جمعيـــة «البيئــة» تنظــم حملـةتوعوية حول السلاحف في مصيرة

بلادنا الأربعاء ١٥/مايو/٢٠١٩ ١٣:٣٢ م
جمعيـــة «البيئــة» تنظــم حملـةتوعوية حول السلاحف في مصيرة

مسقط -
في إطار سعيها المتواصل لحماية السلاحف البحرية في بيئتها الطبيعية، اختتمت جمعية البيئة العُمانية حملتها التوعوية حول «سلاحف جزيرة مصيرة» والتي استمرت لخمسة أيام. وكانت الجمعية قد أطلقت هذه الحملة لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول التهديدات التي قد تتسبب بها شباك الصيد في الجزيرة تجاه الكائنات البحرية المهددة بالانقراض. وتضمنت الحملة محاضرات تثقيفية قُدمت لطلاب المدارس وروضات الأطفال والصيادين المحليين وسلاح الجو السلطاني العُماني وجمعية المرأة العُمانية، إضافة إلى دوري لكرة القدم بمشاركة فرق رياضية حملت أسماء السلاحف البحرية، وحملة تنظيف لأحد شواطئ الجزيرة.

وتهاجر سنويًا آلاف السلاحف البحرية إلى سواحل جزيرة مصيرة من أجل التعشيش والتفريخ والتي تُعد إحدى أكبر التجمعات في العالم لسلاحف الريماني، حيث تواجه مواقع التعشيش لهذه السلاحف على شواطئ مصيرة اليوم تهديدًا متزايدًا نتيجة لتنامي الأنشطة البشرية المتعددة على الشواطئ والصيد الجائر غير القانوني والصيد العرضي بالخطأ، ومعدات الصيد المهجورة وشباك الصيد المرميّة إلى جانب التطورات الساحلية والتلوث البيئي في المحيطات.

وقد قامت الجمعية في فبراير الماضي بالتنسيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وبلدية مصيرة، والشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) وشركة الرؤية لخدمات البيئة بوضع ثلاث حاويات كمواقع للتجميع والتخلص من مخلفات الصيد في ثلاثة شواطئ تُستخدم كمواقع لإنزال الأسماك، وجاءت فكرة تخصيص الحاويات مصحوبةً بإرشادات كُتبت بخمس لغات الأكثر شيوعاً في مجتمع الصيادين في جزيرة مصيرة لتشجيعهم على التخلص من شباكهم بدلاً من ركنها في الأخوار المائية والبحار.
حول هذه الحملة، قال الدكتور حمد بن محمد الغيلاني، مدير شؤون المجتمع والتوعية البيئية بالجمعية: «عاش أفراد المجتمع لأعوام طويلة في تناغم تام مع هذه السلاحف البحرية الرائعة، ولكنها أصبحت اليوم معرضة للعديد من المخاطر والتي قد تهدد بانقراضها، من بينها ممارسات الصيد غير المستدامة، والتلوث البحري والتلوث الضوئي. كما أن للتغير المناخي صلة بذلك والتي تعد أسبابه غير واضحة للآن. أطلقنا هذه الحملة بهدف الوصول إلى أكبر عددٍ من الأشخاص من أجل ترك أثر إيجابي على البيئة والحياة البحرية. ويعود نجاح هذه الحملة بفضل الجهود المشتركة لسكان جزيرة مصيرة، كما أود أن أتقدم بالشكر الخاص إلى مكتب والي جزيرة مصيرة، ووزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وبلدية مصيرة، والشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، وشركة الرؤية لخدمات البيئة وجمعية المرأة العمانية، ومدارس جزيرة مصيرة، ومركز الوفاء الاجتماعي، ونادي مصيرة، وسلاح الجو السلطاني العُماني لمساهمتهم وتعاونهم المثمر».
وتتمتع جمعية البيئة العُمانية بسجلٍ حافلٍ في تنظيم حملات تنظيف الشواطئ. ففي عامي 2016 و 2017، تمكنت الجمعية من إزالة 1067 كجم من المخلفات من شواطئ محمية جزر الديمانيات، والتي تُعد أحد أكثر المواقع البيئية البحرية الحساسة، و590 كجم من المخلفات التي تضمنت شبكات ومعدات الصيد والحبال وأسلاك الصيد المهملة تحت الماء. وفي شهر يناير من العام الحالي، قامت الجمعية بتنظيم حملة لتنظيف شواطئ جزيرة مصيرة بالتعاون مع بلدية مصيرة، والشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة). وتمكن فريق العمل من تجميع 400 طن من المخلفات بما في ذلك شباك ومعدات الصيد والحبال، وأسلاك الصيد.
جديرٌ بالذكر أن جمعية البيئة العُمانية قد تأسست في عام 2004 بهدف رفع مستوى الوعي حول أهمية الاستدامة البيئية من خلال تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة وصون مواردها. وللحصول على المزيد من المعلومات حول المبادرات والبرامج المختلفة التي تطلقها الجمعية، يرجى تصفح الموقع الإلكتروني http:/‏/‏www.eso.org.om.