الناس تترقب محطة برج الصحوة

بلادنا الأحد ١٥/سبتمبر/٢٠١٩ ١٣:٣٢ م
الناس تترقب محطة برج الصحوة

مسقط - خالد عرابي

أعلنت مجموعة «أسياد» مؤخرا عن طرح مناقصة لتطوير محطة برج الصحوة لتصبح محطة نقل عام متكاملة مصممة وفقا لمقاييس عالمية وعلى مساحة تبلغ 42 ألف متر مربع، وأكدت «أسياد» على أن المحطة الجديدة ستشكل رافدا مهما للنهوض بمنظومة النقل العام في السلطنة.حيث سيوفر روابط نقل أسهل وأسرع بين مطار مسقط الدولي وبقية السلطنة ، مما يسهل التنقل بين العاصمة وبقية البلاد.

ويتم تجديد كل من محطة حافلات برج الصحوة وموقف سيارات الأجرة ، الذي يبعد 15 دقيقة فقـــــط بالسيارة من المطار ، حيث من المتـــــوقع أن يكون هـــناك إصلاح شامل ، وتتحرك الحكومـــــة لتوفير خطوط مواصلات أفضل للأشخاص المسافرين في كل من مسقط والمدن الأخرى في السلطنة.

وكجزء من هذا الإصلاح الشامل ، سيتمكن المواطنون العمانيون والأجانب الذين يسافرون إلى مسقط من أماكن أخرى من البلاد من الراحة في منشآت مكيفة عند وصولهم إلى العاصمة ، كما سيتمتعون بمجموعة من المرافق قبل الانتقال إلى الأماكن المخصصة لموقف سيارات الأجرة ، أو إلى منطقة منفصلة مخصصة للحافلات داخل المدينة ، لمواصلة رحلتهم.

ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المحطة بحلول منتصف عام 2020.

وقال متحدث باسم أسياد «ستشمل المحطة تقديم خدمات لشركات النقل العام البرية وسائقي سيارات الأجرة وخدمات مختلفة للمواطنين والمقيمين». «سوف يساهم ذلك أيضًا في تخفيف حركة المرور بحيث يكون من السهل الدخول إلى المنطقة والخروج منها.»

وأضاف: «ستضم المحطة أماكن مختلفة لركن حافلات المدن بالداخل ، وممرات خاصة لسيارات الأجرة ، ومحطة تعمل بالكامل ومكيفة ومجهزة لخدمات الحافلات ، ومكاتب لمشغلي النقل العام ، بالإضافة إلى مكاتب تأجير السيارات ومكاتب التذاكر ومكاتب المعلومات.»

يمتد المركز الجديد على مساحة إجمالية قدرها 42000 متر مربع ، وسيضم مرافق تميزها عن غيرها من مرافق النقل في الدولة ، وستكون المعيار الذهبي لمثل هذه المحطات في السلطنة. سيكون الزبائن أيضًا قادرين على دفع ثمن تذاكرهم إلكترونيًا ، إذا رغبوا في ذلك.

وأضاف المتحدث باسم أسياد: «سيتم تصميم المشروع الذي تبلغ مساحته 42000 متر مربع وفقًا للمعايير العالمية بالشراكة مع القطاع الخاص». «ستكون المحطة داعمًا مهمًا لقطاع النقل العام في السلطنة لأنها مركز نابض بالحياة ونقطة اتصال بين مسقط والمحافظات الأخرى ، فضلاً عن أنها مكان للمسافرين الذين يمرون عبر المحافظات الأخرى بعد السفر عبر مطار مسقط الدولي. «

وقال المتحدث باسم أسياد: «سيتمكن الزبائن من الوصول بسهولة إلى المناطق لشراء التذاكر إلكترونيًا ، مما يسهل عليهم حجز التذاكر مسبقًا». «سيكون هناك أيضًا منشآت سياحية ومتاجر بيع بالتجزئة وخدمات أخرى للأشخاص الذين يمرون عبر المحطة ، حيث سيكونون قادرين أيضًا على ركن سياراتهم إذا كانوا يقودون لجزء فقط من الرحلة ثم يكملونها عبر أخذ وسائل النقل العام.»

وستوفر المحطة أيضًا وصولاً سهلاً للأشخاص ذوي الإعاقة ، بحيث يمكن للجميع الاستمتاع بتجربة خالية من المتاعب، إذ يتم تصميمها بحيث يتمكن الناس من الإقامة بشكل مريح ، طالما أنهم بحاجة إلى أن يكونوا هناك.

وأضاف المتحدث أنه «بالإضافة إلى تكييف الهواء ، سيكون هناك مسجد وآلات لبيع الأطعمة والمشروبات ، بالإضافة إلى قاعة طعام ومكتب صرف عملات». «ستحتوي المحطة على خصائص أكثر ودية للأشخاص ذوي الإعاقة ، وستحتوي على جوانب ذكية مثل شاشات العرض الرقمية للمحطة لعرض مواعيد الحافلات القادمة أو المغادرة ، بالإضافة إلى أسعار تذاكر هذه الحافلات. وأضافت الشركة ، «ستستند المحطة إلى المعايير العالمية للسلامة والأمن ، بما في ذلك خصائص السلامة من الحرائق وأجهزة المراقبة والإنذار من أجل حماية الأشخاص الذين يستخدمون المحطة». ورحب من ناحية أخرى، سائقو النقل في عمان بهذه الخطوة ، لكنهم قالوا إنهم يأملون في أن تضع المحطة سائقي سيارات الأجرة المستقلين في الاعتبار.

وقال سرور الخوالدي ، سائق سيارة أجرة «هذا المشروع سيساعد بطبيعة الحال في تقديم صورة أفضل عن عمان للزوار والمقيمين ، لكنني آمل أن يعود بالنفع علينا وعلى الشركات الأكبر العاملة في سلطنة عمان».

اما عدنان الصالحي ، سائق سيارة أجرة آخر قال «أنا سعيد لأن المنطقة سيتم تطويرها لتشتمل على مرافق أفضل ومناطق انتظار. علينا أن نضع في اعتبارنا أن معظم أماكن وقوف السيارات تستخدم في الغالب بواسطة وسائل النقل العام أكثر من سيارات الأجرة ، وبالتالي فإن وجود مكان تتواجد فيه الحافلات في برج الصحوة يعني المزيد من المنافسة بين الحافلات وسيارات الأجرة ، ولكن أيضًا المزيد من التسهيلات للناس «. أما الركاب فقالوا إن هذه الخطوة قد تكون جيدة بالنسبة لهم إذا كانت المنشآت جيدة بما يكفي ، مما سيتيح لهم قضاء مزيد من الوقت حول برج الصحوة. وقال فهد الحارثي ، الذي يسافر من صحار إلى مسقط بانتظام ، «الآن، أحاول أن أحدد المدة الزمنية التى استغرقها فى رحلاتي حتى أقضي وقتًا قصيرًا خارج السيارات قدر الإمكان. إذا كانت هناك أماكن لتناول الطعام ومنشآت أخرى ، فقد يصبح مكانًا أشعر فيه بالراحة في الانتظار أو حتى أحاول العثور على أفضل الأسعار لرحلتي. « ويقول وهب الجديدي: بالطبع التجديد مطلوب وهو سنة الحياة، ولعله تطوير يأتي في حينه ليتماشى ما يحدث في الدولة من تطور على كافة المستويات وهو تطور متدرج يأتي تباعا ليشمل كل شيء، فقد رأينا من قبل مثلا تطوير مثل ما حدث في مطار مسقط، وكذلك شاهدنا ما حدث من تطور في منظومة نقل وحافلات النقل الوطني «مواصلات»، وربما جاء الدور الآن على المحطات وبالطبع أشهرها وأبرزها برج الصحوة.. غير أنه أكد على أن هذا التطوير يجب أن يراعي كل الجوانب المختلفة من مواقف مخصصة لكل فئة وأماكن راحة وأن يكون التخطيط يراعي النظرة المستقبلية بحيث لا نجد أنفسنا بعد عدد قليل من السنوات نحتاج إلى تطوير أخر.

محطة مركزية