مسقط – لورا نصره
أنهى المخرج أنيس الحبيب تصوير آخر مشاهد الفيلم التلفزيوني "قدرية" للمؤلف محمود عبيد الحسني وهي من إنتاج الهيئة العامة للتلفزيون والشركة المنفذة "الحلم للإنتاج الإعلامي" في اول انتاجاتها الدرامية، أما الماكيير فهو لخبير الماكياج العراقي بشير عبود.
"الشبيبة" حضرت اليوم الاخير من التصوير ورصدت أجواء العمل الذي يتحدث عن امرأة ميسورة الحال اعتادت أن تكرس جزءا كبيرا من أموالها لمساعدة الفقراء وأرادت أن تزرع هذه الخصلة في أبنائها الثلاثة.. يحيى البخيل وفريدة المغرورة وغالب الطائش.. فقامت بتوزيع مبلغ من المساعدات عليهم لترى كيف يتصرفون، وعينت "فايل" شاب من البلدة والذي لا يزال يتمتع بطيبة وصدق الناس "مال أول" لمراقبتهم، فخذلوها وصرفوا الأموال في غير محلها فما كان منها إلا أن حرمتهم من التصرف بأية أموال إضافية، وقررت أن لا يكون لهم سوى رواتبهم التي يتقاضونها في شركات أمهم. إلا أن قدرية لا زالت تتوسم الخير في حفيدها عاصم الذي ورث عنها حب فعل الخير.
وعن أبطال العمل يقول المخرج انيس الحبيب: "العمل من بطولة الفنانة القديرة أمينة عبد الرسول ونخبة من ممثلي السلطنة الشباب مثل علي العامري وخميس الرواحي ونهاد الحديدي ولنا العلي وسليمان المعيني وغيرهم، وجاء اختيارهم لملاءمتهم للشخصيات التي كتب احداثها الكاتب محمود بن عبيد الحسني. كما ويشارك في العمل مجموعة من الوجوه النسائية الجديدة التي سيكون لها ظهور فاعل في الدراما المحلية مستقبلا مثل بسمة البلوشي ونعيمة البلوشي ومنيرة الرئيسي، بينما قام بدور الحفيد عصام الممثل الصاعد "حبيب أنيس الحبيب".
وعن مواقع التصوير التي تم اختيارها للعمل يقول المخرج: "تم تصوير أحداث الفيلم في مواقع مختلفة من محافظة مسقط، وتم خلالها مراعاة إظهار الجوانب الجمالية المختلفة التي تزهر بها المدينة والمعالم السياحية والتجارية الجديدة، أما موعد العرض فسيكون بيد القطاع المرئي في الهيئة.
الدعوة للخير
وعن الرسالة التي يوجهها العمل يقول الكاتب محمود عبيد الحسني: "قصة العمل تحكي عن الأم قدرية التي أخذت على نفسها عهدا بأن تساعد الناس طالما بقيت على قيد الحياة، وبسبب تعبها فإنها توكل هذه المهمة لأبنائها الثلاثة الذين يخذلونها، فيحيى الولد الأكبر بخيل للغاية ويستثمر مبالغ الزكاة لنفسه في أسواق العقار، والبنت الوسطى حياتها تتمحور حول الجمال والدلع وصرف المال في اللقاءات مقابل تلقي المديح. أما الابن الأصغر غالب فهو شاب مستهتر جدا يهتم بالسفر والفتيات.
ويضيف: "العمل هو رسالة إلى أصحاب الأموال الطائلة.. هناك وطن وشعب يحتاج إلى أياديكم البيضاء".
ابن البلد
ويجسد الفنان خميس الرواحي شحصية فايل وهي تعتبر الشخصية الثانية بعد قدرية وهو رمز لشخصية ابن البلد الطيب الذي تستعين به قدرية عندما يتمردوا ابناءها وتتفق معه على تنفيذ خط تكون رادعة لهم ولطريقة عيشهم.
يقول خميس: الشخصية جميلة وصادقة وأوجه تحية كبيرة للمؤلف محمود عبيد الذي أبدع في كتابتها، وأنا كنت سعيد بهذا الدور لأنني محب جدا لشخصية ابن البلد لانها جزء من حياتي فأنا عشت وترعرت في القرية .
ويضيف: "العمل مع المخرج انيس الحبيب مريح وممتع فهو شخص محبوب وصادق وتعاونت معه سابقا حيث ظهرت كممثل للمرة الاولى في مسلسل "الفاعور" ثم كمساعد مخرج في مسلسل "نقط على الحروف" في 2001 ثم في مسلسل اليرام وهذا هو العمل الرابع لذي يجمعنا معا".
أما الممثلة "لنا العلي" التي حصلت في اول مشاركاتها في مسلسل اليرام على جائزة أفضل ممثلة عن فئة المواهب الجديدة فتؤدي دور فريدة وهي شخصية مغرورة ودلوعة، وتمتلك صالون تجميل وتعيش على مديح صديقاتها وتنفق عليهم رغم أنها تعرف أنهم يستغلونها ولكنها تدفع كل شيء مقابل الحصول على مديح وثناء منهم، وهي شخصية بالمجمل سطحية جدا ومثال للفتاة المتكبرة المغرورة التي لا تفكر بطريقة صحيحة.
موهبة صغيرة
أما أصغر الممثلين "حبيب أنيس الحبيب" وعمره عشر سنوات فقد تميز بعفويته وأدائه الطفولي الجميل وشخصيته القوية، وكان حبيب قد لفت الانتباه لموهبته خلال ظهوره الأول من خلال مسلسل "دهاليز" مما يعد بموهبة تعد في المستقبل بالكثير.
حبيب قال أنه لا يشعر بخوف أمام الكاميرا وأنه سعيد بتعاونه الأول مع والده المخرج أنيس الحبيب وسيستمر بالتمثيل كهواية محببة إلى قلبه لكنه لن يؤخره عن طموحه الدرسي وحلمه بأن يصبح في المستقبل مهندسا معماريا.
شركة "الحلم" وأول خطوة
مازن البلوشي مؤسس وصاحب شركة الحلم للإنتاج الاعلامي تحدث عن خطة الشركة قائلا: "تأسست الشركة في العام 2012 وقمنا بانتاج العديد من الأفلام الإعلامية لعدة جهات ولكن يعد فيلم قدرية هو العمل الدرامي الاول للشركة ـ ونحنا متفائلون جدا به وسعداء بالتعاون مع المخرج القدير أنيس الحبيب والمؤلف محمود عبيد الحسني فهما من الأسماء البارزة ونتمنى أن يكون هذا العمل فاتحة ومقدمة لإنتاج مجموعة من الاعمال الدرامية الضخمة التي ترقى للمستوى الذي نطمح ويطمح له كل العمانيين.