حلقة عمل تناقش مشروع المـــــدارس الخضـــــــراء

بلادنا الثلاثاء ٢٩/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٨ ص
حلقة عمل تناقش مشروع المـــــدارس الخضـــــــراء

مسقط -
انطلقت في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر أمس حلقة عمل حول مشروع المدارس الخضراء تنظمها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، وذلك برعاية عضو مجلس الدولة عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس المكرم د. راشد بن عبدالله اليحيائي، وحضور عدد من مديري ومعلمي المدارس المستهدفة لتنفيذ المشروع، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

يأتي انعقاد هذه الحلقة ضمن المرحلة الثانية لهذا المشروع، بعد نجاح المرحلة التجريبية التي تم تنفيذها خلال العامين 2015 – 2016م في ثلاث مدارس، لتشمل الخطة توسيع المشروع خلال العامين 2016 – 2017م بإضافة عشر مدارس جديدة للبنين والبنات من مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة، حيث ستركز هذه المرحلة على تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم الطلاب والبيئة المدرسية بشكل مباشر، وكتلك المتعلقة بتوفير الطاقة، وترشيد استخدام المياه، وتدوير النفايات وغيرها من البرامج الحيوية.

كلمة اللجنة

تضمن حفل افتتاح الحلقة كلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم التي ألقاها مدير دائرة قطاع العلوم باللجنة سليمان بن خلفان المبسلي وقال فيها: جاءت فكرة مشروع المدارس الخضراء ضمن إطار تفعيل توصيات ومقترحات العقد الدولي للتربية من أجل التنمية المستدامة المرتبطة بخطة العمل العالمي لما بعد 2015م، ويقصد بالتربية من أجل التنمية المستدامة، إدراج قضايا التنمية المستدامة الرئيسية مثل تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث والتنوع البيولوجي، والحد من الفقر والاستهلاك المستدام في التعليم والتعلم مدى الحياة. لذلك تمت صياغة أهداف المدارس الخضراء لتكون منسجمة مع مبادئ وأهداف التربية من أجل التنمية المستدامة وهي: تعزيز المعارف والمهارات والقيم، وإعداد جيل يتحمل المسؤولية، وإكساب مهارات التعلم مدى الحياة، وتفعيل الشراكات مع شرائح المجتمع المختلفة، وتعزيز المحافظة على المكتسبات والموروثات العمانية، وكذلك تشجيع الابتكار وريادة الأعمال.

وأكد المبسلي قائلاً: نظرا لنجاح مشروع المدارس الخضراء الذي تم تنفيذه في المدارس الثلاث خلال العامين 2015 – 2016م، فقد ارتأت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم المضي قدما في توسيع المشروع خلال خطة العامين 2016 – 2017م لتشمل إضافة 10 مدارس للبنين والبنات، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، وبشراكة من القطاع الخاص، وسوف تركز هذه المرحلة على تنفيذ العديد من المشاريع ذات طابع الاستدامة التي تخدم الطلاب والبيئة المدرسية بشكل مباشر، كتلك المتعلقة بتوفير الطاقة، والاقتصاد في استخدام المياه، وتدوير النفايات وغيرها من البرامج الصديقة للبيئة.

مكتب اليونسكو بالدوحة

وألقى الخبير في مكتب اليونسكو بالدوحة د. أنور السعيد كلمة المكتب التي تحدث من خلالها عن أهمية هذا المشروع في الاستدامة، وأكد أن الاستدامة لا تعني عمل مشاريع صغيرة في المدرسة بل تكمن أهميتها في تفعيل المنهاج المدرسي لتتحول المعلومة إلى سلوك، وإلى تكوين شخصية مستقبلية تعكس فيها مظاهر الاستدامة، أي أن يصبح سلوك الفرد مستداما وصديقا للبيئة وبالتالي ينعكس إيجابيا على المجتمع ويصبح له هوية مستدامة.

تضمن اليوم الأول للحلقة جلسة عمل بعنوان: مبادرة المدارس الخضراء في ضوء برنامج العمل العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة ألقيت خلالها عددٌ من أوراق العمل، حيث ألقت الورقة الأولى د. مي يونج تشوي من مكتب اليونسكو بجاكرتا بعنوان مبادرة المدارس الخضراء في شرق آسيا.

وألقى الورقة الثانية د.عبدالله أمبوسعيدي عميد الدراسات العليا وأستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس وكانت بعنوان مبادرة المدارس الخضراء في سلطنة عُمان. أما الورقة الثالثة فألقاها د. سالم بن علي الجابري أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس بعنوان الاستفادة من المياه الرمادية.