«الجنايات» توقف إجراءات محاكمة متهم «حادثة سيتي سنتر»

وشخص مستشفى المسرة حالته في 2011 بأنه يعاني من مرض الفصام العقلي المعروف علميا ب «السكيزوفرينا» وتحديدا الفصام الإضطهادي فظل في المستشفى لفترة تحت العناية والمراقبة والعلاج فتحسنت حالته بشكل ملحوظ وهو الامر الذي أدى خروجه من المستشفى إلا انه لم يلتزم بتناول العلاج بانتظام كما لم يلتزم بمراجعة المستشفى في الفترات المحددة فانتكست حالته من جديد. وفي يوم الحادثة انتابت المتهم حالة شديدة من الهلاوس السمعية والأفكار الاضطهادية وكان والده خارج المنزل لقضاء بعض مصالح الأسرة فخرج المتهم من المنزل قاصدا مسجد الحارة لأداء صلاة الظهر وما أن خرج من البيت حتى لمح مجموعة من الأشخاص يحملون اسلحة نارية حسبما ورد في إفادته فعاد من فوره الى المنزل واستل سكينا من المطبخ لحماية نفسه من شرور تلك الجماعة الإجرامية أثناء وجوده في الخارج وفي الطريق اعترضه احد من أفراد الجالية الباكستانية فطعنه بسكين في ظهره ثم ركض الى أن وصل مركز سيتي سنتر للسوق وهناك شاهد «الشرطي» المجني عليه الذي حاول تعقبه للقبض عليه ولايتذكر ما الذي حدث تحديدا إلا أنه يذكر انه طعن الشرطي في محاولة للدفاع عن نفسه من الجماعة المسلحة ومن بينهم الشرطي المغدور الذي كان يلاحقه وفي يده سلاح ناري حسب إفادته اثناء التحقيق. «المستفاد من القضية: ينبغي متابعة المريض الفصامي من حيث عدم تركه وحيدا دونما مراقبة والوقوف على تناول العلاج الطبي الموصوف له من ناحية وضرورة مراجعته للمستشفى وفق المواقيت المحددة له ولاتجزي البتة مراجعة احد افراد اسرته لاستلام الادوية فحسب وكل ذلك تجنبا لإنتكاسة حالته» .