الفيصل الزبير ينهي جولة المانيا في المركز الثامن في الترتيب العام

الجماهير الاثنين ٢٩/يوليو/٢٠١٩ ٢٣:١١ م
الفيصل الزبير ينهي جولة المانيا في المركز الثامن في الترتيب العام

هوكنهايم-ش

أنهى الفيصل الزُبير الجولة الخامسة من بُطولة بورشه – موبيل 1 سوبر كاب العالمية لموسم 2019، والتي استضافتها حلبة هوكِنهايم الألمانية في المركز الثامن في الترتيب العام للسائقين في نتيجة مشرفة وجيدة حققها الزبير في هذه الجولة في احد اكثير السباقات اثارة في الموسم الحالي والذي شهد احداث متتالية اثرت خلالها على مجريات السباق ورفع خلاله العلم الاصفر مرتين ودخول سيارة الامان لايقاف السباق.

وشهدت جولة المانيا الكثير من الاحداث بدءات بالاصطدام الذي حدث بين المتصدر وصاحب المركز الثاني والذي على اثره تم ايقاف السباق وكذلك هطول الامطار المفاجئة على الحلبة والتي اوقعت حادث اخر مما اضطر الى ايقاف السباق مرتين لتحسم بعدها لجنة الحكام بقرار بايقاف السباق نهائيا واحتساب نتائج المتسابقين مع اخر توقف للسباق كان خلالها الفيصل الزبير في المركز الثامن في الترتيب العام.

وشهد السباق مشاركة ابطال العالم في هذه البطولة التي تتميز بالصعوبة والقوة بمشاركة 31 متسابقا من مختلف دول العالم والفيصل هو العربي الوحيد المشارك في هذه البطولة والظروف الدراسية لم تسمح له بان يكون مثل بقية المتسبقين الذين يحصلون على الكثير من الجرعات التدريبية بين الحين والاخر والتواجد قبل السباقات بايام لخوض حصص تدريبية.

قرار مفاجيء

وما شهدته جولة المانيا كذلك القرار المفاجيء بسحب نقاط المتسابقين من هذه الجولة والذي فاجىء جميع السائقين في قرار ينفذ للمرة الاولى والذي لاقى عدم رضى من الفرق المشاركة وخاصة ممن كانوا في حلبة السباق قبل رفع العلم الاحمر اعلانا بانهاء السباق واثر هذا القرار على جميع المتسابقين المتواجدين في الحلبة بما فيهم المتسابق الفيصل الزبير الذي حرم من ثمانية نقاط كانت كفيلة بوضعه في مركز متقدم ضمن العشرة الاوائل في الترتيب العام للسائقين بعد هذه الجولة فيما استفاد عدد اخر من السائقين من هذا القرار ومنهم من خرج من السباق قبل نهايته.

احداث السباق

ومع انطلاقة السباق تراجع الفيصل سائق فريق "بي دبليو تي" ليخنِر للسباقات للمركز الـ 11 عند الانطلاقة، لكن حصلَ حادث اصطدام جمعّ السائقين الألماني مايكل آمِّرمولِّر، حامل اللقب وزميل الفيصل في الفريق، والدِنماركي ميكِّل بيدِرسِن والهولندي لارّي تين فوردي، أدى لدخول سيارة الأمان للمسار، وزادت الأمطار الغزيرة الطين بلة، مما اضطر المُنظِّمين لإشهار الأعلام الحَمراء وإيقاف السباق قبل أربع لفّات على نهايته.

انطلق تين فوردي أولًا، بصفته صاحب قُطب الانطلاق من المركز الأول، وحاول جاهدًا استعادة مركزه، وذلك قبل رفع الأعلام الحمراء، بينما أنهى القُبرصي تيو إلِّيناس السباق ثانيًا، والفرنسي جوليان آندلاوِر ثالثًا، مُحافظًا على صدارته للترتيب العام المُؤقَّت للبُطولة.

لكن، قرَّرت لجنة التحكيم للسباق تعديل النتائج، مع الأخذ بالاعتبار الحوادث التي حصلت خلاله، واعتبار السباق مُنتهيًا عند نهاية اللفة السابعة، حيث أُعلِن اللوكسمبورغي دايلان بيريرا فائزًا بلقبه، كونه كان يتصدَّره في تلك النُقطة، بينما كان تين فوردي ثانيًا، وإيلّيناس ثالثًا وآندلاوِر رابعًا. وبذلك يُحقق بيريرا فوزه الأول هذه البُطولة، ولصالح فريق "مومو ميغاترون" ليخنِر للسباقات.

وتمكَّن بيريرا من التقدُّم لصدارة السباق في اللفة الأولى، حيث كان المسار جافًّا والظروف الجوية مُواتية، وكذا الأمر مع آمِّرمولِّر، حيث تقدَّما على تين فوردي صاحب قُطب الانطلاق من المركز الأول، كما تراجع الفيصل للمركز الـ 11، إثر تجاوز بعض السيارات له.

شاركت 31 سيارة في هذا السباق الذي تألف من 16 لفة، وحافظ ثُلاثي الصدارة على مراكزهم في اللفتَّيْن الثانية والثالثة، بينما حاوَل الفيصل استعادة المراكز التي خسرها أمام السائقين التُركي آيهانجان غوفِن والأسترالي جوي ماوسون ووالهولندي ياب فان لاغِن.

بعدها حصل حادث تصادم بين آمِّرمولِّر وبيدِرسِن في اللفة الرابعة، أدى لدخول سيارة الأمان للمسار، وخروج السائِقَيْن من السباق، في حين حافظ بيريرا على صدارة السباق أمام تين فوردي وإيلّيناس، ونجاح الفيصل في التقدم للمركز الثامن وتجاوز غوفِن. علمًا بأن تين فوردي كان طرفًا في الحادث، لكنه استمر في السباق. وأُزيلت بقايا وشظايا القطع المُتكسِّرة الناجِمةِ عن الحادث، واستُؤنِف السباق في اللفة الثامنة مع خُروج سيارة الأمان عن المسار، ولكن كانت الأجواء مُلبدَّة بالغُيوم، وسُرعان ما هطلت الأمطار غزيرةً.

أضافَت الأمطار مزيدًا من التحديات، وسُرعان ما اصطدم السائق الجنوب إفريقي سول هاكّ، من فريق ليخنِر للسباقات الشرق الأوسط، بالسائق السويدي روبين هانسّون، مما أدى لدخول سيارة الأمان إلى المسار مُجددًا. وقبلا ذلك، نجحَ تين فوردي في التقدُّم على إيلّيناس وآندلاوِر مُستعيدًا مركزه، بينما تراجع بيريرا للمركز السادس، وحافظ الفيصل على مركز الثامن، خلف ماوسون.

بقيت سيارة الأمان على المسار إلى أن سُحبت سيارة هاك عنه، ولكن قرَّر مسؤولو السباق رفع الأعلام الحمراء لبقية السباق، لأسبابٍ تتعلق بالسلامة، وذلك قبل أربع لفاتٍ على انتهاءه. بناءً على ذلك، عادت السيارات لمنصات الصيانة، وبقيت النتائج كما هي إلى أن ازدادت غزاة هُطول الأمطار، وعندها كان على لجنة الحُكّام إصدار قرارها النهائي بإيقاف لسباق عند هذا الحدّ، واحتساب النتائج وفقًا لما كان عليه السباق عند انتهاء اللفة السابعة اي وكما تنص القوانين العودة لترتيب السباق قبل لفتين على اشهار الإعلام الحمراء، وبما إن السائقين لم يُنهوا أكثر من نصف السباق، سبعُ لفّاتٍ فقط من أصل 16 لفة، فقد قرر الحُكام عدم منحهم أية نِقاطٍ عليه.

وبحسب ما شرحه النمساوي والتِر ليخنِر: "بحسب قوانين البُطولة، إذا رُفِعَ العلمُ الأمر خلال فترة تواجد سيارة الأمان على المسار، فإن اللفات التي يجتازها السائقون خلف سيارة الأمان لا تُحتَسَب، وتُحدَّد نتائج السباق النهائية بناءً على المراكز التي كان يحتلها السائقون في اللفة التي سبقَت دخول سيارة الأمان".

الجولة القادمة

ستُعاود عجلات البُطولة للدوران في نهاية الأسبوع الحالي لخوض الجولة السادسة، على حلبة هنغارورينغ المجرية، في الفترة ما بين الثاني والرابع من (أغسطس) المُقبل.

سباق مثير

قال الفيصل: "الحمد للـه أنهيت السباق ثامنًا، إنني سعيدٌ جدًا بهذه النتيجة، كان هدفنا إنهاؤه ضمن العشرة الأوائل، ونجحنا في ذلك، كان السباق مُمتعًا ومثيرا وشهد بعض الخُطورة خلال مجريات السباق، حيث هطلت الأمطار بينما كانت السيارات مُجهزة بإطارات للمسارات الجافة، وهذا يحصل متمنيا ان اواصل في تحقيق مزيد من النتائج الجيدة خلال الجولات القادمة.