المحروقية: جامعة السلطان قابوس تتماشى مع النهج المتبع في أرقى جامعات العالم

بلادنا السبت ٠٦/يوليو/٢٠١٩ ٢٢:٤٩ م
المحروقية: جامعة السلطان قابوس تتماشى مع النهج المتبع في أرقى جامعات العالم

مسقط - ش
تؤدي المجموعات البحثية ذات النمط التخصصي الجماعي دورًا حيويًا مهمًا في دفع مسيرة البحث العلمي بالمؤسسات البحثية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج البحثي المتميز كمًا ونوعًا، وفي هذا الصدد قالت نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، : إن جامعة السلطان قابوس تنتهج نمطًا يعزز الاستفادة والتكامل بين الخبرات المتنوعة عن طريق تشكيل مجموعات بحثية في عدة تخصصات تتنوع فيها الخبرات بين أعضاء الفريق البحثي الواحد داخل الجامعة، وهي بذلك تتماشى مع النهج المتبع في أرقى جامعات العالم التي تولي اهتماما بالغا بالإنتاج البحثي المتفرد عن طريق تشكيلها للمجموعات البحثية، إذ يوجد في الكثير من الجامعات المرموقة العديد من المجموعات البحثية التي تغطي تخصصات علمية متعددة سواء في العلوم الطبيعية أو الإنسانية، وتواصل هذه الجامعات تهيئة الظروف الملائمة والاستجابة للمتطلبات المتغيرة التي تضمن تميز هذه المجموعات البحثية، كما تراهن هذه الجامعات على الدور الجوهري الذي تؤديه المجموعات البحثية بوصفها روافدًا مهمة لتدفق المعرفة ونقلها بين الباحثين من مختلف الأجيال.
أهداف المجموعات البحثية
وأشارت الدكتورة رحمة المحروقية إلى وجود مجموعة أهداف رسمتها الجامعة بوضوح ودقة وتسعى لتحقيقها عن طريق استحداث هذه المجموعات البحثية، ومنها: تلبية الاحتياجات العلمية للمجتمع، والرقي بالجامعة إلى مصاف الجامعات المتميزة، وتهيئة بيئة تفاعلية جاذبة للباحثين لتوثيق الروابط بين المتمرسين منهم ممن لهم سجل متميز في البحث العلمي والنشر وبين الباحثين الجدد، والحرص على استمرار عملية نقل التجارب والخبرات بين الباحثين من مختلف الأجيال، وضمان مواصلة بناء الكفاءات الوطنية القادرة على معالجة القضايا والظواهر الوطنية بفاعلية، والتوجه على إجراء البحوث البينية التطبيقية ذات التأثير المباشر على تنويع الاقتصاد والانتقال به إلى اقتصاد المعرفة المواكب للثورة الصناعية الرابعة, والاستمرار في توجيه اهتمامات الشباب البحثية نحو القضايا ذات الطابع الاستراتيجي للجامعة والتي تجسد دورها الريادي في خدمة القضايا الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للسلطنة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المجموعات البحثية كذلك في تعزيز النشاط البحثي في الجامعة وتعزيز القدرات البحثية الجماعية، والتشجيع على أن يكون نشر المخرجات البحثية بتأثير عالمي في المجلات العلمية المحكمة والمدرجة في قواعد البيانات العالمية وتلك التي لها معامل تأثير العالي قوي.
الضوابط والاشتراطات
كما تطرقت الدكتورة نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي إلى الضوابط والاشتراطات التي وضعتها الجامعة لتنظيم عمل المجموعات البحثية وآلية الاشتراك فيها، ومن بينها: أن تكون المجموعات البحثية في تخصصات تسهم في دراسة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والعلمية للسلطنة واقتراح حلول لها، وتتكفل الجامعة من جهتها بتوفير الاحتياجات اللازمة لدعم المجموعات بحسب الإمكانات المتوفرة. وأن يكون رئيس المجموعة البحثية باحث أو عضو هيئة تدريس في جامعة السلطان قابوس من حملة الدكتوراه وله سجل حافل بالانجازات البحثية في مجال تخصص المجموعة، وأن تتكون المجموعة البحثية من باحثين أو أعضاء هيئة التدريس، بحد أدنى ثلاثة. ومن الممكن أن يشترك في المجموعة البحثية أعضاء من مؤسسات أخرى شريطة أن يكون اثنين من أعضاء المجموعة كحد أدنى من الجامعة.
وأوضحت الدكتورة رحمة المحروقية أن المجموعات البحثية الموجودة بالجامعة والتي تغطي مجالات متعددة منها: مجال تقييم المخاطر الزلزالية، حيث تأتي هذه المجموعة البحثية التابعة لمركز رصد الزلازل في الجامعة في إطار جهود السلطنة الهادفة إلى إنشاء نظام متكامل لإدارة مخاطر الزلازل ومراقبتها بالشكل الذي يضمن التخفيف من آثارها وضمان سلامة البنية التحتية في السلطنة، وتهتم هذه المجموعة بإجراء تقييم للمخاطر الزلزالية عند صخور القاعدة لجميع مدن السلطنة وتقديم نتائج هذه الدراسات للمعنيين والمهتمين بهذا الشأن، وستكون هذه الدراسات المنطلق لإعداد كود بناء مبدئي لمقاومة قوى الزلازل ويمكن الاعتماد عليه وتطوير باستمرار لعمليات دراسة وتصميم المباني في السلطنة.
وواصلت الدكتورة حديثها لتسلط الضوء على المجموعة البحثية التي تُعنى بالفنون البصرية العمانية، والتي تهدف إلى الاهتمام بالتجارب والممارسات الفنية بالساحة العُمانية، وتهتم بالبحث في قضايا الفنون البصرية ودورها في تشكيل الهوية العُمانية، ونشر أبحاث علمية ودراسات نقدية عن الحركة التشكيلية العُمانية بهدف التوثيق العملي والتاريخي، والبحث في إشكالية الممارسة الفنية العُمانية المعاصرة وتطلعاتها المستقبلية، إضافة إلى اهتمامها بدراسة بعض التجارب الفنية في عُمان بعرضها وقراءتها ونقدها.