جامعة ظفار تكرّم المجيدين من الصفين الحادي عشر والثاني عشر

بلادنا الأربعاء ٣٠/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٨ ص
جامعة ظفار تكرّم المجيدين من الصفين الحادي عشر والثاني عشر

صلالة -
نظمت جامعة ظفار مساء أمس أمسية احتفالية لتكريم الطلبة المتفوقين بالصفين الحادي عشر والثاني عشر للعام الدراسي 2015 – 2016 وذلك برعاية الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة ظفار، وبحضور رئيس الجامعة ورئيس مجلس إدارة جامعة ظفار وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ومديري الجهات الحكومية والخاصة ومديري المدارس ومديراتها وأولياء أمور الطلاب والمدعوين.

بدأ الحفل بالترحيب بالضيوف ثم ألقى رئيس الجامعة د. حسن بن سعيد كشوب كلمة بهذه المناسبة استهلها بالترحيب بمعالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة ظفار، وتشريفه لهذه الأمسية ومشاركته لأبنائه وبناته الطلبة المجيدين فرحتهم بالتفوق، من خلال رعايته الكريمة لهذه المناسبة، كما رحب بالطلبة وجميع الحضور لهذه المناسبة السعيدة في رحاب الجامعة الفتية.

وأشار إلى تواصل الجامعة المستمر مع المجتمع المحلي بكافة شرائحه ومكوناته، تأكيدا للشراكة البناءة والمسؤولية التضامنية بين الجامعة ومجتمعها المحلي، وذلك انطلاقا من دورها الوطني ورسالتها السامية، فالجامعة جاءت من هذا المجتمع وستمضي مسيرتها القاصدة نحو غاياتها لخدمة أبناء البلد العزيز وكافة شرائح المجتمع بعون الله وتوفيقه.

تهنئة المتفوقين

وتقدم رئيس الجامعة بالتهنئة للمتفوقين مشيراً إلى أن هذه المناسبة أتت لنحتفي بمجموعة من أبنائنا الطلبة المجيدين بالصفين 11 و12 الذين استحقوا التكريم عن جدارةٍ واقتدار، فكان حريا بالجامعة ضمن مسؤوليتها نحو المجتمع أن تحتفي بهذه الشريحة من الطلاب وتشجعهم للمضي قدما في مسيرة التحصيل والتفوق، فهم يمثلون جيل المستقبل الواعد الذي سيحمل مشاعل النور للسير في ركب النهضة المباركة التي تنتظم بلادنا العزيزة من أقصاها إلى أقصاها برعاية القائد الملهم سلطان البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية والعمر المديد.

جهود الجامعة

وأشار إلى أن الجامعة دأبت على الاهتمام بالمجيدين والموهوبين من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية فضلا عن المناسبات الوطنية والبرامج الصيفية، والندوات، بهدف تنمية قدراتهم ومواهبهم في شتى المجالات، ونذكر بهذه المناسبة على سبيل المثال لا الحصر برنامج النادي الصيفي الذي استقبلت فيه الجامعة 250 من الطلبة المجيدين بمدارس المحافظة في صيف العام الأكاديمي 2011-2012م والذي حقق، بحمد الله، نتائج جيدة بشهادة الجميع. واليوم، وبكل الفخر، تكرم جامعة ظفار (100) طالب وطالبة تقديرا لتفوقهم في الدراسة والتحصيل، وستستمر الجامعة في برامج الاهتمام بالطلبة المتفوقين وكافة شرائح المجتمع الأخرى بعون الله ودعم وتشجيع أصحاب المعالي أعضاء مجلس الأمناء.
وفي الختام تقدم بالشكر الجزيل لمعالي يوسف بن علوي على رعايته الكريمة لهذه الأمسية والشكر لمدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار على تعاونه المستمر مع جامعة ظفار، كما خص بالشكر الأساتذة مديري مدارس الطلبة المجيدين على جهودهم المخلصة والنتائج الباهرة التي حققها طلابهم في امتحان نهاية الفصل الأول من العام الأكاديمي الحالي.

تجربة خريج

وبعد ذلك تم تقديم تجربة خريج وخريجة من الجامعة حيث تم تقديم مروان النجار الذي يعمل حالياً بصندوق الرفد كتجربة خريج وبيّن أنه خريج الدفعة التاسعة من الجامعة، بتخصص مالية من كلية التجارة والعلوم الإدارية. وقال في حديثه: عندما تخرجت لم تطرق الوظيفة باب بيتي وإنما سعيت للبحث عنها رغم التحديات والمنافسة التي واجهتها ففي البداية حصلت على وظيفة في شركة نفط عمان للتسويق في مسقط بالأجر اليومي لمدة 6 اشهر وبالنسبة لي هي فترة عمل وتدريب لمعرفة بيئة العمل وكيفية تطبيق ما تعلمته، وكانت تجربة مثمرة جدا بالنسبة لي ولم يقتصر طموحي على تلك الوظيفة وإنما كنت أسعى للحصول على وظيفة أعلى أشغلها سواء بالقطاع العام أو الخاص بلا كلل ولا ملل وبعدها بفترة أتيحت لي الفرصة أن أتقدم لوظيفة بصندوق الرفد في مسقط كباحث اقتصادي. ولله الحمد، بعد منافسة قوية مع بقية المتقدمين حصلت عليها وذلك لعدة أسباب منها الخلفية التعليمية التي حصلت عليها من الجامعة وكذلك العمل سابقا من خلال هذه الوظيفة حيث استطعت فهم معنى رواد الأعمال واكتسبت الخبرة وبعدها تم ترشيحي كمشارك في لجنة ندوة تقييم قرارات سيح الشامخات التي أتت بمباركة سامية من لدن جلالته - حفظه الله ورعاه - ومن ثم حصلت على نقل إلى صندوق الرفد في صلالة.
ووجه رسالة للخريجين بالقول: لا تتوقفوا عن السعي في إيجاد الوظيفة والعمل على الاستفادة من خلال ما تتعلمونه حاليا لاكتساب الشهادة، وقبول أي وظيفة تناسب مؤهلاتكم التعليمية وتفعيل دوركم في تنمية الوطن والرقي به.
ومن ثم تحدثت المحاضرة في كلية التقنية بصلالة نوال بنت عبدالله أمان آل جميل قائلة إنها تخرجت من جامعة ظفار في العام 2008 بدرجة البكالوريوس في تخصص آداب اللغة الانجليزية وبنفس العام تم ابتعاثها كسفيرة سلام من خلال برنامج بعثة السلام الأمريكية للدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة عام حيث توجهت للدراسة بجامعة شمال كارولينا شارلوت في ولاية شمال كارولينا وحصلت من خلالها على ماجستير بايلوت في برنامج القيادة ومن بعدها تم قبولها في كلية صلالة للتقنية لتدريس اللغة الانجليزية بقسم اللغة الانجليزية بالكلية. وفي العام 2013، تم قبولها في برنامج الفلوبرايت لدراسة درجة الماجستير في تخصص تدريس اللغة الانجليزية لغير الناطقين بها حيث توجهت مرة أخرى للولايات الأمريكية المتحدة لإكمال دراستها العليا. وقد شاركت أيضا بالعديد من الحلقات والمؤتمرات ودورات التدريب داخل السلطنة وخارجها.

جلسة حوارية

بعد ذلك تمت دعوة معالي راعي المناسبة لحضور الجلسة الحوارية بمعية رئيس الجامعة لافتتاح الجلسة الحوارية مع الطلبة حيث أدار الحوار الإعلامي عامر العمري. وقد هدفت الجلسة الحوارية إلى تحفيز الطلاب للدخول للجامعة وفتح آفاق الطالب وكذلك توضيح دور الجامعة وسعيها ضمن رسالتها نحو خدمة المجتمع بكافة فعالياته ومكوناته المختلفة في مجتمعها المحلي.
وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتسليم شهادات التكريم للطلبة المجيدين.