مسلمي كندا في بيان السبت الى «التسامح والتفاهم بين المجموعات».
ووصفت رئيسة حكومة مقاطعة كولومبيا البريطانية كريستي كلارك الحادث بانه «لا يمكن التساهل حياله أيا كان الدافع».
وقال توماس مالكير رئيس الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) «دعونا نوقف هذا الحقد بكل ما لدينا من تعاطف».
كما دعت رئيسة الحزب المحافظ (معارضة) رونا امبروز الى «توقيف» مرتكبي هذا الاعتداء «وملاحقتهم» أمام المحاكم.