الأهالي يطالبون برصف الشارع المؤدي للبلدة وتوفير المياه وخدمة الاتصالات الجبال تخفي الخدمات عن قرية السخنة

بلادنا الأحد ٠٩/يونيو/٢٠١٩ ٠٧:٠٧ ص
الأهالي يطالبون برصف الشارع المؤدي للبلدة وتوفير المياه وخدمة الاتصالات 

الجبال تخفي الخدمات عن قرية السخنة

بدبد - صالح الرواحي

بلدة السخنة إحدى القرى التي تتبع ولاية بدبد حظيت بالعديد من منجزات العهد الزاهر الميمون لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، وبلدة السخنة هي قريبة جدا من محافظة مسقط ولا يفصلها سوى بضع كيلو مترات، إلا أن انضواءها خلف جبال السيح الأحمر جعل أعين المسؤولين لا تراها، وعلى الرغم من أن القرية تقع على بعد بضع كيلومترات إلا إنها ينقصها بعض الخدمات أهمها الطريق الآمن الذي يصل البلدة بالشارع العام حيث يوجد في الوقت الحاضر شارع ترابي تم شقه بعد مطالبة الأهالي المستمرة لدى وزارة النقل والإتصالات وتم شق الطريق الجبلي الشارع الحالي الذي يمر بمنحدرات جبلية عالية جداً لا يمكن تجاوزها إلا باستخدام السيارات الكبيرة أو ذات الدفع الرباعي، مما يعرض الأهالي بالبلدة للكثير من المخاطر بسبب كثرة الإنحناءات والمنحدرات الخطرة على طول مسافة الطريق الممتد من البلدة إلى قرية سعال التابعة للولاية، وخدمات الهاتف النقال والتي هي شبه معدومة، كما أن البلدة تنقصها خدمة توصيل مياه الشرب، حيث أن مياه الشرب التي نستخدمها الآن غير صالحة للشرب، مما اضطر العديد من المواطنين لهجر البلدة والزحف إلى قرية سعال والقرى القريبة من البلدة لينعموا بالخدمات الضرورية والحيوية التي تحتاجها كل قرية من قرى السلطنة لتواكب ركب الحضارة والتقدم الذي تعيشه عمان تحت ظل قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -. و لمعرفة المزيد عن معاناة بلدة السخنة – الشبيبة – زارت بلدة السخنة – وإلتقت بقاطني القرية

شارع ترابي خطير

حيث كان اللقاء الأول مع مسؤول المصالح العامة بالبلدة محمد بن حميد الرحبي الذي قال:- إن الشارع الحالي الذي نسلكه الممتد من قرية سعال لم يكن في السابق موجودا ولكن بعد المطالبات التي قمنا بها لمختلف الجهات منذ سنوات جاءت الموافقة في عام 2011م من قبل وزارة النقل والإتصالات وفي عام 2013م تم شق هذا الطريق الجبلي لمسافة 6 كم والذي إختصر علينا الكثير من المسافات التي كنا نقطعها في الطريق السابق المرتبط بشارع نفعا بدبد إلا أننا نعاني منه الكثير من المخاطر لكثرة إنحناءاته وإرتفاعاته ناهيك عن الأتربة التي تتطاير من المركبات والأمراض الصحية التي يتعرض لها كبار السن والأطفال جراء تتطاير الأتربة، ونأمل من الوزارة الموقرة رصف الطريق بالأسفلت خاصة بأن البلدة يأتيها الكثير من السياح خلال الإجازات والإجازات الرسمية، ولا شك بأن ربط البلدة بالشارع العام سوف يساهم في حل الكثير من المشكلات منها إنسيابية مرور الحافلات التي تقل أبناءنا الطلاب من وإلى المدارس وكذلك مرور شاحنات مواد البناء وكذلك للحد من إنتشار مرض الربو بين الكثير من الكبار والأطفال بالقرية نتيجة الغبار المتطاير من الشارع الترابي، وإننا نوجه نداءنا إلى الجهات المعنية مطالبين إياها بضرورة رصف وتسوية الطريق المؤدي إلى البلدة وإعطاء هذه البلدة حقها كغيرها من قرى الولاية خاصة وإننا نعيش عصر التقدم والإزدهار بفضل القيادة لباني عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله روعاه - .

انعدام خدمة الهاتف والأنترنت

وأضاف محمد الرحبي قائلاً:- بلدة السخنة بولاية بدبد تعاني أيضاً من ضعف شديد في الإرسال من كلا المزودين لخدمة الإتصالات (عمانتل، وأريدو) حيث تم تقديم طلب عام 2015 م وتابع سعادة عضو مجلس الشورى سعادة أحمد الهدابي الموضوع جزاه الله خيراً وقد اعتمدت محطة إرسال في البلدة عام 2018 م والإجراءات سارية من قبل الوزارة الموقرة بعد رفض موقعين الأول بسبب قربه من الخط العالي للكهرباء والثاني ملك لأحد المواطنين، ونتمنى من المسؤولين بالهيئة العامة للإتصالات الإسراع في موضوع إختيار الأرض وتثبيت المحطة عليها لينعم المواطنون بخدمة الاتصالات كغيرهم من أبناء هذا الوطن الغالي، حيث إنه في الوقت الحاضر إذا أردنا إجراء مكالمة هاتفية صعدنا إلى مكان مرتفع لنحصل على إشارة، لا شك بأن خدمة الهاتف والانترنت تشكل أهمية كبيرة في حياتنا اليومية لما لها من دور في عملية التواصل مع العالم الداخلي والخارجي وخاصة تلك الفئة من أبنائنا طلبة المدارس والجامعات يعتمدون إعتماداً كليا على خدمة الأنترنت في كتابة البحوث والتقارير التي تساعدهم في العملية التعليمية والأكاديمية.

المياه غير صالحة للشرب

أما عبدالله بن حمد بن ناصر الرحبي فقال:- لأشك بان الماء هو شريان الحياة فكيف إذا ما توفرت المياه الصالحة للشرب في قرية يقطنها المئات من المواطنين ونحن نعيش خلال عصر النهضة الذي أرسى دعائمها سيد عمان وباني عزتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وبلدة السخنة تعاني أيضاً من نقص مياه الشرب فكان سكان البلدة في الماضي يشربون من مياه الفلج وقد جف الفلج تماماً عن الجريان عام 1974 وتمت الموافقة من الجهات المعنية على حفر آبار خاصة في المزارع البعيدة عن القرية وقد سميت البئر التي يشرب منها أهالي القرية (فلج السخنة) وقد إتضحت المياه التي يشرب منها الأهالي بأنها غير صالحة للإستهلاك الأدمي بشهادة الجهة المعنية بوزارة الصحة لكونها قريبة من الوادي مباشرة وتعمل بمكائن الديزل وبالتالي معظم الزيوت تتسرب إلى مياه الشرب مباشرة إلا إنها تصلح فقط لري مزارع المواطنين حسب نظام حصص الأفلاج المتبع في عملية الري بمختلف محافظات السلطنة، وأضاف عبدالله الرحبي قائلاً:- لقد تم مخاطبة الجهة المعنية في زيادة توفير مياه الشرب الصالحة للشرب وجاءت الموافقة على توفير ناقلة مياه توزع المياه على المواطنين 600 جالون إسبوعياً نصيب كل منزل من منازل القرية ولا شك بان الكمية الموزعة لا تكفي المواطنين بسبب كثرة إستخدامات المياه في العديد من الحياة اليومية وبعض الأهالي لديهم ثروة حيوانية، وللحد من هذه المشكلة تقدمنا بطلب حفر بئر للشرب خاص لسكان القرية للجهات المعنية في سبتمبر عام 2018م وتم زيارة القرية ورفع الطلب إلى مكتب سعادة الوالي وننتظر بان تتم الموافقة على طلب الأهالي إستحداث بئر أخرى في القرية.
البلدة مقصد السياح
أما حميد بن علي بن سعيد الرحبي قال:- تتميز بلدة السخنة بالعديد من المقومات السياحية التي تجعلها مقصداً للكثير من السياح سواء من داخل أو خارج السلطنة لما تتمتع به من طبيعة خلابة وأجواء معتدلة وهي ملتقى دائم للسياح الوافدين والمواطنين الذي يأتون لقضاء أوقات جميلة بين أحضان الطبيعة الخلابة والإستمتاع بمياه العيون والمناظر الجميلة، ولكن ينقصها بعض الخدمات الضرورية، يأتي في مقدمتها رصف الطريق الذي يعتبر من أولويات مطالبات الأهالي، نظرا لوعورة الطرق الحالي ومروره في منحدرات جبلية شاقة أصبحت تشكل هاجسا كبيرا لدى الأهالي، خاصة أثناء هطول الأمطار واثناء الحالات الطارئة التي تستدعي نقلها للمستشفى، ناهيك عن الأضرار التي تسببها الأتربة المتطايرة جراء مرور المركبات وبشكل يومي. وناشد حميد الرحبي مع بقية الأهالي الحكومة الرشيدة بالتفضل عليهم برصف الشارع المؤدي للقرية والذي لا تزيد مسافته عن خمسة كيلو مترات.

هجر المواطنين للبلدة

أما علي بن حمد بن ناصر الرحبي قال:- ليس عندي كلام أزيد فيه بعد الكلام الذي تحدث فيه إخواني إلا إني أضيف بأن البلدة بحاجة إلى مسجد كبير يؤمنا جميعا في أداء الصلوات الخمس والتقرب إلى الله حيث إن المسجد الذي يوجد حاليا صغير جداً ويتسع لعدد قليل من المصلين ونأمل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بناء مسجد يتناسب مع الحضارة العمرانية التي نعيشها خلال النهضة المباركة. وأضاف علي الرحبي قائلاً:- لقد هجر البلدة الكثير من قاطنيها إلى قرية سعال والقرى القريبة منها بسبب عدم وجود الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطنون مثل خدمة رصف الشارع وخدمة الهاتف وتوفير الماء الكافي وبناء المسجد وغيرها من الحدمات الأخرى، ونامل من الحكومة الرشيدة تلبية مطالبنا حتى ننعم بالخدمات كغيرنا من أبناء هذا الوطن الغالي أطال الله في عمر مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وامده بالصحة والعافية ليكمل مسيرة الخير والعطاء.