كوريا الشمالية تطلق صاروخا قصير المدى

سول – ش – وكالات

قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن مسؤول عسكري إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي امس الثلاثاء.
وأضافت الوكالة أن الصاروخ أطلق من بلدة ونسان الكورية الشمالية وانطلق باتجاه الشمال الغربي مسافة نحو 200 كيلومتر فوق البحر قبل سقوطه على ما يبدو.
وقاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون سلسلة تجارب صاروخية قصيرة المدى في الأسابيع القليلة الماضية فيما وصفته وسائل إعلام حكومية بأنه رد على العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الدولة المعزولة بسبب رابع تجربة نووية والتي أجرتها في يناير كانون الثاني.

قمة بواشنطن
من جهة اخرى يلتقى الرئيس الأميركى باراك أوباما الأسبوع الحالى نظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين هاى ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى على هامش قمة للأمن النووى، لبحث موضوع كوريا الشمالية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض .
ويأتى الاجتماعى الثلاثى الذى سيعقد غدا الخميس فى واشنطن، فى اليوم نفسه الذى يلتقى فيه أوباما بشكل ثنائى مع نظيره الصينى شى جينبينج.
وينتظر وصول عدد من رؤساء الدول الى العاصمة الاميركية الخميس والجمعة للمشاركة فى القمة الرابعة حول الامن النووى.
وقال البيت الأبيض إن "هذا الاجتماع سيكون فرصة للزعماء الثلاثة لمناقشة الردود المشتركة على التهديد الذى تشكله كوريا الشمالية، ولتعزيز مجالات التعاون الأمنى الثلاثى فى المنطقة والعالم"

حذر جنوبي
من جانبها دعت الحكومة الكورية الجنوبية رعاياها فى مناطق صينية حدودية مع كوريا الشمالية إلى توخى الحذر وسط زيادة الضغوط الدولية على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة نووية وإطلاقها صاروخ بعيد المدى.
وقال مصدر امس أن الحكومة أرسلت وثيقة رسمية إلى كل وسائل الإعلام المحلية دعت فيها إلى توخى الحذر قائلة أنه من الممكن أن يتعرض صحفيون يغطون المناطق الصينية الحدودية مع كوريا الشمالية، لأخطار مختلفة. وذكر المصدر حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الحكومة تلقت معلومات تشير إلى إمكانية قيام كوريا الشمالية باختطاف أو هجوم إرهابى ضد الصحفيين والمبشرين الكوريين الجنوبيين فى المناطق الصينية الحدودية مثل مدينة شنيانج. يشار إلى أن أنشطة الصحفيين الكوريين الجنوبيين تشهد زيادة مؤخرا لتغطية الأخبار حول تنفيذ الصين القرار 2270 الذى تبناه مجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب إجرائها التجربة النووية الرابعة وإطلاقها للصاروخ بعيد المدى.
فيما ذكرت تقارير إخبارية امس الثلاثاء أن المجموعة الأخيرة من العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في أعقاب إجراء تجارب نووية محظورة يمكن أن تخفض الصادرات المعدنية للدولة الفقيرة إلى النصف.
كان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات مشددة ضد بيونج يانج في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن أجرت تجربة نووية في 6 كانون ثان/يناير الماضي وأطلقت صاروخا طويل المدى يوم 7 شباط/فبراير الماضي وهما الخطوتان اللتان تنتهكان قرارات سابقة للأمم المتحدة.
يذكر أن العقوبات التي وافقت عليها الصين وأمريكا في مجلس الأمن قد تضمنت حظرا على صادرات كوريا الشمالية من المعادن مثل الفحم والمعادن النادرة إلى جانب حظر استيراد مكونات الطائرات ووقود الصواريخ.
وبحسب تقرير اتحاد التجارة الدولية الكوري الجنوبي، فإن صادرات المواد الخاضعة للعقوبات الجديدة شكلت حوالي 9ر44% من صادرات كوريا الشمالية عام 2014 والتي بلغت قيمتها الإجمالية 34ر3 مليار دولار. ولم تصدر بيانات صادرات كوريا الشمالية لعام .2015
وبلغت قيمة صادرات كوريا الشمالية من الفحم عام 2014 حوالي 14ر1 مليون دولار بما يعادل 2ر34% من إجمالي الصادرات، وبلغت حصة الحديد الخام 6ر6% والصلب 9ر3% من إجمالي الصادرات.
يذكر أن الصين هي المستورد الوحيد للفحم والحديد الخام من كوريا الشمالية خلال الفترة من 2010 إلى .2014 في الوقت نفسه استوردت كوريا الشمالية وقود محركات نفاثة بقيمة 9ر13 مليون دولار من الصين خلال .2014 وإذا أوقفت الصين إمداد كوريا الشمالية بالنفط ومنتجاته فقد تضطر الأخيرة إلى الحد من تدريبات قواتها الجوية.