خبير أمني يشرح أهم حوادث خطف الطائرات في مصر

الحدث الثلاثاء ٢٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤١ م
خبير أمني يشرح أهم حوادث خطف الطائرات في مصر

القاهرة – ش – وكالات

قال نائب مدير أمن مطار القاهرة الدولي السابق اللواء إبراهيم الشامي إن وقائع خطف الطيران ليست الأولى من نوعها في مصر، ولكن أهم الحوادث بدأت في عهد السادات عام 1978 حيث قامت قوات مصرية بالنزول على مطار لارنكا الدولي في قبرص، في محاولة لتحرير رهائن في عملية خطف الطائرة مصرية من جانب مجموعة "فتح المجلس الثوري"، والمعروف باسم "جماعة أبو نضال صبري البنا"، وتم اغتيال وقتها الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري آنذاك.
وتابع: "واحتجز الخاطفون نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب الخاطفين وتقرر إقلاعها على طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا وفشلت المفاوضات مع الخاطفين .
وأبرز "الشامي" في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة الوفد المصرية أمس الثلاثاء بأن واقعة مالطة هي أهم حادثة خطف تعرضت لها الطائرات المصرية، ففي 1985 أقلعت طائرة مصرية في اتجاهها من مطار أثينا باليونان إلى مطار القاهرة الدولي، وبعد 10 دقائق من الإقلاع قام ثلاثة أشخاص تابعين لمنظمة أبو نضال التي كان لها سابقة في واقعة قبرص المشار إليها سابقا، وكانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي بمالطا.
وكانت مصر بقيادة الرئيس الأسبق حسني مبارك، تضغط على الحكومة المالطية لتسريع إنهاء العملية بنفسها، أو حتى السماح للقوات الخاصة التابعة لهما بالتدخل لإنهاء عملية الإختطاف، لكن مالطا لم تستجب.
وأرسلت مصر فرقة من الوحدة 777 التابعة للقوات الخاصة المصرية وقامت بعملية الاقتحام قبل الموعد المحدد بحوالي ساعة ونصف، من خلال أبواب الطائرة وأبواب الأمتعة، وعندما أحس الخاطفون بالخطر، وأن عملية الاقتحام قد بدأت، قاموا بإلقاء قنابلهم، وإطلاق النار عشوائياً في الطائرة على الركاب وعلى القوة المهاجمة، مما أدى إلى مقتل بعض الركاب.
وفسر "الشامي" ذلك بأنه كان أسلوب تفاوض خاطئ ونتيجة لعملية الاقتحام المفاجئة وتبادل إطلاق النار، سقط فيها 56 قتيلاً من أصل 88 شخصا كانوا على متن الطائرة، وبعد شروق الشمس وبدء عمليات الإخلاء، تخفى قائد الجماعة الخاطفة، لكن القوة المصرية تتبعته، وتم إلقاء القبض عليه.
وحول الطائرة المصرية التي اختطفت يوم أمس والتى كانت متجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة الدولي أكد "الشامى" بأن الطيران الداخلي بعد أحداث 11 سبتمبر شهد إجراءات أمنية مشددة قائلاً: "كان المتعارف عليه أن الإجراءات في الطيران الداخلي أقل تأمنياً من الطيران الخارجي".
وتابع قائلا: المبادئ الأمنية في تحرير الرهائن والسلامة الأمنية، على رأسها عدم مقاومة المختطف واتباع أسلوب التفاوض والمساومة وتجميع أكبر قدر من المعلومات عن المختطف، وإطالة أمل التفاوض معه، والتأكد إذا كان يملك سلاح وهمي أو سلاح حقيقي وهو ما سوف يتضح بعد القبض على المختطف وأخيراً وجود فريق تفاوض جيد مع المختطفين للطائرة حتى لا يحدث عدد كبير من الضحايا.