لماذا يخلق العسل العماني ضجة تجارية؟.. الإعلام الأوروبي يشيد بصناعة العسل في السلطنة

بلادنا الثلاثاء ٠٢/يوليو/٢٠١٩ ١٤:٢٣ م
لماذا يخلق العسل العماني ضجة تجارية؟.. الإعلام الأوروبي يشيد بصناعة العسل في السلطنة

القاهرة – ترجمة رباب علي

يورو نيوز تؤكد: تنوع طبيعة السلطنة يساهم فى اختلاف أنواعه
عمان هي موطن لأكثر من 5000 مزارع عسل وأكثر من 100 ألف خلية نحل

سلطت شبكة "يورونيوز" الإخبارية الأوربية فى نسختها الإنجليزية الضوء تحت عنوان "لماذا يخلق العسل ضجة تجارية فى عمان"، على رواج صناعة العسل فى السلطنة باستخدام التقنيات الحديثة ، وقالت إنه مع تنوع الطبيعة فى السلطنة، فإن البلاد قادرة على إنتاج العديد من أنواع العسل، حيث تزهر أشجار الأكاسيا التورتيا في الجبال الشمالية وتنتج عسل السمر ، بينما تخلق أشجار اللبان في الجنوب عسل اللبان.

في العام الماضي ، تشير التقديرات إلى أنه تم إنتاج وبيع ما يزيد عن 600 طن من العسل بما يصل مجموعه إلى 35 مليون يورو أى أكثر من 40 مليون دولار أمريكي.

وأضاف تقرير "يورونيوز" أنه فى الوقت الذي تحاول السلطنة تنويع اقتصادها بعيدًا عن اعتمادها على النفط ، تقوم الحكومة بتطوير صناعات أخرى مثل الزراعة، موضحة أنه يتم تقديم دورات تدريبية مجانية على كيفية عمل المناحل، بهدف توسيع قطاع العسل والوصول إلى حد ما لحل مشكلة البطالة في عمان.
واليوم ، عمان هي موطن لأكثر من 5000 مزارع عسل وأكثر من 100 ألف خلية نحل.

ونقلت الشبكة الأوروبية عن مير عادل علي ، الذي يدير متجر لبيع العسل في مسقط ، إن هذه الصناعة تلقى دفعة قوية من خلال زيادة الطلب على المنتجات المرتبطة بالنحل.

وأوضح: "يحاول الناس الولوج إلى قطاع تجارة العسل ، وكذلك يحاولون التوصل إلى طرق أكثر ابتكارًا لإنتاج العسل. فهم يرون إمكانيات كبيرة لهذا القطاع حيث أن مستوى الاستهلاك في سلطنة عمان أعلى بكثير من معظم دول الشرق الأوسط".

مع زيادة الطلب في كثير من الأحيان مقابل المعروض، وارتفاع أسعار حبوب اللقاح، والعسل الملكي والعسل النقي فيمكن أن يكون سعر العسل بالنسبة للمستهلك العالمي قاسيا. على سبيل المثال ، قد تبلغ تكلفة وعاء العسل اللبان حوالي 80 يورو (91 دولارًا أمريكيًا)، بحسب "يورونيوز".

أما بالنسبة للسكان العمانيين والمقيمين في أماكن أخرى في الخليج ، فيبدو أنهم لا ينجذبون فقط إلى طعم العسل الحلو ولكن أيضًا إلى خصائصه الطبية والتجميلية. ولتلبية الطلب ، ظهرت العيادات والمنتجعات التي تستخدم منتجات النحل من مسقط إلى أبوظبي، حيث إنها توفر مجموعة واسعة من العلاجات بما في ذلك التدليك المعتمد على العسل، وبالنسبة لأقوياء القلوب هناك تدليكا للوجه"بسُم النحل".

وأشار التقرير إلى أن التقنيات القديمة لإنشاء المناحل فى جذوع الأشجار بدأت تختفى ، مع تحرك معظم مربي النحل في البلاد نحو مناحل النحل الحديثة الأكثر فعالية من حيث التكلفة.

ويوضح الدكتور حسن اللواتي ، الذي يعمل في قسم أبحاث نحل العسل بوزارة الزراعة ، أن أحدث الأساليب المتطورة تساعد مربي النحل على مراقبة النحل بكفاءة أكبر، حيث يكون من السهل مراقبته ومعرفة إذا كان نشطا أو مريضا، وإذا كان فى حاجة إلى الغذاء، على عكس الوضع فى الجذع، إذ يكون الوضع أكثر صعوبة.