مسقط - ش
كشفت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه عن استعداداتها لعيد الفطر المبارك من خلال الوقوف على جاهزية المسالخ بمختلف ولايات السلطنة الواقعة ضمن نطاق إشرافها، والتأكد من جاهزيتها لاستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد المذبوحات خلال أيام العيد، إلى جانب تكثيف الجهود في متابعة مختلف المنشآت الغذائية والمهنية ضمانًا لالتزامها بالاشتراطات الصحية اللازمة وتطبيق اللوائح والأنظمة المعمول بها.
وفي إطار حرص الوزارة على سلامة وجودة اللحوم فإنها تعزز من جهودها في المتابعة المستمرة لأداء المسالخ وسير العمل فيها، إلى جانب متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية في محلات بيع اللحوم وذلك كأحد أهم إجراءات الرقابة الصحية التي تكفل صحة الإنسان، وتوفر هذه المسالخ البيئة الصحية المناسبة التي تسهم في توفير لحوم سليمة من خلال الكشف البيطري على المذبوحات بما يضمن سلامتها للاستهلاك الآدمي، كما تضمن المسالخ الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتحمي البيئة ومصادر المياه من التلوث بمخلفات الذبح، إضافة إلى الحد من ظاهرة الذبح في الأماكن العامة وغير المخصصة.
ويأتي تكثيف المتابعة للمسالخ خلال أيام المناسبات امتدادًا لجهود الوزارة في توفير الخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، ونظرًا لما تشهده هذه المسالخ من زيادة كبيرة في عدد المذبوحات خلال أيام العيد فإن الوزارة تقوم باتخاذ مختلف الإجراءات لتقديم الخدمة بالشكل المطلوب حيث تم الاجتماع بالمختصين بالمديريات العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بالمحافظات والبلديات التابعة لها ومسؤولي الشركات المستأجرة للمسالخ بمختلف المحافظات للوقوف على أهم الاستعدادات ووضع الخطط المناسبة لتنظيم سير العمل بالمسالخ وتعزيزها بالأعداد الإضافية من القصابين وعمال النظافة بما يسهم في سرعة إنجاز العمل والتخلص الآمن والسريع من مخلفات الذبح حفاظاً على الصحة العامة، هذا إلى جانب قيام المختصين البيطريين بالوزارة بدورهم في الكشف على صحة وسلامة اللحوم والتأكد من نظافة المسالخ والإشراف على اتباع الممارسات الصحية من قبل العاملين فيها.
وتقوم الوزارة ضمن خططها بأعمال الصيانة اللازمة للمسالخ القائمة بشكل دوري والعمل على تطويرها، إلى جانب الاستمرار في إنشاء المسالخ الجديدة في مختلف الولايات، وقامت الوزارة بوضع خطة تطويرية شاملة للمسالخ بدأت العام 2018م تتضمن إنشاء (16) مسلخًا جديدًا في مختلف الولايات الواقعة ضمن نطاق إشراف الوزارة، حيث تم الانتهاء من إنشاء مسلخ بلدية ينقل بمحافظة الظاهرة ويجري العمل في إنشاء مسالخ أخرى في كل من ولايات دماء والطائيين وهيماء ونخل، إلى جانب صيانة وتطوير (27) مسلخا قائما، وتشمل أبرز عناصر التطوير التي تضمنتها الخطة التطويرية للمسالخ توسعة مساحات صالات الذبح في بعض المسالخ نظرًا لصغر حجمها وتخصيص صالة انتظار للمرتادين وفصلها عن صالة الذبح بحاجز زجاجي تمكنهم من مشاهدة مذبوحاتهم بشكل مباشر، إضافة إلى تعديل مسارات خطوط الذبح وتزويدها بنظام تعليق الذبائح المتحرك بعجلات دائرية يسهل معها تحريك الذبائح يدوياً ومصنوعة من مواد غير قابلة للصدأ أو التفاعل مع اللحوم، كذلك إزالة أرضيات السيراميك والبلاط في صالات الذبح وتركيب أرضيات من نوعية (يوكريت) بجميع المسالخ البلدية وتركيب مكيفات بجميع المسالخ، وغيرها من الإضافات التي تطلبها المسالخ.
وتأكيدًا على دور الوزارة في ضمان سلامة الأغذية والحرص على صحة وسلامة المستهلك وتطبيق اللوائح والاشتراطات الصحية بالمنشآت الغذائية المختلفة واستمرارًا للجهود القائمة لضمان وصول المواد الغذائية للمستهلك بشكل صحي وسليم تقوم الوزارة بمواصلة جهودها في الرقابة والمتابعة لمختلف المنشآت الغذائية، وتشتمل عمليات الرقابة التأكد من صلاحية المواد الغذائية المستوردة عبر المنافذ الحدودية والتي يتم عرضها في الأسواق والمحلات التجارية ومتابعة عمليات تحضيرها وتداولها ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة وغير ذلك من الجوانب المتعلقة بسلامة الأغذية، إلى جانب توعية المستهلكين بضرورة التأكد من صلاحية تلك المواد قبل شرائها للوقاية من حالات التسمم الغذائي والحفاظ على الصحة العامة، وإلى جانب ذلك تعزز الوزارة جهودها في حملات التفتيش على مختلف المنشآت المهنية ومنها محلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية للتأكد من سلامة الأدوات والمستحضرات المستخدمة فيها ومدى توافقها مع الاشتراطات الصحية اللازمة ورصد أية ممارسات خاطئة ومنعها وتوعية العاملين فيها بضرورة اتباع الطرق السليمة والصحية.
وتولي الوزارة أهمية خاصة لمكافحة نواقل الأمراض، حيث خصصت لهذا العمل فرقا متخصصة ومدربة على التعامل مع نواقل الأمراض وباستخدام المبيدات المخصصة لمكافحتها والقضاء عليها، كما تم تزويد هذه الفرق بمعدات وآلات الرش وبأدوات الوقاية الشخصية التي تضمن للعاملين بيئة عمل آمنة، واستمرارًا للدور الذي تقوم به الوزارة في مكافحة نواقل الأمراض يتواصل العمل في هذا الشأن خلال فترة الأعياد.
وتحرص الوزارة على تهيئة الحدائق والمتنزهات باعتبارها متنفسًا طبيعيًا ومكانًا مناسبًا للترفيه والاستمتاع وكذلك لاستقطابها أعدادًا كبيرة من الزوار فترة الأعياد والمناسبات.
حيث تعمل الوزارة بشكل دائم على تطوير الحدائق والمتنزهات وإضافة المرافق الأساسية لها وتركيب ألعاب للأطفال وغيرها، إلى جانب العمل على إنشاء الجديد منها بمختلف الولايات الواقعة تحت نطاق إشراف الوزارة وذلك وفق الخطط والإمكانيات المتاحة.
وانطلاقًا من الأهمية الكبيرة للأنشطة والبرامج التوعوية في تعزيز المشاركة المجتمعية نحو تحقيق التعاون والوقوف جنبًا إلى جنب مع جهود البلديات الرامية إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية فإن الوزارة تسعى إلى تكثيف برامجها التوعوية لا سيما في أوقات المناسبات بما يضمن وصول رسالتها وتحقيق أهدافها، واستعداداً لعيد الفطر المبارك فقد تم إعداد برامج توعوية متنوعة تبث عبر الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة وشبكة المعلومات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف بث الوعي بأهمية الذبح داخل المسالخ البلدية، إلى جانب تنفيذ الوقفات التوعوية وتركيب لوحات على الشوارع العامة، كما تحرص الوزارة أيضا على استغلال مواسم الأعياد في إقامة مختلف الفعاليات والأنشطة التوعوية والثقافية والترفيهية بمختلف الولايات وتنظيم فعاليات متنوعة وهادفة لمختلف شرائح المجتمع.