سالم الحبسي يكتب: كلام في الدمج..!!

الجماهير الأربعاء ٢٨/أغسطس/٢٠١٩ ٢٢:٤٠ م
سالم الحبسي يكتب:
كلام في الدمج..!!

السبت..

مشروع دوري الدمج او كما أطلق عليه «تكوين» لاقى هذا المشروع انتقادات واسعة النطاق بين أوساط «المغردين» ..بينما صادق على المشروع الكروي الانتقالي موافقة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية «٣٠ صوتا» بالتمام والكمال..وثلة صوتت بكلمة «لا» ومثلها التزمت الصمت أو الحياد..!!
مشروع الدمج تصدرفجأة العناوين والاهتمامات والمناقشات رغم انه مشروع ليس بجديد ولكن ليس هذا الأهم..فالمهم لماذا وافق الأغلبية على هذا المشروع..؟!

الأحد..

من انتقد مشروع تكوين او الدمج او تغيير البند رقم «١٠» يروا بأن هذا المشروع سيضعف مسابقة الدوري التي تأتي في المرتبة الثالثة في الأهمية بعد مسابقة كأس جلالته لكرة القدم ومسابقة الدوري العام «دوري عمانتل»..
والسؤال الذي يطرح نفسه منذ متى يطبق اتحاد الكرة المسابقة الفائتة « دوري الدرجة الاولى ودوري الدرجة الثانية» والسؤال إجابته معروفه فقد تعدى الزمن عليهما اكثر من اربعة عقود..
إذا ماهي النتائج الكبيرة التي كان يقدمها ويتميز بهما النظام السابق وماذا قدم فعليا على أرض الواقع يمكن أن يضيع ويندثر مع دوري الدمج..؟!
لا أحد يمكنه أن يجيب ..فقد جربنا دوري الاولى تارة بمجموعتين وتارة بمجموعة واحدة وكذلك الدرجة الثانية الذي أصبح لا يتعدى عدد الاندية المشاركة فيه أصابع اليد الواحدة..بينما غسلت معظم الاندية ملابسها وخزنتها في الدواليب التي عششت فيها العنكبوت .. يعني جمدت نشاطها ولم يعد هناك أمل في عودتها وهي أندية كثيرة..!!

الاثنين..

فهل بقاء الاندية مجمدة لنشاطها الكروي أفضل..أم محاولة اعادتها للحياة الكروية أفضل.. أم التمسك بدوري الدرجتين الاولى والثانية الذي لم يقدم جديدا طوال السنوات الفائتة سوى صعود وهبوط لأغلبية الاندية الا من رحم ربي .. وزادها هذا التنافس ديونا وازمات مالية بدون فائدة مرجوة..؟!
دوري الدمج الذي مازال يتلقى انتقادات قدم نموذجا جديدا في ادارة مسابقة تتركز على اعادة عددا من الاندية المجمدة وهذا أحد الجوانب الايجابية.. كما إنه يعمل على تقليل التكلفة على الأندية بالابتعاد عن المديونيات والعمل على إمكانيات أقل كلفة من السابق.

الثلاثاء..

المنتقدين يرون بأن دوري الدمج سيلغي أحد الجوانب المهمة وهي عدم وجود «الهبوط» الى الدرجة الأدنى.. وهو أمر جدير بالتوقف أمامه حيث يلغي المنافسة الحقيقة في القاع والاستسلام للنتائج لبعض الفرق التي لن يكون عندها تطلعات المنافسة وتأثيرات أخرى مثل اللعب بدون هدف..وكل هذا صحيح..!!
ولكن السؤال هل دوري الدرجة الثانية الذي أراهن أن يعرف البعض منا كم عدد الفرق التي تشارك فيه..هل يوجد في هذه الدرجة هبوط الى درجة أدني ..وبالتالي فإن الصورة سيان بين المسابقتين.. والصورة متشابهة الى حد التطابق وهو وضع عاشته الاندية لسنوات طويلة ومنها عاش في الظل دون حراك حقيقي ولذلك ذهبت معظم الاندية المجمدة الى التوقف بسبب الازمة المالية لانها لا تقوى على المشاركة.

الأربعاء..

ولكن ماهي الجوانب الجديدة التي يمكن أن يقدمها دوري الدمج الجديد..وهل يمكن أن يساهم بتحريك المياه الراكدة أم إنه سيكون صورة طبق الأصل للمسابقة الماضية..؟!
العرض المقدم للجمعية العمومية يقول عكس ذلك ويشير الى أن هناك عملا مغاييرا في التجربة الجديدة.. منها بأن هناك مبادرات « فنية وجماهيرية وخيرية» تفرض على الأندية ليكون المشروع الجديد أكثر نجاحا ويقدم متغيرات على الساحة الكروية..

الخميس..

طالما بقينا أربعة عقود في مشروعنا الكروي القديم دون تحديث ودون جديد..فلم لا نخوض تجربة كروية جديدة يرى فيها المتفائلون بأن هناك جديدا سيقدم.. أولها هوية المسابقة التي يمكن أن تستقطب الرعاة والجماهير.. وثانيها بأنها ستعيد الأندية التي ظلت جامدة طوال السنوات الماضية.. وثالثها بأن الدمج سيقلل من قيمة التكاليف المالية عن كاهل الأندية.. ورابعها بأننا سنرى مبادرات جديدة في ملاعبنا الكروية.. فهل الأفضل أن نبقى مكانك سر.. أم الأفضل أن نقوم بتجربة جديدة ربما يكتب لها النجاح..؟!