ملتقى تعريفي بالمركز العُماني لتقييم المدارس

بلادنا الثلاثاء ١٦/أبريل/٢٠١٩ ١٠:٥٤ ص
ملتقى تعريفي بالمركز العُماني لتقييم المدارس

مسقط-

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح أمس الاثنين الملتقى التعريفي بالمركز العُماني لتقييم المدارس بحضور عدد من المستشارين ومديري العموم وذلك بديوان عام الوزارة.

بدأ الملتقى بتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقت نبيلة الجردانية، خبيرة تربوية بمكتب معالي الوزيرة كلمة المركز العُماني لتقييم المدارس قالت فيها: تولي السلطنة منذ فجر النهضة المباركة اهتمامًا كبيرًا بقطاع التعليم وفق الرؤية السديدة التي أسسها صاحب الجلالة المعظم المتمثلة في فلسفة التنمية الشاملة التي يكون محورها الإنسان العُماني القادر على مواكبة المستجدات، ومنذ تبني السلطنة للرؤية المستقبلية للاقتصاد العُماني في عام 1995م، تزايد اعتماد السلطنة على سياسات الاقتصاد المبني على المعرفة وشهد نظام التعليم بالسلطنة إثر ذلك مبادرات تطويرية بهدف الارتقاء بجودة التعليم وملاءمته.

جهود مستمرة

وأضافت الجردانية: تمكنت السلطنة خلال العقود الأخيرة من إيجاد البني الأساسية وفق المعايير الدولية في المجالات التربوية المختلفة، وبجانب ما تم تحقيقه إلى الآن من أجل الرقي بمستوى التعليم المدرسي فإن الجهود لا تزال حثيثة ومستمرة؛ لتحسين نوعية التعليم وتطوير مستوى مخرجاته حيث شملت تلك الجهود إنشاء المركز العُماني لتقييم المدارس الذي من المؤمل أن يكون من المراكز الرائدة على مستوى المنطقة.

أهداف المركز

وقدم الدكتور محمد بن علي العلوي، الخبير بمكتب معالي الوزيرة عرضًا مرئيًا للتعريف بالمشروع وإطار التقييم تطرق فيه إلى المراحل التي مر بها المشروع، والفلسفة التي اعتمد عليها ورؤية المركز ورسالته قائلا: يقوم المركز على رؤية واضحة وهي نقلة نَوعيّة في التعليم من خلال تقييم المدارس.

ويسعى لتحقيق هذه الرؤية من خلال رسالته في إيجاد مدارس ذاتية التطوير وذات أداء عالٍ، قادرة على التكيف مع متطلبـــــات العمل التربوي من خلال التقييم والشراكة.

وحول أهداف المركز العُماني لتقييم المدارس قال العلوي: يهدف المشروع إلى وضع مستويات طموحة وعالية لأداء المدارس، وضمان جودة الأداء المدرسي من خلال عملية التقييم الخارجي الشامل والدقيق، والمساهمة في تطوير المدارس، والتحصيل الدراسي للطلبة من خلال تشخيص كافة أبعاد العَملية التعليمِية التعلُمية، بالإضافة إلى تزويد المدارس بالتغذية الراجعة الموضوعية، وتقديم التوجيهات لمساعَدتها على التطوير، وتحديد الأولويات الوطنيّة لتطوير المدارس وتقديم التوصيات، وبناء الشراكة بين كافة المعنيين بالتعليم والمدارس لتبادل أفضل الممارسات.

التقييم الذاتي

وقدمت الدكتورة فوزية لشكو الخبيرة بمكتب الوزيرة عرضًا مرئيًا عن مستويات الأداء المدرسي تضمن توصيف مستويات الأحكام الصادرة للأداء المدرسي، ومستويات الأداء العام للمدارس. وتحدثت نبيلة الجردانية عن أنواع الزيارات التقييمية وأنواع التقارير.

كما تحدثت الدكتورة ثريا الحوسنية عن التقييم الذاتي وعلاقته بالتقييم الخارجي قائلة: ينطلق هذا التقييم من الإيمان بأن المدارس وكادرها أعلم بواقعهم واحتياجاتهم، حيث يبني التقييم الذاتي الجيد القدرات والاستدامة للمدرسة فهو عمليه مبنية على التدريب المهني والمشاركة.

وفي ختام الملتقى التعريفي صرح الدكتور أحمد بن محمد الهنائي مستشار الوزيرة للعلاقات التربوية الدولية والمكلف بإدارة مشروع المركز العُماني لتقييم المدارس قائلا: جاء هذا المشروع بمباركة من مجلس التعليم، ويركز على القيام بعمليات التقييم للمدارس لضمان جودة الأداء المدرسي، حيث يتضمن الإطار العام لعملية التقييـــــم أربعة مجالات رئيسية، ينبــــــثق منها عدد من المحاور والمؤشرات لضمان دقة وجودة عملية التقييم.