الباعة المتجولون..للعمانيين فقط

بلادنا الأربعاء ١٢/يونيو/٢٠١٩ ١٢:٠٦ م

مسقط-ش
يبيع زاهر بن علي الزكواني من ولاية نزوى الذرة كبائع متجول حسب التوصيف الرسمي للبيع لدى وزارة التجارة والصناعة فيكسب دخلا جيدا منها يصل الى أكثر من 500 ريال ويؤكد زاهر إن ممارسته لأعمال الباعة المتجولة تحقق هذا الدخل الصافي في الشهر ويناشد الجهات المعنية حصر ممارسة مهنة الباعة المتجوليين للمواطنين فقط وأن تعمل الجهات المختصة على تسهيل عملية ممارسة المهنة وإضفاء كل الدعم للشباب لما تشكله من مكسب جيد.
ينتشر الباعة المتجولين المسجلين لدى وزارة التجارة والصناعة او غير المسجلين في مختلف محافظات السلطنة مثلهم مثل الباعة في مختلف دول العالم حيث توفر المهنة دخلا جيدا واضافيا لمن يمارسها ..وعادة مايبدأ عمل الباعة المتجولين في المساء ليبعوا غالبا المواد الغذئية كالاكلات والوجبات المحلية ويعتبر نشاط المشاكيك الاكثر رواجا في البلاد لكثرة إقبال المواطنين والمقيمين على هذه الوجبة..وينتشر الباعة المتجولين على الطرق الداخلية في الحارات وكذلك الطرق الطويلة الرابطة بين الولايات والمحافظات ليبيعوا الخضروات والفواكه والمنتجات الشتوية والصيفية
في إستطلاع حكومي اجرته الوزارة ايد الباعة المتجولين حصر عمل المواطنين في مهنة الباعة المتجولين وفقا للائحة تنظيم أعمال الباعة المتجولين والتي تهدف إلى إيجاد فرص عمل للمواطنين في إطار الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية المختصة وتعزيز ريادة الأعمال في السلطنة مشيرين بأن تشغيل الأيدي العاملة الوافدة سوف يسهم بمرور الوقت في منافسة المواطنين بشكل غير متكافي مما يقوض ممارسة الشباب العماني لهذه المهنة المربحة التي يعمل بها أكثر من 461 مواطنا مسجلين لدى وزارة التجارة والصناعة.
وأيد الباعة المتجولين بأن القرار الخاص بتنظيم أعمال الباعة المتجولين الذي يشيير إلى عدم تشغيل أي قوى عاملة أجنبية وعدم تأجير الترخيص أو التنازل عنه أو السماح للغير باستعماله ولو بصفة مؤقتة وغيرها من الضوابط الهادفة إلى تنظيم هذه المهنة في السلطنة وتوفر البيئة الملائمة للمواطنين في العمل، مؤكدين بأن السماح للأيدي العاملة الوافدة من العمل في مهنة الباعة المتجولين سوف تحول هذه المهنة إلى تجارة مستترة تسيطر عليها الأيدي الوافدة ويبقى المواطن يملك الترخيص فقط.

دخل اضافي

يرى محمد بن حارب المقبالي الذي يبيع الخضراوات والفواكه في ولاية صحار أن مهنة الباعة المتجولين مهنة مجدية تدر دخلا جيد له تساعده على قضاء متطلباته الحياتية، مؤكدا بأن الشاب العماني قادر على ممارسة المهن كباعة متجولين لما تشكله هذه المهنة من أرباح جيدة له مشيرا بأن إتاحة الفرصة للأيدي العاملة الوافدة العمل في هذه المهن سوف تقضي على هذه المهنة وتحولها إلى تجارة مستترة فعلى الجهات المعنية مراقبة هذه العمالة بشكل مستمر.
أما خميس بن علي المقبالي من ولاية صحار والذي يمارس العمل في مجال بيع الخضراوات كذلك فيقول بأن المهنة تشكل دخلا جيدا لممارسيها حيث يتفاوت دخله من هذه المهنة من شهر إلى آخر، مضيفا بأن حصر عمل المواطنين في هذه المهنة ذا أهمية في أبعاد المنافسة الغير متكافئة عنهم، وكذلك التجارة المستترة في حالة السماح للوافدين بالعمل فيها ..مشيرا إلى أن هذه المهنة سهلة وبسيطة ويمكن أن يمارسها أي شاب فليس هناك دواعي الاستعانة بالإيدي العاملة الوافدة.
ويكسب عبدالله بن حمد الحارثي من ولاية السيب والذي يعمل في مهنة بيع المشاكيك والسندويشات دخلا صافيا لا يقل عن 700 ريال عماني شهريا ويناشد الجهات المعنية بأن تكون هذه المهن الجائلة للمواطنين فقط وعدم السماح للأيدي العاملة الوافدة العمل فيها.
يبلغ معدل البيع اليومي من المشاكليك مع عبدالله بن سعيد الرواحي من ولاية العامرات نحو 200 ريال عماني ويعمل معه 3 مواطنين وايد عدم السماح للأيدي العاملة الوافدة مزاحمة المواطنين في مهن الباعة المتجولين تلافيا للمنافسة الغير متكافئة.