مسقط - الشبيبة
قال وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي نجتمعُ هذا اليوم من كل عام للاحتفال باليوم العالمي الأول والوطني الثاني لسلامة المرضى في السلطنة تحت شعار «التعدد الدوائي».
واكد معاليه تُعد سلامة المرضى أحد أولوياتنا الوطنية وهدفنا هو ضمان عدم إصابة أي شخص بأذى في مرافق الرعاية الصحية، ولهذا نحن ملتزمون بتطوير جودة خدمات الرعاية الصحية.
واضاف: نهدف من خلال الاحتفال بهذا اليوم إلى نشر ثقافة سلامة المرضى ورفع وعي المجتمع فيما يتعلق بهذه الثقافة من خلال تدريب وتأهيل العاملين الصحيين بجميع ما يختص بسلامة ومأمونية الخدمة في مرافق الرعاية الصحية بمختلف مستوياتها وذلك بتطبيق المبادرة الخاصة بالمستشفيات المراعية لسلامة المرضى التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك في تصريح لوزير الصحة لمعالي د.أحمد بن محمد السعيدي خلال رعايته احتفال وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمركز ضمان الجودة صباح امس الثلاثاء باليوم الوطني الثاني والعالمي الأول لسلامة المرضى، الذي جاء تحت شعار «الأدوية المتعددة: كأحد تحديات سلامة المرضى».
حضر الاحتفال بفندق الشيراتون معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، وعدد من أصحاب السعادة، إضافة إلى 270 مشاركاً من الوزارة والقطاعات الصحية المدنية والعسكرية.
وقد شهد الاحتفال تدشين مبادرة «التعدد الدوائي» التي تهدف إلى وضع آليات لإشراك المرضى وتمكينهم من التعامل مع الأدوية الخاصة بهم على نحو مأمون، ووضع آليات للتقليل من التعدد الدوائي لكبار السن.
ويتمثل الهدف من اليوم الوطني لسلامة المرضى في رفع الوعي العالمي حول سلامة المرضى وتشجيع التضامن العالمي وزيادة الوعي بقضايا سلامة المرضى على مستوى العالم وتعزيز الفهم العالمي للدور الرئيسي لسلامة المرضى في تحقيق اهداف التغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة، وكذلك تطوير النظم والإجراءات اللازمة للقضاء على جميع الاضرار المرتبطة بالرعاية الصحية التي يمكن تجنبها للمرضى وإدارة المخاطر في الرعاية الصحية وتعزيز التعاون والشراكات على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية لتنفيذ استراتيجيات سلامة المرضى وتحسين سلامة الرعاية الصحية.
تضمن برنامج الحفل ايضاً عرضا مرئيا للدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قال فيه: تحتفل منظمة الصحة العالمية في السابع عشر من سبتمبر باليوم العالمي لسلامة المرضى، حيثُ تعتبر سلامة المرضى هي محور التغطية الصحية الشاملة ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو كافة العاملين الصحيين، وصناع القرار والباحثين وكذلك قادة المجتمعات والمرضى وعوائلهم إلى طلب الحصول على رعاية صحية آمنة يمكن الوصول إليها.
من جانبها القت سعادة الدكتورة اكجمال اجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسلطنة كلمة قالت فيها: "نحتفل بهذا اليوم للمرة الأولى على مستوى العالم وللمرة الثانية على مستوى السلطنة، حيث كان لسلطنة عمان السبق في تخصيص يوم لسلامة المرضى، وذلك في السابع عشر من شهر سبتمبر من العام الفائت 2018م، وهو التاريخ نفسه الذي تم الاحتفاظ به عامليا للاحتفال بهذه المناسبة بدءا من اليوم".
واضافت: حدث هذا بعد أن اتفقت 194 دولة على تحديد 17 سبتمبر من كل عام كيوم عاملي لسالمة المرضى، وذلك في الاجتماع السنوي الثاني والسبعين لجمعية الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم بأول يوم عالمي لسلامة المرضى، تتقدم السلطنة خطوة للأمام، وتحتفل بالذكرى الثانية له.
واستطردت سعادتها: نجتمع اليوم لنحتفل بإنجازات عمان في مجال سلامة المرضى، حيث تم في أغسطس 2018 تعيين مركز ضمان الجودة CQA، بوزارة الصحة في السلطنة كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للتدريب على جودة وسلامة المرضى، نتيجة للعمل الدؤوب على مدى السنوات الفائتة لتحسين جودة الرعاية وسلامة المرضى.
من جهتها قالت الدكتورة قمراء بنت سعيد السريرية المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة: نلتقي اليوم بمناسبة اليوم الوطني الثاني لسلامة المرضى الذي يتزامن مع انطلاق احتفال منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي الاول لسلامة المرضى تحت شعار " ارفعوا اصواتكم دفاعا عن سلامة المرضى"... الذي يجسد على أرض الواقع تأكيد التزامنا بالقيام بمسئولياتنا المهنية للمشاركة في تطوير منظومة الخدمات الصحية بما يتفق مع الرؤية المستقبلية لجعل السلطنة ذات مكانة طبية عالمياً وبالمكانة العلمية لأبنائها من مقدمي الرعاية الصحية.
وأضافت: ونظراً لما تتمتع به السلطنة من ثقة المؤسسات العالمية وخصوصاً منظمة الصحة العالمية فقد تم تقديم مقترح أن تتبنى السلطنة تدشين هذه المبادرة لدول شرق المتوسط والذي أقرته منظمة الصحة العالمية خلال اجتماعها الأخير في جنيف مايو 2019.
وأوضحت السريرية في كلمتها: إن سلامة المرضى مسألة جدية من مسائل الصحة العمومية على النطاق العالمي، وتبين التقديرات أن واحدا من بين كل 10 مرضى في البلدان المتقدمة يصاب بالأذى أثناء تلقيه الرعاية في المستشفى "بدون قصد"، وهناك الآن اعتراف متزايد بأن سلامة المرضى ونوعية رعايتهم تشكلان بعداً بالغ الأهمية من أبـــــعاد التغطية الصحية الشاملة.
وفي عام 2002 وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على قرار منظمة الصحة العالمية بشأن سلامة المرضى.