مواهب واعدة في البرنامج الصيفي لفتيات الجولف

الجماهير الأحد ٣٠/يونيو/٢٠١٩ ١٣:٠١ م
مواهب واعدة في  البرنامج الصيفي لفتيات الجولف

مسقط-

كشف البرنامج الصيفي للفتيات من أعمار 6 – 12 سنة عن مواهب واعدة ومجيدة في رياضة الجولف والتي تمكنها من مواصلة مسيرتها في هذه الرياضة، وينظم هذا البرنامج اللجنة العمانية للجولف على ملعب نادي الموج للجولف ولمدة 6 أسابيع، ويدرك المسؤولون في اللجنة العمانية للجولف أهمية الاهتمام بالقاعدة في رياضة الجولف حيث تطمح اللجنة إلى استقطاب القوة الناشئة المتراوحة بين أعوام 9 سنوات وصولا إلى 17 سنة وكلما تم التوسع في قاعدة المشاركة في قطاع الناشئين كلما نجحت اللجنة في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركات لحثهم في الدخول إلى لعبة الجولف وهذا بلا شك من أجل الارتقاء بنشاط اللعبة ونشرها على رقعة أوسع وأشمل، وجميع المنتخبات الأخرى المنافسة.

التركيز على المراحل السنية

كما تركز اللجنة العمانية للجولف حاليا على المراحل العمرية لأنها تدرك أنها الأساس في تكوين نواه حقيقية وتطوير اللعبة في المستقبل. كما سعت اللجنة العمانية للجولف منذ تولي زمام الأمور للعبة في السلطنة إلى زيادة عدد المسابقات المحلية وتملك اللجنة العمانية للجولف حاليا أجندة مسابقات متواصلة فضلا عن بعض المسابقات الدورية التي تستمر على مدار السنة وهذا ينبئ بطفرة مبشرة للعبة في مختلف المراحل السنية.
كما أن هذا التطور لا يقتصر على البطولات التي تستضيفها السلطنة حيث واصلت المنتخبات الوطنية مسيرة النجاح في خطف الأضواء في البطولات التي تقام بدول مجلس التعاون الخليجي والبطولات الدولية الأخرى وهذا لم يأت من فراغ وإنما بجهود الجميع وفيه مقدمتهم وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للجولف والمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، وقد شهدت لعبة الجولف في السلطنة شهدت قفزة كبيرة خلال الأعوام من حيث الرقي من التطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف، كما خضعت لعبة الجولف في السلطنة خلال الفترة الماضية لتغيير جذري، وتطورت اللعبة بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح منتخباتنا أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف.
الجدير بالذكر أن اللجنة العمانية للجولف قد تم اشهارها بقرار وزاري من وزارة الشؤون الرياضية وبطبيعة الحال هي اللجنة المشرفة على الرياضة من حيث تنظيم البطولات واﻹشراف على اﻷندية وتفسير القوانين الدولية وتأهيل المدربين ومنح الفرصة لفرق المراحل السنية ومنتخب الفتيات من أجل ممارسة الرياضة فضلا عن أعطاء توجيهات ﻷعضاء اﻷندية من أجل حثهم على اﻹنخراط بصفة أكبر في ممارسة اللعبة.

مناخ مناسب

أكد المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة أن البرنامج الصيفي لفتيات الجولف والذي تقيمه اللجنة العمانية للجولف يشتمل على العديد من المحاور والأهداف ومنها هو تهيئة مناخ مناسب لاستقطاب وتدريب الفتيات في هذه الفئة العمرية من اجل الوقوف حول استمرارية هولاء الفتيات في اللعبة وتوسيع مهارات المشاركات وكذلك توسيع نقاط اللعبة في السلطنة وبمختلف شرائح المجتمع وايضا لاستغلال الاجازة الصيفية لهولاء الفتيات من المدراس والقضاء على الفراغ الذي يحتوي الشباب في الصيف.
كما أننا نهدف ايضا من هذا البرنامج هو عملية اكتشاف المواهب المجيدة التي من الممكن ن نحصل عليها بعد نهاية البرنامج ونحن واثقون بأن هولاء المشاركات لديهن كل الحرص على التدريبات المكثفة واستغلال الامكانيات المتوفرة لهن في ملعب الموج للجولف، كما أننا نهدف من هذا كله هو أن يكون لدينا مواهب واعدة يمكن ضمها إلى المنتخب الوطني للفتيات في فئة المراحل السنية ومن أجل المشاركات الخارجية الذي ستمثل السلطنة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف البرواني: نعاني حاليا من نقص حاد في منتخب الفتيات وذلك بعد مغادرة بعض اللاعبات للدارسة في الخارج وهذا أثر على منتخبات الفتيات إلا أننا عازمون بقوة من أجل صنع جيل جديد من اللاعبات اللواتي سيتمكن من حمل لواء المشاركات الخارجية وأن يضعن بصمة جيدة في هذه البطولات، ولا شك أننا عندما قررنا اقامة هذا البرنامج للفتيات في هذخ الأعمار لم نكن نتوقع هذا العدد من الحضور وهذه الرغبة الكبيرة من أولياء الأمور على حث أبنائهم للحضور والتدريب على لعبة الجولف، وعلى الرغم من أن طلبات المشاركة كان أكثر بكثير من العدد الحالي وأكبر من قدرتنا الأستبعابية للبرنامج وقمنا بتحديد 20 فتاة فقط في هذا البرنامج في هذه الفترة، على أن نقيم برنامج أخر لمشاركات أخريات بعد انتهاء هذا البرنامج، وايضا سيكون لدينا برنامج نسائي خاص في شهر سبتمبر المقبل ومن المتوقع أن يشهد زخما كبيرا في ذلك البرنامج، ولا يخفى على الجميع بأننا نهدف إلى توسيع رقعة اللعبة في السلطنة والظهور بالمستويات الطيبة ايضا خلال المشاركات الخارجية. واختتم رئيس اللجنة العمانية للجولف رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة حديثه بالقول: أشكر الداعمين للبرنامج الصيفي وكذلك الشكر موصول لأعضاء اللجنة العمانية للجولف والذين يقومون بجهود كبيرة من أجل انجاح هذا البرنامج وكذلك الشكر لوزارة الشؤون الرياضية على دعهما اللامحدود لجميع أنشطة وفعاليات ومسابقات اللجنة والشكر لنادي الموج للجولف والمدربين على البرنامج الصيفي.

نشر اللعبة

قال أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف وأمين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة: سعت اللجنة العمانية لاقامة هذا البرنامج الصيفي للفتيات وذلك بعد التنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية ونادي الموج للجولف وذلك لاشغال فراغ هولاء الفتيات بما يعود عليهن بالنفع ونشر اللعبة لأكبر شريحة من المجتمع والبحث عن مواهب وصقلها وتنميتها تمهيدا لانظمامها لمنتخبات المراحل السنية. وأضاف الجهضمي: كما أن تعاون أولياء الأمور فاق التوقعات بحيث لمسنا الرغبة الكبيرة لدىهم من أجل اشراك أبنائهم في هذا البرنامج الصيفي وذلك أن هذه الرياضة تمارس خلال الفترة المسائية وبعيدا عن الحرارة وايضا أنها تمارس في نادي الموج للجولف وهو ناد عالمي ونموذجي كل هذا جعل من أولياء الأمور أن يحرصوا كل الحرص على متابعة فتايتهم بشكل متواصل أثناء التدريبات وهذا أعطى انطباع جيد لدى المنظمين للبرنامج. وحول الجوانب التي يقوم بها اللجنة العمانية للجولف من أجل انجاح هذا البرنامج قال الجهضمي: هناك تسهيلات عديد قمنا بها ومنها توفير مدربيين أكفاء وايضا توفير الامكانيات المتوفرة بملعب نادي الموج من أجل الخروج بنتيجة جيدة لهذا البرنامج وايضا اعطاء الفتيات المشاركات في البرنامج تدريب مجاني بشكل يومي على ملعب الموج.
واختتم نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف وأمين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة حديثه: نعكف حاليا على تقييم مثل هذه البرامج من اجل ضمان نجاحها ومن أجل الخروج بمواهب مجيدة في اللعبة وجميع البرامج التي تقيمها اللجنة تكون تحت التقييم المباشر من أجل الاستفادة من الايجابيات والسلبيات التي ترافق أي برنامج، ونقدم كلمة الشكر لأعضاء اللجنة العمانية للجولف على الوقوف المستمر لتطوير اللعبة في مختلف الفئات والشكر موصول إلى نادي الموج للجولف والذي قام بوضع الملعب تحت تصرف اللجنة العمانية للجولف وهذا سهل من عملنا في اقامة مثل هذه الدورات والبرامج المهمة لتطوير اللاعبين واللاعبات والشكر موصول أيضا لأوليا الأمور وتجاوبهم الكبير كان في محل تقدير كبير والشكر لوزارة الشؤون الرياضية عن مواصلة الدعم للعبة، ولا يخفى على الجميع بأن رياضة الجولف في السلطنة قد شهدت تطورا وتقدما ملحوظا في السنوات اﻷخيرة لاسيما في ظل إيلاء وزارة الشؤون الرياضية لها بالرعاية والاهتمام وإنشاء ملاعب معشبة في مسقط مما استقطب الكثير من هواة اللعبة لمزاولتها وممارستها على نطاق واسع، وأن عدد الممارسين لرياضة الجولف من العمانيين واﻷجانب في إزدياد مستمر نظرا للأقبال الشديد الذي تحظى به حاليا، كما أن هذا التوسع في تطوير رياضة الجولف هو من بين احدى الخطط الطموحة التي تضطلع اللجنة العمانية للجولف لتلبيتها واستهدافها على النحو اﻷمثل سعيا ﻹستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الممارسين للعبة، كما أن هناك ازدياد كبير في عدد البطولات التي تشارك فيها السلطنة في الوقت الحالي إلى جانب ارتفاع معدل نجاح المستوى الفني والبدني للاعبي الجولف، بداية من المشاركات في بطولات مجلس التعاون الخليجي وايضا المشاركة في البطولات العربية التي تقام بشكل مستمر، إلى جانب المشاركة في بطولة آسيا والمحيط الهادئ للهواة.

اكتشاف المواهب

من جانبها قالت شريفة بنت طاهر عيديد عضو اللجنة العمانية للجولف والمشرفة على البرنامج الصيفي للفتيات: نهدف من اقامة البرنامج الصيفي للفتيات من أعمار 6 – 12 سنة إلى تعريف الفتيات بأهمية رياضة الجولف والتطور والطفرة الكبيرة التي تحصل حاليا في السلطنة، وكذلك على أساسيات اللعبة من حيث مسك المضرب وطريقة التسديد وايضا الوقوف الصحيح والتركيز قبل وأثناء اللعب، وايضا نركز على من لديه الالتزام في الحضور والتدريبات وايضا من لديه المهارة المناسبة لكي يتواصل بعد انتهاء البرنامج. وحول آلية اختيار الفتيات المشاركات في هذا البرنامج قالت عضو اللجنة العمانية للجولف والمشرفة على البرنامج الصيفي للفتيات: قمنا بوضع اعلان ونشره للجميع ومن لديه الرغبة للمشاركة ومن لديه الشغف لتعلم لعبة الجولف يتواجد معنا في هذا البرنامج. وأشادت شريفة بنت طاهر بتواجد أولياء الأمور مع أبنائهم أثناء التدريبات وهذا يدل على الرغبة الأكيدة من الأباء والأمهات على أهمية تدريب الفتيات هذه اللعبة، كما أننا نهدف من هذا البرنامج إلى ايجاد جيل واكتشاف المواهب من الفتيات يمكننا أن نصقلها بشكل أكبر وضمها خلال الفترة المقبلة إلى المنتخبات الوطنية للمراحل السنية.
وأضافت: بلا شك أنه بعد اختيار الفتيات بعد انتهاء البرنامج سيكون هناك برنامج مطول لهن من أجل وضع روزمانة وجدول مكثف من أجل صقلهن بشكل أكبر وتهيأتهم التهيئة الجيدة ليتمكن من الوصول إلى الجاهزية الكبيرة والتي تؤهلن إلى المشاركة في البطولات الخارجية. ويشارك في هذا البرنامج لهذا العام كلا من جناب السيدة لمار آل سعيد ونجلاء الهاجرية وريتاج الشريانية وغاية الريامية ومياء الريامية وحنين الزدجالية ورهف الزدجالية وفاطمة الشوكرية وسهيلة منار وزينب الريامية وميريري سامبات وجلنار ال عبدالسلام وميرال الحوسنية وفاطمة الجهضمية واسيا الجهضمية ولين الإسماعيلية ووروود الشوكرية وليلاس البوسعيدية وسارة اللواتية وريماس البوسعيدية وميسم الكندية وتالية الإسماعيلية وياسمين الكثيرية.

أساسيات اللعبة

مدرب الفتيات في البرنامج الصيفي أحمد بن مصطفى القاسم، قال: نقوم بتدريبات الفتيات على جميع أنواع التدريبات من مختلف الجوانب ونقوم بوضع اللبنة الأساسية فيهم من حيث حب اللعبة وكيفية ممارستها من الصفر وغرس الجوانب التدريبية لدى هولاء الفتيات من حيث فنيات اللعبة وكيفية ممارستها بالطريقة الصحيحة ومسك المضرب والتعرف على أنواع المضارب الخاصة باللعبة ومسمياتها ومتى استخدام كل مضرب وكيفية الوقوف الصحيح لدى اللعب وغيرها من الجوانب المهمة في أساسيات تعليم أي لعبة.
وأضاف: نقوم أولا بتعليم الفتيات في الملعب القصير والذي لا يحتاج إلى جهد كبير ونركز على تعليم الضرب من مسافات قصيرة وعلى أهمية التركيز في اللعبة، قبل الانتقال إلى المكان المخصص في الملعب للضرب الطويل للكرة، كما نقوم بعمل مسابقات وجوائز تحفيزية من أجل غرس حب اللعبة لدى الفتيات وأن يزيد الحماس لديهن، كما ان مدة 6 أسابيع تعتبر كافية لتعليم الفتيات أساسيات اللعبة من جميع الجوانب ولديهم في هذا البرنامج فتيات لديهم مواهب جيدة ونتأمل أن يخرج من هذا البرنامج بحصيلة كبيرة من المعلومات الغزيرة والتي في حاجة إلى تطبيق عملي غالبا طوال أيام الأسبوع وهذا ما عملت به إدارة نادي الموج للجولف والتي قامت بصرف بطاقات مجانية للفتيات المشاركات في هذا البرنامج الصيفي وهو التدريب المجاني للفتيات طوال أيام الأسبوع وهذا بحد ذاته عامل مشجع من أجل تطبيق عملي ما تم تعليمه لهن من قبل المدربين.