أندية في القمة..وأخرى تغرق في الوحل..!!

السبت..

بعد الصفقات المدوية التي وقعها نادي السيب مع مجموعة من اللاعبين لتعزيز صفوف فريقه الكروي العائد لدوري عمانتل.. أعلن صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد عن مفاجأة استثمارية بافتتاح مول تجاري بالنادي وهو المشروع الاقتصادي الذي يجعل النادي يقف على أرض صلبة..ويتطلع لمستقبل دون قلاقل مؤمنا وضعه الاقتصادي في تطوير منظومته الرياضية.

بالعمل وبرؤية واضحة وبأهداف وبخطط مدروسة..هكذا أصبح نادي السيب نموذجا يحتذى به.. ليعلن عن نفسه اليوم النادي الشامل والذي يقف على القمة يستطيع أن يحافظ عليها..فتحية لهذا العمل الرياضي المشرف.

الأحد..

ظهرت على السطح مشاكل الأندية المالية تباعا بعد نهاية الموسم الكروي..مشاكل جمة من كل حدب وصوب.. فهذا النادي يطالبه لاعبوه بمستحقاتهم..وناد أخر عاجز عن دفع التزاماته.. وثالث يتهرب من دفع الحقوق..وأخر يفتح ملفات المديونية بتفاصيلها أمام الملأ .
هذه الصوره التي تقدمها الاندية لها أسبابها المتنوعة..فمنها من يرمي الكرة في ملعب الاتحاد ..وأخر يحاول أن يسدد في مرمى الوزارة..دون أن تكون هناك حلول واضحة وصريحة مع مكابرة علنية للمشكلة التي يتوقع أن تتفاقم يوما بعد يوم.

الاثنين

رئيس نادي الشباب ملأ وسائل الاعلام بتصريحاته التي تتهم أطرافا أخرى ( اتحاد الكرة والوزارة) في تحملهم سبب الهبوط الى الدرجة الدنيا.. وفي نفس الوقت يحرك ملفاته قضائيا مطالبا بحقوقه التي يراها من حقوقه..في الوقت الذي « جنى النادي على نفسه براقش»بتعاقدات والتزامات وشهد النادي في الموسم الماضي توقف لاعبيه وإضرابهم في احيان كثيرة.
فهل هذه التصريحات الرنانة التي جاءت في سلسلة متوالية هي لإظهار الحق ..أم محاولة لتهدئة الرأي العام حول النزول..وهل سيكسب الشباب قضيته التي رفعها في محكمة القضاء الكروي..؟!
أم هي زوبعة في فنجان من أجل الاستهلاك..ليمضي الوقت حتى تتناسى الجماهير الشبابية صدمة الهبوط بعد أن كان فريقهم منافسا في موسمين سابقين ووقف على منصات التتويج..؟!

الثلاثاء..

في نادي العروبة حكاية أخرى اسمها صراع مابين الإدارات.. الادارة الحالية والإدارة السابقة ..وسببها «قرض بنكي» ذهب لدعم النادي ..وقامت الادارة الاسبق بتسليم العهدة الى الادارة التالية وهكذا تمت في مراسم تسليم وتسلم رسمية..الان وضع النادي اصبح يتداول في قاعات المحاكم وهو مايحدث لأول مرة في بيت العروبة الكبير.. الذي اعتدنا دوما بأن يكون متماسكا ومتحدا ..!!
اليوم آل مسؤولو النادي كل واحد يتهم الأخر في مشهد غير مقبول دون أن يكون بينهم رجل رشيد.. في الوقت يصرخ لاعبو العروبة الأمرين في مطالبتهم المالية .. وينتقلون من تسوية الى أخرى دون أن يستلموا حقوقهم التي تكاد تكون ضائعة..وفوق هذا وهذا يقف النادي على قارعة الطريق ينتظر من ينقذه ويترشح..فلعل الفرج قريب..!!

الاربعاء..

نادي مرباط الذي عرفناه قويا بارزا في الثمانينيات والتسعينيات.. اليوم أصبح في «مهب الريح» بمطالبات مالية متنوعة ومتعددة من لاعبيه واجهزته التي ننتظر حقوقها الموعودة..في الوقت الذي تتطلع ادارته الى تعاقدات ومعسكرات كبيرة في الايام القادمة..
وهي صورة متناقضة مابين الحقيقة ومايحدث في الكواليس .. دون التوقف مليا أمام الوضع باكتراث.. فالإدارة كذلك تلعب بالبيض والحجر فيما يتعلق بمستحقات المطالبين الأجانب ..وترمي حجزا في بحيرة الوزارة ..دون أن نعلم ونفهم ماهو الرابط بين المطالبات المستحقة للاعبين التي تنتظر شهورا ..وبين مطالبات النادي المالية لأموال معلقة بالوزارة لأسباب اجرائية أخرى.. فهل سيعطي مرباط الأجير أجره بعد أن جف عرقه..؟!

الخميس..

أندية أخرى تقف على قارعة الطريق .. تكابر على مشاكلها الادارية واستقالات داخلية تهز أركانها.. معتمدة على مهدئات ومسكنات من خلال الترقيع بتصريحات من هنا وهناك.. دون البحث عن الحلول الحقيقية رغم ان بعض الاندية غرقت للثمالة في مشاكل مالية وإدارية ..الا ان البعض منها يتفرغ للقيام بأدوار القيادة نحو توجهات يقوم بها أخرون بالوكالة..!!
وإذا كانت الايام الماضية كانت كفيلة بكشف الكثير من الاقنعة التي تختفي وراءها العديد من وجوه الاندية.. فإن قادم الأيام بلا شك سيكشف ضعفا حقيقيا لبعض الاندية لتكون مثل بيت العنكبوت..!!
مقابل هذه السيناريوهات لابد من تدخل الجهات المعنية « الاتحاد والوزارة والجمعيات العمومية « لإيقاف هذه التجاوزات قبل أن ننتقل الى ساحة الفيفا الذي لن يرحم بأن يوقف ويجمد ويعاقب.. وعندها لن ينفع الندم..!!