واشنطن –
شنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والأوفر حظا بالفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام، هجوما ضد خطاب المرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة الأمريكية المعادي للمسلمين.
ووصفت هيلاري خلال جولتها الانتخابية في ولايتي أيوا ونيو هامبشير خطاب الجمهوريين ضد المسلمين خاصة دعوة المرشح الجمهوري الأبرز المليادرير دونالد ترامب إلى منع دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة، بأنه «أحمق» و»ضيق الأفق».
وقالت هيلاري إن أحد الأسباب التي جعلتها تنتقد خطاب الجمهوريين بشأن المسلمين ليس فقط لأنه خطأ و»مُخجِل» بل لأنه «خطير» على حد قولها، مضيفة أن مثل هذا الخطاب يشير إلى أن الجمهوريين يقولون للمسلمين أنهم لا يريدون مساعدتهم في وضع حد لهؤلاء الإرهابيين بل أنهم يريدون معاملة المسلمين وكأنهم لا ينتمون إلى الولايات المتحدة.
من جهة ثانية طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب بالاعتذار بعدما طرد أفراد الأمن امرأة مسلمة شاركت في احتجاج صامت من تجمع انتخابي مؤيد له في ولاية ساوث كارولاينا أمس الاول الجمعة.كما أطلق الحاضرون ضدها صيحات استهجان.
وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض «صورة امرأة مسلمة تتعرض للإهانة وتطرد من تجمع سياسي تبعث برسائل مخيفة للمسلمين الأمريكيين ولكل من يقدرون تقاليد أمتنا في التنوع الديني والمشاركة المدنية».
وقال جون كيسيك حاكم ولاية أوهايو وأحد منافسي ترامب على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة إن رد فعل الحاضرين في ذلك التجمع بمدينة روك هيل لم يكن ملائما.
وقال كيسيك للصحفيين على هامش قمة في ساوث كارولاينا لمواجهة الفقر أول أمس السبت «لا نريد إطلاق صيحات وصيحات استهجان وإخافة شخص ما قرر القيام بنوع من الاحتجاج الصامت».
وأضاف: «ما كل هذا؟ لسنا في مدرسة.. أعني أننا لسنا في مباراة للبيسبول في مدرسة ثانوية حيث تطلق صافرات ضد الفريق الآخر».
وذكرت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية أن روز حامد وهي مضيفة جوية عمرها 56 عاما وقفت في المدرج وراء ترامب مباشرة حين أشار لأن لاجئين سوريين ممن فروا من العنف في بلدهم على صلة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت روز ترتدي غطاء رأس أبيض وقميصا كتب عليه «السلام عليكم.. أتيت بالسلام».
وقال عوض «على دونالد ترامب أن يصدر اعتذارا علنيا للمسلمة التي طردت من تجمعه الانتخابي وإصدار بيان واضح بأن الأمريكيات المسلمات مرحب بهن كمواطنات وكمشاركات في العملية السياسية بالبلاد».
وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة مناسبات أثار فيها ترامب الجدل بخصوص المسلمين. فالشهر الفائت دعا ترامب لمنع دخول المسلمين الأجانب للولايات المتحدة إلى أن يتخذ الكونجرس إجراءات في هذا الصدد. وفي نوفمبر قال إنه شاهد آلاف المسلمين في جيرزي سيتي بولاية نيوجيرزي وهم يحتفلون بهجمات 11 سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. ودحضدت حقائق موثقة هذا الزعم.
وخـــــــلال مسيرة أمس الأول السبت في أوتوموا بولاية أوهايو أشار ترامب لحــــــادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كـــــــــاليفورنيا ولإطلاق النار على ضابط شرطة في فيلادلفيا الجمعة الفائت على يد رجل قالـــــــت الشرطة إنه أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية. واعتبر ترامب فـــي ذلك نماذج لغضب المسلمين تجاه الأمريكيين.
وقال ترامب «الكراهية لا تصدق. والغضـــــــب.. حين يكون لدينا أشخاص عازمون على الدخول بطائرات في مركز التجارة العالمي وعمل أشياء أخرى كثيرة.. علينا البحث عن حلول لذلك».