24مرشحا في مسندم يتنافسون على 4 مقاعد في الشورى

بلادنا الثلاثاء ٣٠/يوليو/٢٠١٩ ١٥:٤٦ م
24مرشحا في مسندم يتنافسون على 4 مقاعد في الشورى

خصب – العمانية

يتنافس اربعة وعشرون مرشحا في ولايات محافظة مسندم على تمثيل ولايات المحافظة الاربع وهي خصب وبخاء ودباء ومدحاء في مجلس الشورى في فترته التاسعة، نصفهم في ولاية خصب حيث يمثل كل ولاية مرشح واحد وذلك في الانتخابات التي ستجري في اكتوبر القادم.

وقال سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي خصب لبرنامج «الشورى صوتك» الذي تبثُّه قنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان ويواكب انتخابات الفترة التاسعة لمجلس الشورى في سائر محافظات السلطنة « هناك سمتان تتميز بهما الدورة التاسعة لمجلس الشورى أولاهما الزيادة في عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي وارتفاع عدد المرشحين»، مشيرا الى ان عدد المرشحين في ولاية خصب في الفترة الثامنة بلغ 6 مرشحين وتضاعف هذا العدد في الدورة الحالية الى 12 مرشحا نتيجة زيادة الوعي لدى المواطن بضرورة ممارسة حقه الانتخابي وبالأهمية التي يتبوأها المجلس كمؤسسة تضطلع بصلاحيات تشريعية ورقابية ويعزز مشاركة المجتمع في صنع القرار. واضاف ان «هناك ايضا توعية مطردة في كافة ولايات السلطنة، والسمة الاخرى هي تقليص عدد اعضاء اللجان الانتخابية، وهنا العلاقة دائما عكسية فكلما تطورنا تقلصت الاجراءات وأصبحنا نتعامل مع التقنية الحديثة والاجراءات الالكترونية بشكل أكبر وبالتالي تصبح العملية الانتخابية جدا سهلة سواء من حيث اجراءات التسجيل او نقل القيد او اعلان قوائم المرشحين او التصويت».

ووضح ان «هناك اجراءات قيد المناقشة لتذليل جميع الصعوبات التي ربما تواجه الناخب في جميع انحاء السلطنة، وبالنسبة لولاية خصب هناك 4 مراكز للانتخابات اثنان منها في مركز الولاية ومركز في نيابة ليما واخر في كمزار وجاءت هذه المراكز نتيجة سعي وزارة الداخلية لتذليل اي صعوبات، وانتقلت من خلال اللجان الانتخابية في المراكز الى القرى البعيدة او التي تواجه صعوبة في التضاريس وتنقل المواطنين». ومن جانبه قال الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي المستشار القانوني لمجلس الشورى في حديث للحلقة العاشرة من البرنامج التي سجلت في مدرسة جوهرة عمان للتعليم الاساسي بولاية خصب « ان الممارسة الشورية في السلطنة التي تدرجت منذ عقد الثمانينات وتواصل مسيرتها هي احد مكاسب النهضة المباركة التي يعيشها العمانيون من ادناها الى اقصاها، والشورى العمانية اليوم اصبحت بعد ان تدرجت في ممارستها بداية من المجلس الاستشاري للدولة مرورا بمجلس الشورى لوحده ومن ثم مع انشاء مجلس الدولة كأحد جناحي مجلس عمان، اصبحت الشورى ناضجة ومتقدمة وهذا التراكم من التطور ادى لان تكون هذه الممارسة ايجابية وفاعلة على المستوى الوطني ويجب علينا المحافظة على هذا المكسب والعمل على ترسيخه وتطويره».

واضاف ان «هذا التأصيل لهذه الممارسة الشورية يتمحور حول امرين اولهما المشاركة الانتخابية التي ستكون بإذن الله فاعلة وكثيفة من كافة الناخبين ذكورا واناثا على اعتبار ان هذه الممارسة حق وواجب في الوقت نفسه ومسؤولية ملقاة على عاتق كل ناخب، اما المسار الثاني فهو ان الناخب عندما يذهب الى صندوق الاقتراع يختار الاكفاء اصحاب الجدارة من المرشحين لعضوية مجلس الشورى حتى يكون اختياره صحيحا ويساهم في دفع عجلة التنمية الى الامام لأننا في المستقبل نحتاج الى اعضاء ذوي خبرات وكفاءات عالية جدا حيث نشهد حاليا الاعداد لرؤية عمان 2040 وخطة خمسية جديدة ومستقبلا يجب ان يحمل همه اشخاص اكفاء».

وتحدث للبرنامج ايضا الاستاذ احمد بن محمد الكمزاري عضو سابق بمجلس الشورى حيث ركز على اهمية دور الناخب في اختيار العضو الاكفأ والدور الذي ينبغي على المرشح ان يتبناه، مؤكدا ان الناخب في جميع محافظات السلطنة وصل الى وعي كاف بالعملية الشوروية والانتخابات التي تجري على ضوئها. وقال ان هناك معايير ينبغي ان تتوفر في المرشح من حيث اندماجه في المجتمع ومعرفته به وحضوره العملي والمتواصل في هذا المجتمع وتواصله الدائم مع الناخبين اضافة الى المؤهلات والخبرات والمعرفة التي يجب ان يحملها.

كما أكد الكمزاري على اهمية التواصل المباشر للمرشح مع الناخبين وايضا التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة ومن بينها مواقع التواصل الاجتماعي وتبادل الافكار والطموحات والرؤى مع الناس والفئات المثقفة في المجتمع خدمة لمجتمعه ولعمان ككل، مشيرا الى اهمية مرحلة الدعاية الانتخابية.

وقال انها مرحلة مهمة للمرشح وعليه ان يستغلها خير استغلال من التعريف بنفسه وببرنامجه الانتخابي وتواصله مع افراد مجتمعه في كافة القرى والمناطق والاندماج مع المجتمع».