مسقط - ش
بالإشارة إلى المقال الصحفي بعنوان «الاختناقات المرورية بالخوض.. من المسؤول؟!»، والمنشور بصحيفة «الشبيبة» في عددها رقم (7968)، الصادر بتاريخ يوم (الثلاثاء) الموافق 30 أبريل 2019م، للكاتب علي بن راشد المطاعني.
تودّ بلدية مسقط بدايةً أن تثمّن أدوار صحيفة «الشبيبة» على الطرح الشفاف في تناول وجهات النظر، وإيلاء المساحة للرد على تلك الآراء بما من شأنه الوقوف على جميع النقاط التي يتم تناولها. ووقوفًا على بعض النقاط التي تطرّق إليها المقال المذكور آنفًا بشأن الازدحام المروري ببعض مناطق ولاية السيب، فإنه قد وجب الإفادة في البدء إلى رؤية البلدية التي تقوم من منطلق جعل مسقط مدينة مستدامة ونابضة بالحياة وقابلة للعيش؛ بما لا تألو معه من جهد في سبيل تحقيق ذلك.
ولوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ تم رسم سياسات ومرتكزات رئيسية منها- على سبيل الذكر لا الحصر- اتّباع التخطيط التكاملي ذي الأبعاد والأهداف المتعددة التي تتعلّق بتطوير البنية الأساسية كشبكة الطرق، كما أن هناك سياسات ومرتكزات وضعت لتعزيز مبدأ التنمية المتوازنة من خلال التوزيع العادل للمشاريع الإنمائية المختلفة من الناحية الجغرافية، وتنويع الأهداف الوظيفية للمشاريع والتي تخدم مختلف شرائح المجتمع. وبطبيعة الحال فإن ازدياد عدد السكان والطفرة العمرانية بالمحافظة يتطلبا تحسين شبكة الطرق، والحفاظ على كفاءة مستواها الخدمي، حيث تقوم بلدية مسقط بعمل دراسات مرورية دورية لمعرفة التحسينات المطلوبة، كما تلزم المشاريع الخاصة التي من شأنها أن تتولد منها حركة مرورية عالية بعمل مثل هذه الدراسات وإلزامها بالتحسينات المطلوبة، ومؤخراً استعرضت بلدية مسقط الاستراتيجية المرورية للمحافظة في إحدى جلسات المجلس البلدي لمحافظة مسقط، حيث تم التطرّق من خلالها إلى متطلبات الحركة المرورية على المدى القصير والبعيد، والتحديات التي تواجهها البلدية لتنفيذ الحلول المقترحة.
شهدت ولاية السيب في الفترة الأخيرة طفرة سكانية وعمرانية متسارعة، وتزامن مع ذلك إنشاء مشاريع تطويرية كبيرة، بالإضافة إلى مشاريع مستقبلية قادمة، كل ذلك من شأنه أن يزيد العبء على شبكة الطرق، ويؤثر على مستوى خدماتها ما لم يتم تنفيذ أي تحسينات مطلوبة في الوقت المناسب، الأمر الذي لم تغفل عنه بلدية مسقط، حيث إنه وبناءً على الدراسات المرورية المتوفرة، والتوقعات المبنية على الإحصاءات الحالية ومعدلات النمو للسنوات المقبلة، فقد قامت البلدية بوضع التصاميم الخاصة بتطوير بعض التقاطعات ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى توسعة بعض المسارات الحيوية، والبلدية على أتم الاستعداد لتنفيذها متى ما توافرت الاعتمادات المالية. وبما أن هذه العملية مستمرة متواصلة؛ فإن خطة تنفيذها تتم بحسب الأولويات، كما أن البلدية في تواصل مستمر مع الجهات المعنية بالتخطيط وتوفير الاعتمادات المالية في سبيل تحقيق التخطيط التكاملي الذي من شأنه أن يوفي بالمتطلبات المستقبلية ويتفادى أي هفوات تخطيطية.
ختاماً فإن بلدية مسقط يسعدها أن تطلع المجتمع على استراتيجيتها المرورية، والسياسات المتّبعة لتحقيقها، وما تم من مشاريع في هذا الشأن، وما هو مخطط لتنفيذه في المستقبل لمواجهة التحديات القائمة. وتؤكد في الوقت نفسه حرصها على توفير كل ما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدَّمة من قِبلها، وعلى استعداد تام لاستقبال جميع المقترحات التطويرية، وكل ما من شأنه أن يثري منظومة العمل البلدي.