انتهاء التحقيقات مع بلاتيني بعد تحقيقات فساد منح قطر استضافة مونديال 2022

الجماهير الأربعاء ١٩/يونيو/٢٠١٩ ١٥:١٥ م
انتهاء التحقيقات مع بلاتيني بعد تحقيقات فساد منح قطر استضافة مونديال 2022

ذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه تم إطلاق سراح ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، عقب استجوابه ضمن تحقيقات في مزاعم الفساد المتعلقة بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

فيما قال التلفزيون الألماني "DW" إنه تم إخلاء سبيل الفرنسي ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم والموقوف عن ممارسة أي نشاط كروي، في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء 19 يونيو إثر استجوابه في ما يتعلق بالتحقيق الجنائي المرتبط بمنح قطر حق استضافة مونديال 2022.

وأوقف بلاتيني الذي رئس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بين 2007 و2015، الثلاثاء من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في نانتير، والذي يحقق في فساد مزعوم متعلق بالتصويت الذي جرى عام 2010 لمنح قطر استضافة مونديال 2022.

وشدد بلاتيني على أنه لم يرتكب أي مخالفات، فيما أكد بيان من موكليه بأن وقائع القضية "مجهولة بالنسبة له"، مشيرين الى أنه استمع الى موكلهم بصفة "شاهد".

في ساعات الصباح الأولى من اليوم، كشف محامي بلاتيني وليام بوردون أنه تم الإفراج عن موكله دون أن توجه اليه أي تهم، مضيفا أنه كان "هناك الكثير من الضوضاء حول لا شيء".

وبدا بلاتيني، البالغ من العمر 63 عاما، مرهقا لدى مغادرته مركز شرطة مكافحة الفساد في نانتير غرب باريس. وقال النجم الدولي السابق للصحفيين "كان (التحقيق) طويلا، لكن بالنظر الى عدد الأسئلة، لا يمكن إلا أن يكون طويلا بما أنني سئلت عن كأس أوروبا 2016، كأس العالم في روسيا، كأس العالم في قطر، وفيفا".

وكان موقع "ميديابارت" الفرنسي أول من كشف عن التوقيف الاحتياطي لبلاتيني، ثم أكد مصدر مقرب من التحقيق ما نشره الموقع بشأن الاستماع لنجم يوفنتوس الإيطالي السابق، مضيفا انه تم الاستماع أيضا بصفة شاهد حر الى كلود غيان، الأمين العام لقصر الاليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، من قبل محققي مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في نانتير. كما تم توقيف المستشارة السابقة لساركوزي لشؤون الرياضة صوفي ديون، التي حضرت مع بلاتيني وغيان عشاء يثار عليه جدل عام 2010 في قصر الاليزيه بحسب صحيفة "لوموند".

وكانت النيابة العامة المالية فتحت في 2016 تحقيقا أوليا حول "فساد خاص" و"تآمر جنائي" و"استغلال نفوذ واخفاء استغلال نفوذ" حول منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022، وتم الاستماع الى بلاتيني كشاهد في ديسمبر 2017. عقب ذلك، أوقف بلاتيني عن ممارسة أي نشاط كروي لثمانية أعوام في منتصف ديسمبر 2015، قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي، لقبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة 1,8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عام 2002، لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب.

كما أوقف بلاتر الذي أجبر على ترك منصبه في يونيو 2015 بعد تبوئه في 1998، اثر تحقيق قضائي أميركي حول فساد هزّ كيان المنظمة الدولية لثمانية أعوام خفضت بعدها الى ستة.

وكان بلاتر قد كرر في مارس الماضي تأكيده أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تمّ بعد تدخل من جانب ساركوزي لدى بلاتيني.

وخضع ملفا مونديالي 2018 و2022 لتحقيق داخلي في فيفا نجم عنه ما يعرف بـ"تقرير (المحقق الاميركي) جارسيا" الذي خلص الى عدم وجود أدلة حول أي سلوك خاطئ للحملتين، مع اشارته لعدم تلبيتهما بعض المعايير.