بلدية مسقط تدعو لمفاهيم بيئية جديدة لصون البيئة

بلادنا الأربعاء ١٨/سبتمبر/٢٠١٩ ١٢:١٣ م
بلدية مسقط تدعو لمفاهيم بيئية جديدة لصون البيئة

مسقط - الشبيبة

حدد القرار الإداري رقم (55/2017) الجزاءات الإدارية على مخالفات قانون بلدية مسقط ومن بينها تحديده لقيمة المخالفات البيئية، إذ أشار أن جزاء من يرمي الأنقاض والأشجار وبقايا الأثاث والأجهزة الكبيرة وما شابهها بجوار حاويات جمع النفايات دفعه لغرامة مقدارها (50) خمسون ريالًا عمانيًا، وفي حالة التكرار تضاعف الغرامة، ويمنح المخالف مهلة لمدة يوم واحد لنقل النفايات إلى الأماكن المخصصة لها، ولهذا تبذل بلدية مسقط جهود حثيثة لرفع سقف التوعية بخطورة المخلفات بأنواعها، والمخلفات الزراعية بشكل خاص، كما تدعو المجتمع للتقيد بما تنص عليه اللوائح والقرارات الإدارية الهادفة لحماية البيئة وساكنيها..

تُشكّلُ المخلفات بمختلف أنواعها خطرًا على الصحة العامة للأفراد والبيئة المحيطة، كما تعد ملوثاتها مصدرًا لتكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات والقوارض، الأمر الذي يؤدي إلى احتمالية تفشي الأمراض والأوبئة، من هذا المنطلق يأتي حرص بلدية مسقط وكافة مديرياتها الخدمية على الاهتمام بنظافة مسقط الجميلة، والدعوة إلى التخلص الأمثل للمخلفات بأنواعها، مع وضع الحلول اللازمة للتقليل من التلوث البيئي الناجم عن العشوائية في التخلص منها؛ وذلك من خلال توعية أفراد المجتمع بخطورتها، وتكثيف الرقابة على جميع المنشآت والمواقع؛ ضماناً لعدم التسبب في ممارسات خاطئة أو ظواهر عشوائية تتنافى مع الصورة الحضارية والجمالية لمحافظة مسقط. وإلى جانب المخلفات الزراعية فهناك المخلفات المنزلية، والمخلفات ومخلفات البناء، ومخلفات الشواطئ ومخلفات المتنزهات وغيرها من المخلفات التي تتراكم في الأحياء السكنية وبطون الأودية وتلحق الضرر بالبيئة والسلامة العامة.

تنتج المخلفات الزراعية من بقايا أنشطة المزارعين والعاملين في قطاع التشجير، ومصادرها على الإجمال المزارع والبساتين والحدائق والمتنزهات، وتشمل ما يتم قطعه من جذوع وأغصان وأوراق واشجار وغيرها، كما يدخل في إطار التعريف كافة البقايا الآتية من زرائب الحيوانات، وتنتشر أكثر ما يكون في أماكن تواجد المزارع، أو بجوار حاويات القمامة، والساحات، والأودية، والطرقات، وتتكوّن بعض المخلفات الزراعية من المواد العضوية القابلة للتحلل، وبالتالي فإن الطفيليات والفطريات تتغذى عليها، مما يسبب التلوث البيئي للمنطقة، كما يُــحتمل أن يسبب هذا النوع من المخلفات تلوثًا لمياه الشرب الناتج عن وجود بقايا للمبيدات الحشرية عندما تتسرّب إلى آبار المياه الجوفية، فضلًا عن تغيير جودة التربة، والتي تقلل من الإنتاجية الزراعية.

قد تسبب زيادة الكثافة السكانية عاملًا من عوامل إنتشار المخلفات بشكل عام والزراعية بشكل خاص، إلى جانب نمط ومستوى المعيشة، والتطور الاقتصادي المصاحب لها. وذلك بسبب تفاوت مستويات الوعي الفردي. وإجمالًا فإن المخلفات الزراعية تخلف ما تخلفه من أضـــرار بيئيـــة وصحية على أفراد المجتمع والبيئة المحيطة بهم، وتعد مصدرا لانتشار الأوبئة والأمراض، فهي قد تعمل على التسبب بالضرر بالثروة الحيوانية والنباتية، وتعـــد موطنا للآفات الزراعية، علـــى اعتبار ما يمكن أن تُـــلحقـه بالنباتات والثمار المزروعة، والتي قد تتضرر بتراكم المخلفات الزراعية المجاورة لها، مما يصيب تلك المزروعات بالكائنات والأحياء الدقيقة المسببة للأمراض.