الاحتلال يحول القدس لصالات رقص

الحدث الاثنين ٢٨/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٠٤ م
الاحتلال يحول القدس لصالات رقص

غزة - علاء المشهراوي
بينما اقتحمتْ مجموعات من قطعان المستوطنين، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس الاثنين، بحمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلالِ الإسرائيلي، في استفزازٍ واضح وفاضح لمشاعر المسلمين والمرابطين في المسجدِ الأقصى المبارك، نظمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس مهرجاناً موسيقياً تهويدياً في بلدة القدس القديمة، ومن المقرر أن يستمر حتى الخميس المقبل، ويتضمن المهرجان حفلات موسيقية وعروض بهلوانية، ويشارك فيه عشرات الموسيقيين وفرق إسرائيلية وعالمية، متجاهلين بذلك القيمة التاريخية والحضارية للقدس عند العرب والمسلمين.
ويقوم على المهرجان – الذي يقام للمرة الخامسة – ما يسمى بـ “سلطة تطوير القدس” ووزارة القدس والشتات” المختصة في تهويد القدس، إضافة إلى بلدية الاحتلال في القدس وشركتي “اريئيل ” و”عيدن”.
هذا ويرافق المهرجان التهويدي حملات تخفيض خاصة لدى الفنادق اليهودية التي دعت الحضور الى المشاركة في هذا المهرجان وقضاء الوقت في فنادق القدس اليهودية، الأمر الذي يعتبر حربا على الاقتصاد المقدسي الفلسطيني ومزيدا من فرض الحصار عليه.
ويعتبر مهرجان “أنغام في القديمة” – كما يطلق عليه الاحتلال – إحدى النشاطات والفعاليات التهويدية التي يتبنّاها ويدعمها الاحتلال في القدس القديمة، من خلال الفعاليات والعروض الموسيقية، بعيدا عن حقيقة الوقائع التاريخية والحضارية العربية والإسلامية في القدس القديمة وفي عموم مدينة القدس، بل وبعيدا عن القدسية الدينية لهذه المدينة الإسلامية العربية.
وذكرت مصادر فلسطينية ، أن عددًا من المستوطنين اقتحموا الأقصى، وقد واجههم المرابطون بالهتافات والتكبير. وبصورةٍ يومية، يقتحم المستوطنون الأقصى، فيما تواصل أجهزة الاحتلال في ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وهدمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى.
من جانبها؛ حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس الاثنين، من المهرجان الموسيقي "أنغام في القديمة" والذي يقام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ويتضمن حفلات موسيقية وعروض بهلوانية، بمشاركة عشرات الموسيقيين وفرق إسرائيلية وعالمية.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن مهرجان "أنغام" خطوة تهويدية بحتة على طريق تهويد القدس وسلخها عن عروبتها، فالمهرجان سيحول المدينة المقدسة إلى صالات رقص ومنصات تهريج وموسيقى صاخبة، وانعكاسات ضوئية على سور المدينة وبواباتها، وفيه انتهاك لحرمة المدينة وقدسيتها المسيحية الاسلامية، واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمؤمنين في العالم.
واعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى المهرجان اجراء تهويدي كغيره من الاجراءات والأساليب التهويدية التي ترزح تحتها مدينة القدس وما تضمه من مقدسات اسلامية ومسيحية، وأضاف :"المهرجان ما هو إلا تهويد كبير وتضييق لمناحي الحياة اليومية للمقدسيين في بيوتهم وأراضيهم، حيث سيرافق الاحتفالات مزيداً من التضييق من خلال الحواجز والمتاريس في المدينة، ناهيك عن اجراءات التفتيش للمواطنين والتي ستزيد معاناتهم اليومية".
هذا وأهابت الهيئة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية الى تسليط الضوء على هذه الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق مدينة القدس الشريف، داعية الى الرصد المباشر لهذا المهرجان ووضع العالم أجمع بصورة ما يجري بين جدران البلدة القديمة من انتهاكات واعمال تهويدية، وابراز الهوية العربية لمدينة القدس بالخبر والصوت والصورة.
ويشار إلى أن إدارة المهرجان ستقوم بنصب عدة منصات في مواقع مختلفة منها باب الخليل وقلعة القدس التاريخية بالقرب من الباب الجديد "باب عبد الحميد الثاني"، وفي حي الشرف ومغارة الكتان بجانب باب العامود، كما سيتوزع ملحنون في معظم أزقة البلدة لتقديم معزوفات فردية وجماعية. وسيرافق المهرجان التهويدي حملات تخفيض خاصة لدى الفنادق اليهودية.