مسقط - الشبيبة
أكدت بلدية مسقط أن القرار الإداري رقم (55/2017) الجزاءات الإدارية بشأن المخالفات البيئية، إذ نصت بعض مواد القرار بمخالفة كل من يقوم بالتخلص من النفايات في غير الأماكن المخصصة لها بغرامة مقدارها (100) مائة ريال عُماني ، و(1000) ألف ريال عماني لمن يرمي النفايات في الأراضي الفضاء (سواء أكانت مسورة أم غير مسورة) أو الساحات المفتوحة أو الأودية بغرامة مقدارها (1000) ألف ريال عماني، ويُــغرم من يرمي الأنقاض والأشجار وبقايا الأثاث والأجهزة الكبيرة وما شابهها بجوار حاويات بــ (50) خمسون ريالًا عمانيًا، وبغرامة مقدارها (100) مائة ريال عماني لمن يقوم بإلقاء جثث أو روث الحيوانات أو الأسمدة في الأماكن العامة أو حاويات جمع النفايات أو بجوارها، كما أن العبث بمحتويات حاويات جمع النفايات مخالفة وتبلغ غرامتها (20) عشرون ريالًا عمانيًا، وفي حالة تكرار هذه المخالفات جميعها تضاعف الغرامة، ويمنح المخالف مهلة لمدة يوم واحد لنقل النفايات إلى الأماكن المخصصة لها.
وعلى الرغم من الجهود الموسعة التي تقوم بها أقسام مكافحة الآفات ببلدية مسقط إلا أنه لا تزال بعض السلوكيات الفردية محفزة لاستمرار تأثير هذه الآفات على الإنسان والنبات والحيوان، حيث يرتبط انتشار الحشرات والقوارض بعوامل تؤدي إلى الإخلال في التوازن البيئي، ناهيك عن حدوث نتائج مضرة بسلامة الأغذية، مما قد يحتمل تسببه في حالات من التسمم الغذائي؛ نتيجة انتشار الآفات بأعداد كبيرة ومهاجمة عناصر البيئة المحيطة.
من جانب آخر يُطبق القرار على عدم إزالة مخلفات البناء أو الترميم أو إلقاؤها في أراضي الغير أو الأماكن العامة أو نقل الأتربة من غير الأماكن المخصصة لذلك بغرامة مقدارها (100) مائة ريال عماني، وفي حال التكرار تفرض غرامة مقدارها (300) ثلاثمائة ريال عماني ويمنح مهلة لمدة يوم واحد لإنهاء المخالفة.
الجدير بالذكر أن بلدية مسقط حريصة كل الحرص على معالجة جميع الملاحظات والوقوف على التجاوزات؛ حيث تتعاون البلدية مع جهات ومؤسسات ذات علاقة؛ لتنفيذ برامج مكافحة الآفات والبرامج التوعوية، فإلى جانب التنسيق الداخلي المشترك بين المديرية العامة للشؤون الصحية وأقسام مكافحة الآفات في المديريات الخدمية، فإن التعاون قائم مع المجلس البلدي لتفعيل أدوار المجلس والأخذ بتوصياته، والتخطيط لبرامج تقوم على توعية أفراد المجتمع وإشراكه في إزالة مسببات وبؤر توالد الآفات، يذكر بأن البلدية ترجمت معنى الشراكة الحقيقية في أعمال حملة مسقط لاستئصال الزاعجة المصرية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
إضافة إلى تعاونها مع مركز استئصال الملاريا وزارة الصحة لمكافحة بعوضة الأنوفيليس الناقلة لمرض الملاريا، إلى جانب الجهود المشتركة مع وزارة الزراعة لمكافحة حشرة القراد الناقلة لفيروس حمى القرم النزفية، وهناك جهود أخرى تجمع البلدية وجامعة السلطان قابوس (كلية التمريض) لمناقشة أهمية التوعية والتثقيف الصحي كخط دفاع أول للسيطرة على الآفات والأمراض المنقولة بواسطتها. وذلك وصولًا إلى ضمان كافي بسقف التوعية والتعاون المطلوب، والذي يخدم ضمانات تحقيق التوازن البيئي، الذي من شأنه الحفاظ على العناصر الطبيعية، وعلى صحة وسلامة أفراد المجتمع في ظل التقيد باللوائح والقرارات الإدارية الموازية لها.
أساليب مُــثلى للمكافحة:
تقوم المديرية العامة للشؤون الصحية وأقسام مكافحة الآفات بالمديريات التابعة لبلدية مسقط بدور كبير للحد من انتشار الآفات؛ وذلك من خلال برامج المكافحة الدورية التي تهدف إلى القضاء على بؤر التوالد، والدراسة الاستقصائية الهادفة للتعرف على نوع الآفة وخصائصها، أماكن توالدها، سلوكها وأهم الأضرار الناتجة عنها.
وتحدث اسماعيل بن مسعود الراشدي رئيس قسم مكافحة الآفات بالمديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب قائلاً : « يقوم قسم مكافحة الآفات بكافة الاجراءات المتبعة لتنفيذ برامج المكافحة المتكاملة للآفات مع مراعاة عوامل السلامة المهنية للعمال وأيضا التأثير الأدنى على البيئة المحيطة بحيث تُدمج فيها طرق متنوعة للمُكافحة ( توعوية -إصحاح بيئي - طبيعية - بيولوجية – ميكانيكية - كيميائية ) غني عن الذكر بأن الدور الرئيسي لقسم مكافحة الآفات هو منع انتشار الامراض من خلال مكافحة الآفات الناقلة للأمراض.