الرجل المعاصر يبكي أكثر

مزاج الاثنين ٢٨/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٢٣ م

سيوبهان فينتون- ترجمة: خالد طه

أشار بحث جديد إلى أن رجال هذا الزمان يمكن أن يبكوا في العلن أكثر من آبائهم بمقدار الضعف، وقد وجد البحث الذي تم إجراؤه على أكثر من ألفي رجل أن الرجال في منتصف العمر يبكون أمام الآخرين في 14 مناسبة مختلفة في المتوسط خلال مدة حياتهم كبالغين. ومع ذلك، فبالنسبة للجيل الأكبر، قال الرجال إنهم بكوا في خمس مناسبات فقط طوال حياتهم.
ويُعتقد أن وصمة العار المرتبطة بإظهار الرجل لضعفه العاطفي بدأت تتضاءل. على سبيل المثال، الرجال البريطانيون لا يبكون مرات كثيرة وفي العلن أكثر فحسب، بل إنهم يبكون بسبب أمور أكثر تفاهة، بدلا من الاحتفاظ بالدموع للأحداث الكبيرة فقط مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو ولادة طفل. وقد وجد المسح الذي أجرته مؤسسة "Universal Channel" أن من 8 إلى 10 من الرجال البريطانيين بكوا خلال برنامج تليفزيوني مثير للعاطفة.
وقالت عالمة النفس دونا داوسون عن نتائج هذه الدراسة: "رغم أن مجتمع اليوم يوافق أكثر على الدموع أمام العامة، فمازال هناك خوفا كامنا لدى كثير منا من أن الناس الذين سيشاهدونه وهو يبكي سيسخرون منه.
قالت داوسون: "البرامج التليفزيونية الخيالية هي الأكثر احتمالا أن تثير الدموع لأنها تسمح بتعبير أكثر نقاء عن عاطفة الحزن – التفريغ العاطفي – حيث تكون المشاعر في هذا الوقت لا يشوبها الشعور المتضارب بالذنب والندم والارتباك والغضب الذي غالبا ما يصاحب مواقف الحياة الفعلية المحددة. إن المشاعر المتضاربة يمكنها أن توقفنا أو تمنعنا من البكاء على موقف معين".

خدمة إندبندنت - ش