مسقط-
احتفت وزارة الصحة أمس بعدد من متقاعديها تكريما لهم وتقديرا لعطائهم وجهودهم التي بذلوها خلال فترة عملهم بالوزارة، وذلك بحضور وزير الصحة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وأصحاب السعادة الوكلاء في فندق مسقط هوليدي وأشاد معاليه في كلمته بالجهود التي بذلها المتقاعدون طوال سنوات الخدمة وقال: العمل ليس مجرد تشريف فحسب بل هو تكليف وأمانة وانتم قد أثبتم أنكم بقدر المسؤولية والأمانة وأنكم خير من تولى المناصب ويأتي استحقاقكم لهذا التكريم لتفانيكم وإخلاصكم في الإنتاج.
وقدم الشكر لهم على عطائهم في القطاع الصحي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وذكر أن إخلاصهم يعد دافعا لمواصلة العطاء والعمل، كما رحب معاليه بآرائهم ومقترحاتهم لتطوير أي جانب في القطاع الصحي، للاستفادة من خبراتهم.
وقدم محمد بن إبراهيم الكندي كلمة بالنيابة عن المتقاعدين جاء فيها: لي الشرف أن اقف أمامكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن زملائي من الأخوة والأخوات المتقاعدين حيث تشرفنا بانتسابنا الى وزارة الصحة لخدمة وطننا الغالي وذلك من خلال مختلف تقسيمات ومؤسسات الوزارة لفترات طويلة وقدمنا كل ما لدينا من قدرات وكفاءات كل في مجال اختصاصه.
وأضاف الكندي: تغمرنا السعادة حيث نلتقي بأخوة وأخوات لنا كنا نعمل معهم في فترات سابقة، ونتعرف بأخوة وأخوات آخرين التحقوا مؤخرا بخدمات الوزارة وبذلك تستمر مسيرة التعريف والتعارف فيما بيننا، انها مسيرة تعاقب الاجيال في خدمة هذا الوطن منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التي قادها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وأضاف: الخدمات الصحية تعنى بصحة الإنسان منذ تكوينه جنينا والى آخر يوم من حياته في هذه الدنيا، وفيها الكثير من التحديات التي تواجه المؤسسة والموظفين على حد سواء، انها مغامرات تتيح للموظفين بمختلف مهنهم وتقسيماتهم الوظيفية اكتساب مهارات وخبرات تراكمية إضافة الى الاندماج الكلي مع مختلف الفئات الطبية والصحية، ذلك الاندماج اكسبنا الكثير من الخبرات حتى وصولنا سن التقاعد وهذه سنة الحياة.
وذكر في ختام كلمته أن هناك من يعتقد أن التقاعد يعني الانكماش والتعثر عن استمرارية الحياة النشطة الفاعلة والمؤثرة، انها العكس، فترة التقاعد جميلة جدا ومنعشة للقلب، أنها بمثابة كسر للروتين الوظيفي المبرمج وبداية برمجة شخصية للفرد وحرية اتخاذ القرار الشخصي في حركته اليومية, فطوبى للأخوة الذين واصلوا المسيرة باستغلال الوقت والنشاط ليكملوا مسيرة حياتهم، ونقول لهم، ان الخدمات والمسؤوليات المناطة بكم ليست لإرضاء المسؤولين بالوزارة وإنما هي إرضاء للضمير بالدرجة الأولى، إنها خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين على ارض عمان الغالية، واصلوا العطاء بكل أمانة وإخلاص لتضاف بصماتكم الى من سبقوكم في الخدمة، ويسرنا بهذه المناسبة أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمسؤولي وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير الموقر على هذه البادرة واللفتة الطيبة، وفي ختام الحفل قام معالي الوزير بتقديم الهدايا التذكارية وشهادات التقدير للمتقاعـدين.