"الأوقاف" تنفي الإلزام بنقل الحجاج جواً

مسقط - عزان الحوسني

نفى مسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ما يتداول عن إلزام نقل الحجاج العمانيين عن طريق الجو فقط، مؤكداً لـ "الشبيبة" أن سير عملية نقل الحجاج من السلطنة إلى الأراضي المقدسة ميسر ويعتمد على اختيار الحاج للحملة التي تتناسب معه سواء براً أو جواً.
وذكر خبير الوعظ والارشاد بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية د. سلطان بن سعيد الهنائي أن المقاولين يقومون بنقل الحجاج عن طريق البر أو الجو، ولا يجوز لمقاول واحد أن ينقل بطريقتين مختلفتين (براً أو جواً)، موضحاً أنه تم تخصيص أربعة مسارات لنقل الحجاج، اثنين براً واثنين جواً.
وقال الهنائي إن بعثة الحج العمانية بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية تحرص على متابعة الحاج العماني والمقيم منذ خروجه من السلطنة الى إنهائه مناسك الحج وعودته الى البلاد.
وأوضح أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعنى من بداية التسجيل بالحاج، وتقوم بفرز الطلبات ومن ثم يتم منح المستحقين تصريحا للحج ومن ثم اختيار الحاج للحملة، مضيفاً أن البعثة تقوم بمتابعة الفحص الطبي للتطعيم، ومن ثم التطبيق الإلكتروني السعودي، ثم التأكد من بطاقة الحاج الذكية، ونقل بياناته الى بوابة الحاج الالكترونية بالسعودية، ومتابعة موقع سكنه بمكة المكرمة والمدينة المنورة عن طريق الحملة التي يتبعها، كما تقدم البعثة الخدمات الصحية والطبية للحاج وتسهيلات دخولة للاراضي المقدسة، وحل المشكلات التي يواجهها الحاج من قبل الجهات المعنية بالسعودية.
من جهته، قال نائب رئيس جمعية مقاولي الحج (تحت التأسيس) أيمن الفارسي إنه تم إبلاغ أصحاب الحملات بالالتزام بمسار واحد لكل حملة، وينبغي أن يحدد المقاول طريقة السفر ووجهته منذ البداية وكذلك المسار المتخذ للوصول إلى الأراضي المقدسة، موضحاً أن النظام الجديد يجمع أربع حملات في شركة واحدة، بحيث يكون تخليص المعاملات بالسلطنة لكل حملة، أما في السعودية فتخلص المعاملات باسم الشركة.
وذكر الفارسي أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اجتمعت بجميع أصحاب الحملات ودعتهم الى تنظيم حملاتهم بشكل ميسر وقانوني وآمن، وكذلك من خلال الالتزام بتعليمات الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة تتعامل مع الحاج مباشرة من خلال موقعها الالكتروني، موضحاً أن دور المقاول يقتصر على إعداد العدة لخدمات الحجاج.
وبين نائب رئيس جمعية مقاولي الحج أن سعر حملة الحج لكل حاج غير محدد، فذلك يعتمد على صاحب الحملة وخدماته، وتراوح سعر نقل الحجاج براً (السنة الفائتة) من 1500 ريال عماني إلى 2000 ريال عماني، أما جواً (السنة الفائتة) فتراوحت التكلفة من 2400 ريال عماني إلى 2700 ريال عماني وتتفاوت الاسعار من حملة لاخرى بتقديم الخدمات.
وأبدى الفارسي أسفه لقيام بعض أصحاب الحملات برفع الأسعار مقابل تقديم خدمات ضعيفة جداً للحجاج لا تتناسب مع ما يدفعونه من مبالغ، ما أعطى الحجاج انطباعاً سيئاً عن أصحاب الحملات، مشيرا كذلك إلى أن أسعار بعض حملات الحج مرتفعة لكنها في المقابل تقدم خدمات ذات جودة عالية ومتنوعة.