مسقط - خالد عرابي
انطلقت أمس (الاثنين) أعمال "المنتدى العربي للإعلام الاجتماعي الرقمي"، الذي يعقد تحت مظلة وزارة الاعلام في دورته السادسة وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، برعاية وكيل وزارة الاعلام سعادة علي بن خلفان الجابري وبحضور لفيف من رواد التواصل الاجتماعي من داخل و خارج السلطنة ومشاركين من عشر دول.
وقال عادل الحبيشي، الرئيس التنفيذي لشركة بروأكت الشريك المحلي الرسمي للمنتدى: يحفل المنتدى بالحضور المتميز من مختلف الجهات من داخل وخارج السلطنة ومن شركات تمثل وزنا ثقيلا ومهما في عالم وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم اسماء كبيرة مثل باتريك نيمور من لينك دن، و رنا سلامة من "ويجو، و متحدث من أفضل المتحدثين المحفزين في عالم الإعلام الاجتماعي وممثل للأمم المتحدة في فينا، وقد سعينا في هذا المنتدى لتحقيق الأهداف المطروحة وأن يخلق فارق بالنسبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنظمات المجتمع المدني والشركات غير الربحية وحتى بالنسبة للشركات الكبيرة.
وأشار الحبشي إلى المنتدى بجانب أنه ضم العديد من المحاور وورش العمل التدريبية التي حضر فيها الكثير من المشاركين، ركز أيضا على محور مهم جدا وهو الأمن الإلكتروني أو السيبراني وذلك لأنه من أهم المخاوف التي تواجه الناس في هذا الوقت ولذا فبالتعاون مع شرطة عمان السلطانية حيث أن بها قسم خاص بالجرائم الاقتصادية وقد تحدثوا خلاله على تلك المشكلات والقوانين الخاصة بها، كما كان من المحاور المهمة المحور الذي قدمته جناب السيدة بسمة أل سعيد حول علم النفس الاجتماعي وتحدثت في نفس النقطة ولكن في الجوانب النفسية التي تؤثر على الأطفال، وكيف يمكن أن يتم مواجهة الانتهاكات على وسائل التواصل الجتماعي وأكمل هذه المحاور أحمد الحوسني من "أوريدو" وتحدث من جانب كونها شركة مقدمة لخدمة الاتصالات. وأشار الحبشي إلى أن هذه المحاور مهمة جدا الحديث عنها خاصة وأن السلطنة تتحدث عن الثورة التكنولوجية الرابعة وعالم تكنولوجيا المال وكيف نوعي الناس بالقوانين المتعلقة بكل ذلك. وناقش المؤتمر أيضا مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ودورها كأداة رئيسية للتسويق وذلك من منطلق أكاديمي وواقعي وكذلك الشركات التي تعمل في المجال وذلك من خلال مشاركة ذات خبرة و باع طويل وهي لينك دن، كما تم الحديث عن أهمية المحتوى وأدارته، هذا وكانت هناك ورش تدريبية للحضور.
جوانب مهمة
وقال مالك ششتاوي، رئيس ومؤسس المنتدى أن الملتقى يتخذ أهمية كبيرة حيث يعقد في دورته السادسة، بمشاركة ممثلين من عدة دول منها: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، جنوب أفريقيا، كوبا، الإمارات، عمان، الأردن، فلسطين، السعودية، الإمارات، و قطر. وقد انطلق في العام 2010 من المملكة الأردنية الهاشمية ثم انتقل إلى عدة دول منها الأردن وقطر وفلسطين والسعودية، وها هو في دورته السادسة في السلطنة .
وأكد ششتاوي على أن المنتدى ناقش عدة جوانب مهمة منها: كيف نحمى ابناءنا من المحتوى في الإنترنت، وناقش المنتدى عدة محاور منها: تطبيقات التسويق المرتبطة بالإعلام الاجتماعي الرقمي، إضافة إلى المحتوى الرقمي، وأخر تطورات هذا المجال. كما أكد أن المنتدى شكل فرصة مناسبة لطرح قضايا أساسية، مثل آليات تفعيل هذا القطاع، وكيفية التعاطي معه خاصة على ضوء التطورات المتسارعة فيه، مضيفا أنه سيشكل محاور التعامل مع الإعلام الاجتماعي الرقمي.. وأشار ششتاوي إلى أن اختيار السلطنة جاء للعديد من الأسباب ومنها أن الاحصاءات تبرز حجم الإقبال الكبير على الإعلام الاجتماعي في السلطنة، مبينا أن نحو 77% من السكان يستخدمون الإنترنت، كما أن هناك نحو 2.5 مليون مشترك على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هتاك أكثر من 1.9 مليون من هؤلاء يستخدمون تلك المواقع من خلال أجهزة الموبايل. علاوة على أن حجم النمو في استخدام الإنترنت مع بداية 2019 بلغ أكثر من 14%.
وقال أنطوان عون، مدير عام شركة برو أكت، أن تنظيم المنتدى في السلطنة يحمل في طياته أبعادا كثيرة، منها إيصال تجربة المنتدى إلى السلطنة، بما يتضمنه من متحدثين دوليين ومحليين، وما يطرحه من قضايا تتعلق بكيفية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في مختلف جوانب الحياة، وكيفية الاستفادة منها من قبل جمهورها العريض، ما بين أكاديميين، وأصحاب شركات، وأفراد واعلاميين، وعاملين في مجال التسويق، دون ان ننسى اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.