مسقط -
أشار التقرير السنوي الصادر هذا الأسبوع عن اللجنة الأمريكية للحريات الدينية إلى خلو السلطنة من أية إشارة لانتهاك الحريات الدينية، في حين صنّفت اللجنة 16 دولة حول العالم كدول مثيرة للقلق الشديد بشأن انتهاك الحريات الدينية، كما وضعت اللجنة 12 دولة أخرى على قائمة الانتهاكات من الدرجة الثانية، وأشارت إلى انتهاكات عديدة للحريات الدينية في مناطق مختلفة من العالم.
وعقدت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية مؤتمرًا صحفيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي لإعلان مضامين تقريرها وتوصياتها لوزارة الخارجية الأمريكية، علمًا بأنها هيئة مستقلة من هيئات الحكومة الفيدرالية وتقدم توصياتها إلى الرئيس الأمريكي، والكونجرس، ووزارة الخارجية الأمريكية.
وحول هذا الموضوع قالت «اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان» إن خلو التقرير السنوي الصادر عن اللجنة الأمريكية للحريات الدينية من أية إشارة للسلطنة في مجال انتهاك الحريات الدينية يؤكد بوضوح الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية خصوصًا وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لترسيخ التسامح الديني، والتعايش السلمي الذي كفلهُ النظام الأساسي للدولة؛ حيث يشكّل التسامح الديني، والتعايش مع الأفراد من جنسيات ومرجعيات عرقية ودينية مختلفة علامة بارزة للمجتمع العُماني، وكان قد أشادت التقارير الدولية بجهود السلطنة في هذا الجانب ومنها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية المتعلّق بالحريات الدينية التي يتمتع بها العُمانيون والمقيمون على أرض السلطنة، كما حصلت السلطنة على المركز الأول عالميًا في خلوها من الإرهاب حسب تقرير التنافسية العالمية الأخير، والمركز الرابع عالميًا كأفضل وجهة للوافدين حسب الدراسة الاستطلاعية التي أجراها موقع (Expat Insider)، كما أن القانون في السلطنة يجرّم التعرّض والإساءة لأصحاب المذاهب والديانات الأخرى. وإذ تعبّر «اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان» عن سعادتها وتقديرها لخلو التقرير الأمريكي من أية جوانب سلبية تتعلّق بالحريات الدينية في السلطنة، وهو ما يعكس بوضوح الواقع الذي يعيشهُ وينعم بهِ المجتمع العُماني.