السفير الفلسطيني لـ«الشبيبة»: القيادة العمانية صريحة وواقعية

بلادنا الاثنين ٠١/يوليو/٢٠١٩ ١٢:٢١ م
السفير الفلسطيني لـ«الشبيبة»:
القيادة العمانية صريحة وواقعية

مسقط – حمدة بنت علي البلوشية

أكد السفير الفلسطيني المعتمد لدى السلطنة سعادة الدكتور تيسير فرحات،أن العلاقات العمانية – الفلسطينية هي علاقات واضحة وجلية وثابتة وتاريخية شهدت تطوراً ملحوظاً عبرت خلالها السلطنة عن مواقفها بقيادة جلالة السلطان قابوس – أبقاه الله - دائما تجاه نضال الشعب الفلسطيني ومساندة حقوقه والعمل ضمن النطاق العربي والوطني والدولي على تعزيز هذه العلاقات جاء ذلك خلال إستضافة سعادته في إذاعة الشبيبة مساء أمس.

التطبيع

وحول من يتهم السلطنة بالتطبيع، رد سعادة السفير قائلاً: نحن ندرك جيداً من هو الذي يطبع ومن يقف موقفا صادقا ومن هو الصريح ومن يتكلم بجرأة وواقعية وبين من يخفي التطبيع السري والعلني.
مؤكداً: هذه الأصوات لن تستطيع أن تؤثر عندما تعرف القيادة الفلسطينية موقف عمان وعندما يذكر الرئيس الفلسطيني جلالة السلطان قابوس عن مواقفه وعندما تتحدث معنا القيادة العمانية بكل صراحة لأن القيادة العمانية قيادة واقعية تنطلق من الوقائع الموجودة وعندما تتحدث عن أفكار وعن أن الحوار هو الأساس لا يعني ذلك تطبيعاً، و نحن نرحب بكل جهد عربي يحاول مساعدة الفلسطيني وهناك من يتخذ التطبيع ذريعة حتى لا يقوم بواجبه تجاه فلسطين .
وأكد سعادته أن السلطنة تكاد تكون من اوائل الدول التي تتواصل زياراتها مع فلسطين والقيادة الفلسطينية وحتى على المستوى الأهلي والشعبي وعمان من أكثر الدول التي تزور فلسطين بفرقها الرياضية وبمسؤوليها ومشاركتها في المؤتمرات ، ونفى سعادته أن تكون زيارة أي عربي لفلسطين « تطبيعاً « بل هو تلبية لمطلب الشعب الفلسطيني .
وفي ما يخص موقف السلطنة من القضية الفلسطينية، قال سعادته: هي واضحة لنا والرئيس الفلسطيني في زيارته الأخيرة كان سعيداً جداً بما سمعه من جلالة السلطان قابوس – أبقاه الله- .
مضيفاً: نحن نعلم عمان عندما تناقش القضية الفلسطنية هي تنطق من مصلحتنا ومصلحة القضية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

سند جديد

وأشار إلى أن فتح سفارة جديدة للسلطنة في رام الله هي خطوة تشكل إمتداداً للمواقف العمانية وهي نتاج للتراكمات قي العلاقات وتطويرها والمشاورات والجهود التي تبذل في سبيل القضية الفلسطينية، وأن تأتي سفارة لدولة عربية مثل عمان فهي إضافة نوعية حيث سيكون هناك تنسيق أكبر وقنوات تواصل جديدة بين القيادتين ويعد ذلك ادخالاً لسندٍ جديدٍ للدبلوماسية الفلسطينية، حيث توقيت هذا القرار «مهم جداً» خاصة ما تمر وما يخطط له في هذه المنطقة .
وأشار سعادته إلى أن السلطنة لعبت دوراً هاماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال مجالات عديدة غير الجانب السياسي والجانب المعنوي. قائلا: أينما ذهبنا في فلسطين نشاهد الأعمال الخيرة التي أقامتها الهيئة العمانية للأعمال الخيرية لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني وتثبيت صمودهم والمساهمة في إبقائهم على أرض وطنهم صامدين.

تنسيق دائم

وحـــول التنسيـــق العماني والفلسطيني، أوضح سعادة السفير المعتمد لدى السلطنة أن هناك تنسيقاً دائماً بين القيادتين الفلسطينية والعمانية في التشاور وتبادل وجهات النظر والإستمرار في هذا التشاور في كل الأوقات والأزمات.

مبادرات جيدة

وأكد أن مبادرات وأفكارا جيدة دائما ما تطرحها القيادة العمانية بقيادة جلالة السلطان قابوس – ابقاه الله - على القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن السلطنة وجلالة السلطان قابوس والدبلوماسية العمانية لها صفة تتميز عن الآخرين بشكل واضح وجلي وصريح، والسياسة العمانية هي سياسة واقعية تستند إلى أن الحوار هو السبيل الأجدى والأوحد لحل كل المشاكل العالقة ومن هنا حظيت السلطنة بانتهاجها لهذه السياسة على مكانة محترمة على كافة الأصعدة الإقليمية والعربية والعالمية .