سيدني : د ب أ
لحق المنتخب الأسترالي لكرة القدم بقافلة المتأهلين إلى الدور الثالث بالتصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 بفوزه الكبير 5 / 1 على نظيره الأردني امس الثلاثاء في الجولة العاشرة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الثاني من التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2018 وكأس آسيا 2019 .
وحجز المنتخب الأسترالي ، حامل اللقب الأسيوي ، مقعده في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات عام 2019 كما جاءت هزيمة المنتخب الأردني في هذه المباراة لتدفع بالمنتخب السوري إلى الدور الثالث من تصفيات المونديال وكذلك يتأهل المنتخب السوري إلى نهائيات كأس آسيا 2019 بغض النظر عن خسارته من اليابان في المجموعة الخامسة.
كما استفاد منتخب أوزبكستان هو الاخر من هزيمة المنتخب الأردني وحجز مكانه في كأس آسيا 2019 والدور الثالث بتصفيات المونديال بعدما ضمن على الأقل أن يكون بين أفضل أربعة منتخبات من بين أصحاب المركز الثاني في المجموعات الثماني بغض النظر عن نتيجة مباراته مع ضيفه البحريني في المجموعة الثامنة.
ولحقت منتخبات أستراليا وسوريا وأوزبكستان بمنتخبات السعودية وقطر واليابان وكوريا الجنوبية واليابان وتايلند في الدور الثالث لتصفيات المونديال كما ينضم إليهم المنتخب الإماراتي في نهائيات كأس آسيا بصفته ممثل البلد المضيف.
كما ثأر المنتخب الأسترالي بفوزه الكبير في مباراة امس لهزيمته صفر / 2 أمام المنتخب الأردني (النشامى) ذهابا.
وحسم المنتخب الأسترالي المباراة تماما في شوطها الأول حيث أنهى هذا الشوط متقدما بثلاثية نظيفة أحرزها المخضرم تيم كاهيل في الدقيقتين 24 و44 وآرون موي في الدقيقة 39 علما بأن الأهداف الثلاثة كانت من صناعة روبي كروز.
وفي الشوط الثاني ، سجل توم روجيتش والبديل ماسيمو لونجو الهدفين الآخرين لأصحاب الأرض في الدقيقتين 53 و69 فيما أحرز البديل عبد الله خالد ذيب هدف حفظ ماء الوجه للنشامى في الدقيقة 90 .
ورفع كاهيل بهذا رصيده إلى ثمانية أهداف في التصفيات الحالية وإلى 47 هدفا في 89 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الأسترالي ليعزز صدارته لقائمة هدافي الفريق عبر التاريخ.
ورفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى 21 نقطة في صدارة المجموعة وتجمد رصيد النشامى عند 16 نقطة وبات تأهله إلى الدور الثالث بتصفيات المونديال مرهونا بنتائج المجموعات الأخرى في باقي مباريات هذه الجولة امس.
وبدأت المباراة بمحاولات أستراليا للضغط على دفاع الأردن ولكن عاب لاعبي أستراليا التوتر الشديد في مواجهة الضغط الدفاعي القوي من لاعبي النشامى في وسط الملعب وأمام منطقة الجزاء.
ورغم استحواذ لاعبي المنتخب الأسترالي على الكرة معظم الوقت خلال الدقائق الأولى ، فشل الفريق في تشكيل أي خطورة على مرمى عامر شفيع حارس الأردن نظرا لنجاح النشامى في تضييق المساحات وغلق جميع الطرق المؤدية للمرمى.
وبعد امتصاص حماس لاعبي أستراليا في الدقائق الأولى ، تخلى منتخب الأردن عن انكماشه الدفاعي تدريجيا وبدأ في محاولاته الهجومية ولكن الدفاع الأسترالي أحكم الرقابة على حمزة الدردور نجم هجوم النشامى. وشهدت الدقيقة 13 أول فرصة خطيرة للمنتخب الأسترالي اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى وتمريرة عرضية لعبها آرون موي وقابلها ماتيو ليكي بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت عاليا.
كما استغل توم روجيتش هجمة أسترالية أخرى في الدقيقة 17 وسدد كرة قوية زاحفة بيسراه من داخل قوس منطقة الجزاء ولكن الحارس أبعدها ببراعة.
وكاد الدردور يحرز هدف التقدم للنشامى بعدما هرب من الدفاع الأسترالي في الدقيقة 23 ولكن الدفاع ضغط عليه لتضيع الفرصة. وجاء الرد قاسيا من المنتخب الأسترالي في الدقيقة 24 حيث سجل المهاجم المخضرم تيم كاهيل هدف التقدم لأصحاب الأرض.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة وتوغل من روبي كروز داخل منطقة الجزاء من الناحية اليمنى ثم مرر الكرة زاحفة لتمر من بين أقدام أربعة مدافعين للنشامى وتصل لكاهيل المتحفز على بعد خطوات قليلة من المرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى بهدوء ليصعب مهمة النشامى.
ومنح الهدف المنتخب الأسترالي دفعة معنوية هائلة ليواصل الفريق محاولاته الهجومية دون رد فعال من النشامى.
وبدد المنتخب الأسترالي آمال النشامى في المباراة بتسجيل الهدف الثاني عن طريق موي في الدقيقة 39 .
وجاء الهدف عندما مرر كاهيل الكرة إلى كروز بين لاعبي الأردن في وسط الملعب ومررها كروز بدوره إلى موي المندفع في الناحية اليسرى بلا أي رقابة ليقترب اللاعب من المرمى سريعا ويسدد الكرة بيسراه من حدود منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار شفيع ليكون الهدف الثاني.
ولم تفلح محاولات النشامى للرد في الدقائق التالية ثم جاء الهدف الأسترالي الثالث في الدقيقة 44 ليحسم المباراة تماما في شوطها الأول.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها كروز من الناحية اليسرى وقابلها كاهيل بضربة رأس متقنة سكنت المرمى على يمين شفيع قبل أن ينهي الحكم الشوط الأول بتقدم المنتخب الأسترالي بثلاثية نظيفة كانت جميعها من صناعة كروز.
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى هاري ريدناب المدير الفني للمنتخب الأردني تغييرا هجوميا بنزول عبد الله خالد ذيب بدلا من أحمد سمير كما لعب يوسف الرواشدة بدلا من منذر أبو عمارة.
ولكن التغييرات في التشكيلة لم تسفر عن تغير في أداء الفريق بل إن المنتخب الأسترالي واصل ضغطه وتفوقه بحثا عن مزيد من الأهداف.
وتلاعب مهاجمو أستراليا بالدفاع الأردني في الدقيقة 53 وسدد كاهيل كرة من داخل حدود المنطقة ولكنها ارتطمت بدفاع النشامى وتهيأت أمام روجيتش الذي أفسح المجال لنفسه ثم لعبها بهدوء في حراسة المدافع إبراهيم الزواهرة لتمر الكرة من شفيع إلى داخل المرمى. وواصل المنتخب الأسترالي ضغطه الهجومي وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة خطيرة وسط تراجع واضح في أداء النشامى.
وتغاضى الحكم عن وجود كرتين داخل الملعب بعد رمية تماس لأستراليا ليمرر اللاعب البديل كريس إكونوميديس الكرة زاحفة من الناحية اليسرى لتعبر مدافعي النشامى وتصل إلى البديل الآخر لونجو المندفع أمام المرمى ليضعها بسهولة داخل المرمى في الدقيقة 69 ويكون الهدف الخامس لأصحاب الأرض. وشهدت الدقائق التالية بعض المحاولات الأردنية غير المجدية أتبعتها عدة فرص خطيرة لأسترالي تألق شفيع في التصدي لها.
وباغت ذيب المنتخب الأسترالي بهدف حفظ ماء الوجه للنشامى في الدقيقة 90 عندما تلاعب بالدفاع وسدد الكرة بيسراه في الزاوية العليا اليسرى لمرمى أستراليا قبل انتهاء المباراة.