انطلاق مهرجان المسرح الجامعي الرابع لدول الخليج

بلادنا الاثنين ٢٨/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٥ ص
انطلاق مهرجان المسرح الجامعي الرابع لدول الخليج

مسقط -
انطلقت أمس الأحد فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي الرابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بالقاعة الكبرى في مركز جامعة السلطان قابوس الثقافي تحت رعاية وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث سعادة د. سالم بن محمد المحروقي وحضور عدد من الأكاديميين والطلبة من داخل الجامعة وخارجها.

وقال سعادته إن هذه الفعالية تمثل إضافة نوعية بالنسبة للمجتمعات الأكاديمية على مستوى دول المجلس، ولا شك أن التجربة العمانية غنية وبالتالي فإن احتضانها لهذه المناسبة ولهذه الفعاليات تمثل إضافة نوعية للجامعة. كما أن وزارة التراث والثقافة لها برامج موسمية فهناك المهرجان السنوي للمسرح وإن مخرجات مثل هذه الفعاليات تغذي الفعالية السنوية التي تنظمها الوزارة. ونحن جهة مستفيدة وداعمة لمثل هذا النوع من الأنشطة فالتكامل يتم بشكل عضوي وطبيعي.
في بداية حفل الافتتاح ألقى عميد شؤون الطلبة بالجامعة رئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان د. يوسف بن سالم الهنائي كلمة رحب من خلالها بجميع الوفود المشاركة من جامعات دول مجلس التعاون وقال: حري بنا أكثر من غيرنا أن نعترف للمسرح بأنه بالفعل أبو الفنون انطلاقا من خاصية التأثير والتأثر التي استطاع أن ينقلها عبر مراحل مسيرته المتعاقبة في خليجنا العربي منذ البدايات الأولى له وحتى ما وصل إليه من نضج فني في عصرنا الحاضر حيث أصبح العرض المسرحي سمة بارزة من كينونتنا الثقافية وجزءاً رئيسيا من هويتنا الفكرية والحضارية.
وأضاف أن المهرجان المسرحي الخليجي الرابع يتزامن مع اليوم العالمي للمسرح الذي يوافق السابع والعشرين من مارس من كل عام وهو اليوم الذي نشهد فيه هذه اللحظة نقطة الانطلاقة وخطوة البدء لمهرجاننا المسرحي.

نقلة نوعية

كما ألقى مدير التعليم العالي بالأمانة العامة لمجلس التعاون محمد بن حمد التويجري كلمة نقل فيها تحيات وتقدير المسؤولين في الأمانة العامة لمجلس التعاون، بعد ذلك بدأ في التحدث عن الشباب ودورهم في بناء المستقبل وإحداث النقلة النوعية التي تنتقل بها أوطانهم إلى مصاف العالم الأول، مضيفاً أن شباب دول مجلس التعاون على وجه العموم وطلاب الجامعات على وجه الخصوص يحظون باهتمام بالغ وعناية فائقة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، ما يؤكد بدوره تفعيل ثقافة العمل المشترك بين طلبة دول المجلس وتطبيقه على أرض الواقع هي البوابة الرئيسية لتحقيق وتعزيز روح المواطنة المشتركة.

وأوضح أن المهرجان المسرحي هو أحد النشاطات المتميزة التي تشرف عليها الأمانة العامة لمجلس التعاون والتي يشارك فيها مئات الطلاب الذين يمثلون جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس.
ويقام هذا المهرجان كل عامين في واحدة من جامعات دول مجلس التعاون حيث يتم التنافس على جوائز التمثيل والإخراج والتأليف إضافة إلى الديكور والأزياء ويحكم هذه الدورة كل من د. محمد بن سيف الحبسي، أستاذ مساعد بقسم الفنون المسرحية بجامعة السلطان قابوس ود. عبدالكريم بن علي اللواتي، مخرج وكاتب مسرحي وكاتب درامي ، وعبدالرزاق الربيعي، شاعر وكاتب مسرحي، وعزة القصابية، مساعد مدير الإعلام بالمراسم السلطانية في ديوان البلاط السلطاني، والمخرج موسى القصابي، رئيس قسم الفنون المسرحية بوزارة التراث والثقافة،.
ويشارك في هذا المهرجان جامعة الجوف وجامعة جازان وجامعة الطائف وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجميعها من المملكة العربية السعودية، وجامعة البحرين وجامعة الكويت وجامعة قطر.

عروض مسرحية

وقام الحضور بجولة في معرض الفنون التشكيلية وشاهدوا العرض المسرحي بعنوان «دمية القدر» لفرقة تواصل المسرحية. وذكرت رئيسة الفرقة رحمة الجابرية أنه منذ أكثر من عشرين عاماً كانت جماعة المسرح بجامعة السلطان قابوس قد انطلقت لتأخذ مكانتها في تشكيل حراك إبداعي قائم على المسرح ليس في رحاب الجامعة فحسب وإنما في السلطنة ككل، وهذا الحراك قام بأيدٍ مبدعة هي أيدي طلاب الجامعة في مختلف الكليات، يقودهم في إبداعهم الحب المتخلق في أعماقهم لكائن اسمه المسرح الذي حالما يتلبسنا فإننا ندخل حالة من الحياة الخاصة التي تمنحنا كثيراً من اللباقة والتفاؤل والمرح، ولا نستطيع حيال تلك الحالة إلا ننغمس فيها بشكل أكثر شوقا وعشقاً وتتشكل وفقاً لها وهاهم اليوم يحلقون في فضاء أرحب من خلال فرقة تواصل المسرحية ويقدمون إبداعاً جديداً ينظر إليه بكثير من الأمل في أن يسطر هؤلاء المبدعون مشهدًا مسرحياً مغايراً.

شارك في هذه المسرحية كل من عبدالحكيم الصالحي وأحمد السيباني وسالم المعمري وغادة الزدجالية، والنص من تأليف بدر الحمداني وإخراج وسينوغرافيا خليل البلوشي.
ومن العروض المسرحية التي قدمت في الفترة المسائية عرض بعنوان صرخات لجامعة الجوف من المملكة العربية السعودية من تأليف عواد السهو وإخراج أيمن السهو وتتحدث هذه المسرحية عن دار للأيتام يحاول مجموعة من الأيتام فيها التكيف مع إدارة متسلطة تعتمد على الآلة الإعلامية في تصوير نجاحات متوهمة في ظل بيئة متردية وفشل ذريع في توفير احتياجات الأيتام ومن ثم يتطور الصراع إلى مواجهة بعد وفاة أحد الأيتام إهمالا فيثور الجميع على إدارة الدار واستخدام ذات الآلة الإعلامية لكشف الحقيقة. والبعد الفلسفي للمسرحية هو توغل الإعلام على قيادة المجتمعات وصناعة الأحداث والتحولات وإذعان المجتمع لسلطة الإعلام.
وقدمت جامعة الكويت مسرحية بعنوان «عبر الأثير» وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي وتتمحور فكرة المسرحية حول مخرج إذاعي يجد نفسه مع فريق إذاعي لمحطة كانت قبل أكثر من نصف قرن عليه أن يوصل لهم رسالة من المستقبل مع جميع اختلافات زمنه وزمنهم وهي من تأليف وإخراج نصار عادل النصار.