تزايد الشركات الإسرائيلية التي تغادر المستوطنات

الحدث الاثنين ٢٨/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م
تزايد الشركات الإسرائيلية التي تغادر المستوطنات

القدس المحتلة – نظير طه – زكي خليل

قال تقرير جديد إن عدد الشركات الإسرائيلية التي نقلت مصانعها أو مخازنها من مناطق صناعية في المستوطنات إلى داخل الخط الأخضر تزايد في السنوات الأخيرة، وذلك على ضوء الخوف من مقاطعة منتجاتها في الأسواق العالمية، وأبرز هذه الشركات هي 'أهافا' و'صودا ستريم'.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية، أمس الاثنين، عن تقرير أعدته منظمة 'كتلة السلام' الإسرائيلية، أنه قياسا بتقرير أعدته المنظمة ذاتها قبل 20 عاما، فإن ما بين 20%-30% من الشركات التي كانت موجودة في المناطق الصناعية بالمستوطنات لم تعد موجودة هناك الآن.
وتبين أن في بعض الحالات قررت شركات تعمل في المستوطنات الانتقال إلى داخل الخط الأخضر في أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000 على خلفية تزايد المخاطر على المصالح التجارية بالمستوطنات.
وقال المتحدث باسم المنظمة، آدم كيلر، إنه على الرغم من أن مصالح تجارية جديدة دخلت مكان تلك التي نقلت أعمالها من المستوطنات، غير أنه 'يوجد اتجاه واضح بمغادرة شركات كبيرة تصدر منتجاتها ومعنية بعلاقات دولية، ويوجد انخفاض في عددها'.
وبين الشركات التي انتقلت من المستوطنات إلى داخل الخط الأخضر، 'دلتا' التي نقلت مخازنها من 'عطيروت' إلى قيساريا، و'طيفع' لصناعة الأدوية التي نقلت مختبراتها من 'عطيروت' إلى بيت شيمش. وتستند أعمال هاتين الشركتين إلى التصدير.
وفي حالة شركة 'أهافا'، التي تواجه ضغوط المقاطعة، فإنها موجودة الآن في مفاوضات لبيعها لشركة صينية عملاقة. وأعلنت 'أهافا' في بداية الشهر الحالي عن برنامجها لنقل مصنعها الجديد إلى كيبوتس عين جدي.
وكانت شركة 'صودا ستريم' قد نقلت مصنعها من المنطقة الصناعية الاستيطانية 'ميشور أدوميم' إلى النقب، العام الماضي، في أعقاب ضغوط حملة المقاطعة الدولية. كذلك نقلت شركة 'بيغل بيغل' مصنعها من المنطقة الصناعية الاستيطانية 'بركان' إلى مدينة صفد.
واعترف نائب رئيس مجلس المستوطنات، يغئال ديلموني، بأن عدة شركات انتقلت من المستوطنات إلى داخل الخط الأخضر، معتبرا أنها 'استسلمت لضغوط حركة المقاطعة'.
وتبين من التقرير أنه ليس جميع الشركات تعلن عن وجود فروع أو مخازن لها في المستوطنات، وبينها 'أحفا- أحدوت' لصناعة الحلاوة التي انتقلت من تل أبيب إلى 'بركان'، كما أن شركة 'كيتر' لصناعة أثاث الحدائق لم تعلن عن وجود مخزن لها في 'بركان'.
إلى ذلك وردا على سؤال حول وجوب محاسبة الجندي الاحتلالي قاتل الشهيد الشريف في الخليل أجاب 57٪ من الاسرائيليين بـ "لا" مقابل تأييد 32٪ لاتخاذ إجراء ضده وذلك حسب ما نشرته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر امس. وافاد 42٪ من المستطلعين ان تصرف الجندي كان مسؤولا وقالوا "كان تصرفه إنطلاقا من رغبته بالتأكد من ان الشهيد لم يكن يحمل عبوة ناسفة"، في حين اعتبر 5٪ فقط ان ما قام به الجندي هو قتل متعمد.
وفي ذات السياق فقد تم تنظيم مظاهرات في بعض المدن الاسرائيلية دعما للجندي القاتل، وطالب المتظاهرون بعدم تقديم الجندي للمحاكمة.
وعلى صعيد آخر افاد احد الجنود الذي كان يقف بجوار الجندي القاتل خلال افادته في التحقيق انه سمع الجندي القاتل يقول "ان الفلسطيني الذي طعن زميلنا يجب ان يموت"، وانه حاول تهدئته بأن الاصابة طفيفة الا ان الجندي اطلق النار على الجريح.
وفي إفادة اخرى قال قائد المجموعة للجندي القاتل لاحقا: لماذا اطلقت النار؟ فأجابه الجندي: "انه يستحق الموت". وعلقت قبل ايام عشرات الملصقات قرب معسكر مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب مناهضة للفريق غادي آيزنكوت رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بسبب استنكاره عمل الجندي من لواء "كافير" المتهم بقتل المنفذ الفلسطيني في الخليل.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ايزنكوت بدا في هذه المنشورات برداء الملك احشفروش وكتب تحت الصورة : استقل يا آيزنكوت وخذ معك بيبي ويعلون الدم اليهودي ليس مباحا! الذي يأتي لقتلك بادر بقتله! حتى الملك احشفروش سمح لليهود بالدفاع عن انفسهم".
وبدأت حملة تحريض وتشهير واسعة النطاق ضد كبار المسؤولين في الهيئة العسكرية منذ اعلان الناطق بلسان الجيش وكبار المسؤولين في الهيئة الامنية عن استنكارهم لاطلاق جندي النار على منفذ عاجز عن الحركة ملقى على الارض.
وساعد بقيادة هذه الحملة في هذه المرحلة ايضا عضو الكنيست نيسلال سموتريتس (البيت اليهودي) الذي اتهم رئيس هيئة الاركان بعدم ثقته بالجيش وقال:"ان التبني الاوتوماتيكي لما استهدفه الشريط، الذي زعم بأن الجندي اطلق النار على رأس الشريف هكذا عبثا جراء بحثه عن متعة او انطلاقا من كراهية والاسراع بصورة اوتوماتيكية للاستنكار والتنصل يعبر عن عدم ثقة بأخلاقيات الجنود".
وسارع عدد كبير من المسؤولين في الهيئة السياسية لدعم رئيس هيئة الاركان وكان من بينهم اسحق هيرتصوغ رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" الذي قال: "الهجوم الذي يشن على ايزنكوت وقادة الجيش والدعوة الى استقالته والمنشورات التحريضية ضده والشعارات العبثية التي تطلق في الهواء تشكل هجوما علينا جميعا" وعلى من يدافعون عنا يوميا وساعة بعد الاخرى بتصميم ويعملون ضد رجال المنظمات ويحافظون على امن مواطني اسرائيل.