السلطنة تستضيف اجتماع لجنة «الإشهاد على استئصال شلل الأطفال»

بلادنا الأربعاء ٢٤/أبريل/٢٠١٩ ١١:٠٧ ص
السلطنة تستضيف اجتماع لجنة 

«الإشهاد على استئصال شلل الأطفال»

مسقط-
بدأت صباح أمس الثلاثاء أعمال الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة الإقليمية المعنية بالإشهاد على استئصال شلل الأطفال، الذي تستضيفه السلطنة وتنظمه منظمة الصحة العالمیة برعایة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د.محمد بن سيف الحوسني وحضور سعادة د.أكجيمال ماجتي موفا -ممثلة منظمة الصحة العالمیة بالسلطنة- ومشاركة رؤساء وأعضاء لجان الإشهاد على استئصال مرض شلل الأطفال بدول إقلیم شرق المتوسط، في فندق جراند ملينيوم.

يهدف الاجتماع إلى استعراض التحديثات السنوية المقدمة من البلدان الخالية من شلل الأطفال وذلك للنظر فيما إذا كانت هناك ثغرات متبقية ما زالت موجودة لدى تلك البلدان، منها التقارير المرحلية السنوية المقدمة من أفغانستان وباكستان بشأن استئصال شلل الأطفال، والتقدم المحرز في مجال استئصال شلل الأطفال والإشهاد الإقليمي واحتواء المخزونات المختبرية لفيروس شلل الأطفال، والتعريف بممارسة تقييم المخاطر وضمان تنفيذ البرامج القُطرية ولجان الإشهاد الوطنية لها في مجال الإشهاد وتدابير التخفيف من المخاطر، وصياغة توصيات للدول الأعضاء والإقليم حتى يتحقق الإشهاد على استئصال المرض على الصعيد الإقليمي.
وقد رحّب سعادة د.محمد بن سيف الحوسني بالمشاركین في الاجتماع وتمنى لهم طیب الإقامة في بلدهم الثاني، مقدراً جهود الجمیع في مجال استئصال مرض شلل الأطفال، رغم الظروف التي تمر بها بعض الدول والتي تقف عائقاً في وجه تلك الجهود، كما أشاد سعادته بدول إقلیم شرق المتوسط فيما يتعلق بالترصد الوبائي لهذا المرض في المناطق الحدودیة.

وتضمن الاجتماع كلمة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد بن سالم المنظري، قدمها بالإنابة عنه د.هومايون أصغر -المنسق لبرامج استئصال شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط-

الذي وجّه خالص الشكر للمعنين لاستضافة هذا الاجتماع وتقديمهم الدعم اللازم، كما نوه بجهود العاملين والمتطوعين في المجال الصحي الذين يعملون في ظل ظروف صعبة في العديد من بلدان الإقليم ولكن بفضل جهودهم تم تحصين الأطفال واكتشفت حالات الشلل الرخو الحاد وجرى استقصاؤها. وأضاف: للبرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال استراتيجية واضحة لدعم الدول الأعضاء التي صنفت على أساس تقدير المخاطر بصورة منتظمة على المستوى الوطني، وتضم بلدان الفئة 1 بلدين يتوطن فيهما المرض وهما افغانستان وباكستان، ويأتيان على رأس الأولويات القصوى لبرنامج استئصال شلل الأطفال، وتشمل بلدان الفئة 2 الصومال وجمهورية العربية السورية واليمن، أما بلدان الفئة 3 فتشمل جيبوتي والعراق وليبيا والسودان وتصنف البلدان الثلاثة عشر المتبقية ضمن بلدان الفئة 4.
وتتضمن كل فئة مجموعة من الأولويات التنفيذية تركز أساسا على إكساب السكان مناعة عالية والحفاظ على هذه المناعة وإرساء نُظم فعّالة وحسّاسة للترصد والحفاظ عليها، ووضع خطط التأهب والاستجابة وقد وضع البلدان اللذان يتوطن فيهما المرض خططا وطنية مفصلة للطوارئ ينبغي تنفيذها على نحو شامل لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال وتتوافق هذه الإستراتيجية العالمية لاستئصال شلل الأطفال 2019-2023 مع مواضيعها الثلاثة المتمثلة في الاستئصال. وأضاف: لا يزال العمل جاريا على وضع الخطط الخاصة بالمرحلة الانتقالية لشلل الأطفال ويكتسب هذا العمل زخما متزايدا حيث يعمل الفريق الاستشاري الإسلامي بالتنسيق مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي والأزهر الشريف لإشراك علماء الدين في التشجيع على التلقيح ضد الأطفال.
وذكر د.یعقوب المزروعي -رئیس اللجنة الإقلیمیة للإشهاد بإقليم المتوسط- في كلمته أنه «لا تزال لدينا في منطقة شرق البحر المتوسط دولتان يستوطن فيهما مرض شلل الأطفال بعدد كبير غير متوقع من الحالات المصابة في الربع الأول من العام 2019، وهو أمر مثير للقلق، مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على المرض، علماً أننا احرزنا تقدماً ملحوظاً في الدول الأخرى، ونحن على يقين بأننا سنتمكن من استئصال المرض من هذه الدول».
جدير بالذكر أن الاجتماع سيتناول خلال ثلاثة أيام مناقشة عدة موضوعات متعلقة بشلل الأطفال منها تقارير التحديثات السنوية لبدان إقليم شرق المتوسط.