الأمراض المعدية تتراجع بأكثر من 50 % في السلطنة

بلادنا الخميس ١٢/سبتمبر/٢٠١٩ ١٢:٥١ م
الأمراض المعدية تتراجع بأكثر من 50 % في السلطنة

مسقط - الشبيبة

كشفت بيانات حكومية أن حملات التلقيح في السلطنة أدت إلى انخفاض كبير في الأمراض المعدية في عام 2018.

ووفقًا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، شهد عام 2018 انخفاض حالات التهاب الكبد الفيروسي والسعال الديكي والجدري والنكاف والحصبة بنسبة تصل إلى 89 %

وشهد مرض الجدري أكبر انخفاض في عدد الحالات المبلغ عنها ، حيث وصل عدد الإصابات 9241 في عام 2018 ، منخفضًا من 18967 في العام السابق ، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 51 %. وكان أكبر انخفاض من حيث النسبة المئوية في النكاف ، حيث تم الإبلاغ عن 1390 حالة في عام 2017 بينما لم يتم الإبلاغ سوى عن 151 حالة فقط في عام 2018 ، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 89.1 %.

كما تم تسجيل انخفاض كبير في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ، حيث انخفضت الحالات من 1628 في عام 2017 إلى 593 في عام 2018، أي بانخفاض قدره 63.6 %. وكذلك انخفضت حالات السعال الديكي من 517 إلى 128 حالة ، بينما انخفضت الحصبة من 97 حالة إلى 12 حالة فقط.

وقال الدكتور براديب ماهيشواري، أخصائي الطب الباطني في مستشفى NMC «تعمل وزارة الصحة عن كثب مع المستشفيات لإدارة حملات التطعيم، خاصة في المناطق الداخلية، حتى يتمكنوا من تثقيف الناس حول الصحة. هناك عدد من العوامل التي تسهم في الرعاية الصحية المناسبة. النظافة على سبيل المثال تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، في حين أن اتباع نظام غذائي مناسب يبني مناعة جيدة.

«بالإضافة إلى ذلك، هناك المزيد من مراكز الرعاية الطبية مثل العيادات والمستشفيات التي يتم بناؤها ، وكلها مزودة بأطباء متخصصين جيدين، ويتم تشجيع الناس على الذهاب إليها إذا شعروا بوعكة صحية، لأنهم سيكونون قادرين على توفير التشخيص الصحيح. كما يتم إجراء حملات التوعية في المدارس والكليات حتى يتم إطلاع الجيل الجديد على أهمية الرعاية الصحية الجيدة. فالوقاية ، في النهاية ، أفضل بكثير من العلاج .

وقال اطباء «في عُمان أيضًا أن هناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن للآباء والمدرسين أن يجعلوا الأطفال يمارسونها وأن يحرصوا على متابعتهم بأنفسهم ، للحفاظ على مستويات الإصابة منخفضة»

يقول روهيل راغافان ، المدير التنفيذي الإقليمي لشركة VPS Healthcare Oman: «يجب إبقاء أي طفل يشتبه في إصابته بمرض معدي مثل جديري الماء منفصلاً أولاً ، حتى لا ينشر العدوى. أصبحت المدارس في سلطنة عمان أكثر صرامة حول هذا الأمر ، وفي اللحظة التي يرون فيها طفحًا يبدو أنه من أعراض مرض معدي ، يوضع الطفل فى معزل. «

وأضاف: «في أي وقت يكون لديك أطفال عائدون إلى البلاد من العطلات ، ستكون هناك حالات ، ولكن عزل هؤلاء الأطفال عن طريق ابقائهم في المنزل ، على سبيل المثال ، وعدم الذهاب إلى المدرسة ، حتى لا تنتقل العدوى وتنتشر ، يعد أحد الوسائل الرئيسية للحفاظ على انخفاض مستويات الإصابة. كما أن هناك عوامل أخرى معتادة للسيطرة على العدوى ، مثل تجنب الأماكن المزدحمة عندما تكون مريضاً ، وأن تغسل يديك بانتظام. «

وتابع راغافان قائلاً: «أول شيء نقوم به هو تثقيف الآباء عن طريق إخبارهم أنه إذا كان الأطفال مصابين بالطفح الجلدي الذي قد يكون سببه العدوى ، فيرجى ابقاؤهم بهم في المنزل وعدم إرسالهم إلى المدرسة. كما يجب استشارة الطبيب عند ظهور أي طفح جلدي في أقرب فرصة. لقد انتشر هذا النوع من الوعي بالفعل بين المجتمع ، وقد ساعد ذلك كثيرًا «.

وزاد عدد الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات العمانية. وأفاد المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن هناك زيادة بنسبة 6 بالمائة في عدد الأطباء في عام 2018 ، حيث بات يوجد 21 طبيبًا لكل 10000 شخص ، مقابل 20 في العام الفائت. كما ارتفع عدد الممرضات بنسبة 1.6 في المائة ، وبلغ المعدل الآن 44 لكل 10000 من السكان ، مقارنة بـ 43.7 في عام 2017.