الاحتلال ينفذ عمليات هدم وتجريف في سلوان في القدس المحتلة

الحدث الثلاثاء ٢٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٣٦ م
الاحتلال ينفذ عمليات هدم وتجريف في سلوان في القدس المحتلة

القدس المحتلة – نظير طه

نفذت جرافات بلدية الاحتلال بإشراف من طواقم "سلطة الطبيعة والآثار"، صباح يوم أمس الثلاثاء، عملية هدم وتجريف أراضٍ في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. واقتحمت قوات كبيرة من أفراد الوحدات الخاصة وطواقم بلدية الاحتلال و"سلطة الطبيعة والآثار" في ساعات الفجر الأولى حي العباسية ببلدة سلوان، وحاصرته بالكامل واغلقت بعض الطرقات المؤدية لها، وشرعت بتنفيذ عملية هدم وتجريف في أراض مهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية، كما ذكر جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة- سلوان.
وأوضح مركز المعلومات، أن جرافات الاحتلال هدمت ملعبا خاصا وأسوار وغرفة كما قامت بتجريف أرضٍ زراعية في حي العباسية، للمواطن خالد الزير ولعائلة سمرين. وأوضح المواطن خالد الزير أن قوات الاحتلال برفقة الجرافات اقتحمت الملعب في ساعات الفجر الأولى، ومنعت أي شخص الاقتراب من المنطقة، وألقت باتجاه صخرة لإبعاده عن المكان، كما اعتدت على شاب آخر، وخلال ذلك شرعت بعملية تجريف وهدم لملعب خاص قام الزير شهر تموز الماضي بوضع عدة ألعاب ترفيهية فيها، كما تم هدم غرفة تستخدم كمخزن وللمواشي.
وأضاف الزير أن خُم الحمام والدجاج لم يسلم من طواقم الاحتلال حيث قامت بالعبث فيه. ولفت الزير أن قوات الاحتلال قامت بخلع وقص عدة أشجار مزروعة بالأرض، اضافة الى هدم الأسوار وخلع الاسلاك المحيطة بالأرض.
وأوضح الزير أن ما يسمى سلطة الطبيعة والآثار تقوم بين الحين والآخر بعمليات تجريف وهدم للمنشآت المقامة على الأرض، تمهيدا لمصادرتها والاستيلاء عليها، فالأرض مهددة بالمصادرة لصالح "الحدائق القومية" من قبل سلطة الطبيعة، بينما تدعي "سلطة الآثار" أن الأرض ذات أهمية تاريخية وأثرية يمنع القيام بأي اعمال فيها أو تغيير معالمها.
ومن جهة ثانية اقتحمت الجرافة برفقة قوات الاحتلال أرض مزروعة في حي العباسية ببلدة سلوان. وأوضحت عائلة سمرين ان الجرافات قامت بخلع أشجار وأشتال من الأرض، دون سابق انذار، علما ان العائلة قامت بزراعتها ووضع السلاسل فيها قبل حوالي 6 سنوات، حيث كانت تستخدم كمكب للنفايات.
في سياق متصل اشتكى مزارعون من بلدة مسحة غرب سلفيت شمال الضفة الغربية بتعمد سلطات الاحتلال مصادرة أراضيهم خلف الجدار عن طريق وضع إخطارات مصادرة على الأشجار والحجارة والصخور في أراضيهم خلف الجدار دون معرفتهم.
وأفاد المزارعون أن سلطات الاحتلال تعطيهم فرصة للاعتراض خلال 40 يوما دون علمهم بسبب منعهم من دخول أراضيهم خلف الجدار وعدم إعطائهم التصاريح إلا في حالات نادرة جدا خلال موسم قطف الزيتون.
بدوره أفاد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، أن سلطات الاحتلال تستخدم أساليب كثيرة لمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بحجة اتخاذ الإجراءات القانونية في عمليات المصادرة، لافتا الى أن كل ما يزعمه الاحتلال حول الإجراءات القانونية هو باطل بحسب القانون الدولي الإنساني الذي لا يجيز الاستيطان تحت أي حجة كانت.
وأكد معالي انه حتى لو نجح المزارعون في الاعتراض على مصادرة أراضيهم فإن محاكم الاحتلال تحكم بقانونية مصادرتها لصالح البناء الاستيطاني، وهو ما يخالف البروتوكولين الإضافيين والصادرين في عام 1977 المتعلقة منها بالحماية المرجوة منها للمدنيين الخاضعين لسلطة دولة الاحتلال واتفاقية جنيف الرابعة المادة 49 فرع 4 حيث تنص على حماية الأشخاص المدنيين، وبالنص الحرفي: "الأشخاص الذين تحميهم الاتفاقية هم أولئك الذين يجدون أنفسهم في لحظة ما وبأي شكل كان في حالة قيام نزاع مسلح أو احتلال تحت سلطة طرف في النزاع ليسوا من رعاياه أو دولة احتلال ليسو من رعاياها".