النفط العماني يغذي السوق الصينية

مؤشر الثلاثاء ١٤/مايو/٢٠١٩ ١٤:٠٣ م

مسقط -
أشار التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفط والغاز إلى أن إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر أبريل 2019م قد بلغ (29.114.010) براميل، أي بمعدل يومي قدره (970.467) برميلاً. في حين بلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر أبريل 2019م (23.949.017) برميلاً أي بمعدل يومي قدره (798.301) برميل.

واستحوذت الأسواق الآسيوية على صادرات شهر أبريل 2019م من النفط الخام العماني. حيث تصدرت جمهورية الصين الشعبية الحصة الأكبر من مجمل الصادرات النفطية العمانية كعادتها، لتبلغ الكميات المستوردة ما نسبته 83.83 % من النفط الخام العُماني خلال الشهر، لترتفع بنسبة 2.46 % بالمقارنة مع شهر مارس 2019م. وبالمثل ارتفعت الكميات المستوردة من جمهورية الهند واليابان خلال هذا الشهر بنسب 1.74 % و5.11 % لتستقر عند معدل 5.62 % و10.55 % على التوالي من مجمل الصادرات.
ارتفعت معدلات أسعار النفط الخام خلال تداولات أسواق النفط في شهر أبريل 2019م، وذلك لأهم النفوط المرجعية حول العالم -تسليم شهر يونيو 2019م- بالمقارنة مع تداولات شهر مارس 2019م، فقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس المتوسط الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) معدلاً وقدرهُ (63.91) دولار أمريكي للبرميل مرتفعاً بمقدار (5.51) دولار أمريكي فقط مقارنة بتداولات شهر مارس 2019م. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة انتركونتيننتال (ICE) بلندن معدلاً وقدرهُ (71.63) دولار أمريكي للبرميل مرتفعاً بمقدار (4.60) دولار أمريكي فقط مقارنة بتداولات شهر مارس 2019م.
كما وشهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعاً هو الآخر بمقدار 6.2 % بالمقارنة مع معدل سعر الشهر الفائت، حيث بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني خلال تداولات شهر أبريل 2019م، تسليم شهر يونيو 2019م (71.15) دولار أمريكي للبرميل، مرتفعاً بمقدار (4.18) دولار أمريكي فقط مقارنة بسعر تسليم شهر مايو 2019م. حيث تراوح سعر التداول اليومي بين (68.24) دولار أمريكي للبرميل، و(74.73) دولار أمريكي للبرميل.
ويُعزى ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر أبريل 2019م إلى عدة عوامل أثّرت بشكل مباشر على الأسعار، ومن أبرز هذه العوامل كانت فرض العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا وبالتالي تأثُّر الإمدادات النفطية، بالإضافة إلى مواصلة اتفاق أوبك وحلفائها بخفض الإنتاج لمدة ستة أشهر بداية من شهر يناير 2019م والتي تعهّدت بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا منذ بداية العام لتقليص الفائض ودعم الأسعار، ومما دعم الأسعار أيضاً توقعات بتقلص الإمدادات العالمية جراء القتال الدائر في ليبيا، وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل اليورو، وهو ما يجعل النفط أقل تكلفة للمشترين غير الأمريكيين. ومما ساهم في دفع الأسعار للأعلى أيضاً هذا الشهر كان القرار الأمريكي حول إنهاء الاستثناءات الممنوحة إلى 8 دول لاستيراد النفط الإيراني، وكذلك انخفاض عدد حفارات النفط العاملة مع استمرار انكماش التوقعات لنمو الإنتاج من أكبر حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة.